ما بعد عملية القلب المفتوح
مشاكل القلب من أخطر المشاكل التي تصيب الإنسان ، و من أكثر أسباب الوفاة المرضية في العديد من دول العالم ، و مصطلح أمراض القلب يطلق على مجموع المراض التي تصيب القلب و الصمامات و الشرايين المحيطة بالقلب ، و هناك العديد من العلاجات لأمراض القلب المختلفة و التي أصبحت أسهل بسبب التطور الكبير في الأجهزة و المعدات الطبية و تقنيات الجراحة حول العالم ، و قد ساهمت التكنولوجيا في علاج آلاف المرضى حول العالم من أمراض متعددة تصيب القلب ، و لكن رغم التطور الكبير في الشق العلاجي لأمراض القلب تظل هناك العديد من الحالات المتقدمة التي لا يمكن علاجها إلا عبر إجراءات جراحية ، و من أهمها العملية المعروفة بعملية القلب المفتوح ، و تكون تلك العملية لعدة أغراض أهمها تغيير صمامات أو اوردة في القلب ، و في بعض الحالات استبدال القلب ذاته .
و عملية القلب المفتوح في الدول العربية زادت نسبة نجاحها بشكل كبير نتيجة للتطور و التقنيات التي انتقلت إليها من الدول المتقدمة كألمانيا و انجلترا و الولايات المتحدة ، و لكن رغم ذلك مازال ينقص ثقافة الرعاية الصحية في ما بعد العمليات الجراحية ، و الحقيقة أن العديد من الحالات تواجه المشاكل الصحية في فترة النقاهة بسبب الرعاية الخاطئة .
أول الأشياء التي يجب معرفتها في مرحلة ما بعد عملية القلب المفتوح أن الألم في الصدر عند التنفس أو النوم هو طبيعي بشكل ما ، و أن على المريض أن يلتزم بالمسكنات التي يصفها له الطبيب ، كذلك من الشائع حدوث تورم في القدم .
و تبدأ عملية التأهيل للعودة إلى نمط الحياة الطبيعي في المستشفى ، و تستمر لفمدة اسبوع تقريباً ، يجب بعدها الإلتزام بنمط غذائي صحي بناء على تعليمات الطبيب و عدم الخروج عن التعليمات خاصة في الأمور الغذائية .
أمّا بالنسبة للحركة فإنه من الشائع نصح المريض بإلتزام الراحة التامة ، و هو من الأمور الخاطئة بالنسبة لتلك العمليات ، حيث أن مريض القلب في تلك المرحلة بحاجة لحركة يومياً و تزيد تلك الفترة مع تحسن الحالة ، و يحدد الطبيب فترات الحركة اليومية و اوقاتها . مع الأخذ في الإعتبار أن المجهود الشاق كالسفر أو الجلوس لفترات طويلة دون تمدد أو راحة من الأشياء الخطيرة على صحة المريض في فترة النقاهة .و بالنسبة لتنظيف الجسم في الفترة بعد العملية الجراحية فإنّه يجب الحذر من ملامسة الماء للجرح ، و استخدام اسفنجة مبللة بالماء للتنظيف .
