-

علم نفس المراهقة

علم نفس المراهقة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

علم نفس المراهقة

يعرف باللغة الإنجليزية بمصطلح (Psychology of Adolescence)، وهو فرعٌ من فروع علم النفس الذي يهتم بدراسة خصائص مرحلة المراهقة، ويعرف أيضاً بأنه عبارةٌ عن مجموعةٍ من الدراسات التي تهتم بتحليل شخصية الأفراد في المرحلة العمرية الممتدة من عمر 11 إلى 21 عاماً، وتتميّز مرحلة المراهقة بأنّها مرحلةُ نضجٍ جسمي، وعقلي، وفكري وفيها يبدأ تفكير الإنسان بالتغير تغيراً جذرياً، فتصير نظرتهُ نحو الأمور أكثر واقعية؛ لأنه يعتمد على استخدام العقل للمنطق في الحُكم على معظم الأشياء.

مراحل المراهقة

تتميز مرحلة المراهقة بالاعتمادِ على مجموعةٍ من المراحل العُمرية، والتي تعتمد على فترةٍ زمنيةٍ محددة، وتختلف باختلاف طبيعة المجتمعات، ولكن اتفق علماء النفس على تقسيم المراهقة إلى المراحل التالية:

  • المراهقة الأولى: هي المرحلة العمرية بين 11 - 14 عاماً، وفيها يبدأ الإنسان بالشعور بمجموعةٍ من التغيرات، التي تمهد لبداية المراهقة.
  • المراهقة الوسطى: هي المرحلة العمرية بين 14 - 18 عاماً، وفيها تكتمل كافة التغيرات الجسمية، والفكرية في مرحلة المراهقة.
  • المراهقة المتأخرة: هي المرحلة العمرية بين 19 - 21 عاماً، وفيها يكون الإنسان مستعدّاً للخروج من مرحلة المراهقة، والانتقال إلى مرحلة الرُشد.

خصائص المراهقة

تتميّز المراهقة بمجموعة من الخصائص، وهي:

  • الخصائص الجسدية: هي الخصائص الأولى التي تؤثر على حياة الإنسان في مرحلة المراهقة، وفيها تبدأ مجموعةٌ من التغيرات في الظهور عليه، مثل: زيادة وزنهِ، وطوله، ويصير قادراً على تحمل الأوزان الثقيلة، وذلك لأن البنية العضلية يزداد نموها بشكل ملحوظ، كما أن طول القدمين يبدأ بالزيادة بشكل تدريجي.
  • الخصائص النفسية: هي مجموعة التغيّرات التي تؤثر على الحالة النفسية الخاصة بالمراهق، فتتغير نظرته نحو الأشياء المحيطة به، وقد يميل ليصبح مزاجياً، ويصبح من السهل أن ينفعل في حال لم يتمكن من تطبيق رأيه، وتصبح علاقاته الاجتماعية مرتبطة بأصدقائه، والأفراد الذين في مرحلته العمرية، ويعتمد التأثّر النفسي في حياة المراهق على مجموعة من العوامل، ومن أهمها: البيئة المحيطة بهِ، وطبيعة الأفراد الذين يتعامل معهم.

مشاكل المراهقة

لمرحلة المراهقة العديد من المشاكل التي تواجه المراهق سواءً في المنزل، أو المدرسة، أو البيئة المحيطة به، ومنها:

  • محاولته لاتخاذ القرارات، والتي قد تتعرّض لمعارضة مباشرةً من الأهل مما قد يؤدّي إلى حدوث مشكلات معهم.
  • الميول لتجربة مجموعة من الأشياء الجديدة، وخصوصاً التدخين، والذي يؤثر عليه سلبياً.
  • السهر لساعات متأخرة من الليل مع الأصدقاء مما يتسبب له بمشكلاتٍ مع الوالدين.
  • حرصه على فرض استقلاليتهِ، والتي قد تواجه بردة فعل سلبية من قبل الأفراد المحيطين بهِ.

أنواع المراهقة

اهتم علم نفس المراهقة بدراسة مجموعة من أنواع المراهقة التي تظهر واضحةً على المراهق، ومن أهم هذه الأنواع:

  • المراهقة السوية: هي التي تتميز بمرور مرحلة المراهقة كأي مرحلة عمرية عادية، ويكون فيها المراهق ناضجاً فكرياً بشكل كافٍ.
  • المراهقة الانسحابية: هي التي يميل فيها المراهق للانعزال عن البيئة المحيطة به، ويفضل أن يظلّ وحيداً لساعات طويلة، ومن الواجب على العائلة أن تحرص على دمج المراهق مجدداً مع البيئة العائلية.
  • المراهقة العدوانية: هي التي تعد من أخطر وأهم أنواع المراهقة؛ إذ يصبح المراهق عصبياً، وأي ردة فعل لا تعجبه، أو تتعارض مع أفكارهِ ستؤدي إلى حصول جدالٍ معه، مما ينتج عنه أثرٌ سلبيٌ عليه.