-

مرحلتا البلوغ والمراهقة

مرحلتا البلوغ والمراهقة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مرحلتا البلوغ والمراهقة

يمر الإنسان منذ ولادته وحتى وفاته بمراحل عمرية مختلفة، حيث تتميز كلّ مرحلة من المراحل بخصائص وسمات تميزها عن غيرها، كما تختلف متطلبات كلّ مرحلة عن المرحلة الأخرى، ومن بينها مرحلتي البلوغ والمراهقة اللتين تعتبران من أبرز وأهم المراحل التي تُهيئ الفرد للنضج والحياة والمسوؤلية، لذا سنتعرف في هذا المقال على أبرز خصائصهما ومميزاتهما.

أقسام مرحلة المراهقة

تختلف الفترة الزمنية لفترة المراهقة من مجتمع إلى آخر، ففي بعض المجتمعات تكون طويلة، أما في بعضها الآخر تكون قصيرة، لكن العلماء قسموها إلى ثلاث مراحل وهي كالآتي:

  • مرحلة المراهقة الأولى والتي تمتد من سن الحادية عشر وحتى الرابعة عشر، وتتميز بالتغييرات البيولوجية السريعة.
  • مرحلة المراهقة المتوسطة والتي تمتد من سن الرابعة عشر وحتى الثامنة عشر، وهي مرحلة اكتمال التغييرات الجسمانية التي ظهرت في المرحلة السابقة.
  • مرحلة المراهقة المتأخرة التي تمتد من سن الثامنة عشر وحتى الحادية والعشرين، وفيها يصبح الفرد إنساناً واعٍ وراشداً بتصرفاته وبمظهره.

الفرق بين مرحلة البلوغ والمراهقة

هناك فرق واضح وكبير بين مرحلة البلوغ والمراهقة حيث ينبغي التمييز بينهما، فالبلوغ يعني بلوغ الفرد من الناحية الجنسية وذلك من خلال نمو الغدد الجنسية عند الشاب والفتاة، وقدرة الجهاز التناسلي على أداء وظيفته؛ لذلك تُعرف هذه المرحلة على أنّها مرحلة نضج للأعضاء التناسلية عند كلا الجنسين، كما تعتبر من دلائل دخول الفرد مرحلة المراهقة.

إنّ المراهقة هي المرحلة التي يتم فيها النضج العقلي، والنفسي، والاجتماعي، والجسمي بشكل تدريجي، فهي تختلف عن مرحلة البلوغ في أنّ الإنسان فيها ينضج من جميع الجوانب بينما البلوغ يكون النضج من ناحية فقط، وتمتد مرحلة المراهقة من سن التاسعة وحتى سن الحادية والعشرين، حيث تنقسم إلى ثلاث مراحل وبعدها ينتقل الفرد إلى مرحلة الرشد.

تغييرات تحدث في مرحلتي المراهقة والبلوغ

  • التغييرات الجسدية: يتغير وزن وطول الفرد، حيث تبدو الفتاة أكثر طولاً ووزناً، ويتسع الكتفان عند الفتى وتنمو العضلات.
  • التغييرات الجنسية: يتحدد هذا التغيُّر عند الإناث في ظهور الدورة الشهرية بالرغم من عدم ظهور معظم الخصائص الجنسية كبروز الثديين والشعر، أما عند الذكور فيتمثل هذا التغيير في زيادة حجم الخصيتين.
  • التغييرات النفسية: نتيجة للتغييرات الجنسية والجسدية والهرمونية فإنّ الفرد قد يتعرض للتغييرات النفسية التي تؤثر بشكل واضح في الحالة المزاجية والعلاقات الاجتماعية، فعند البعض يكون هذا التأثير سلبياً أما عند البعض الآخر يكون إيجابياً.