أحمد محرم
أحمد مُحرَّم
أحمد مُحرَّم هو الشاعرُ المصريُّ الشهيرُ أحمدُ بنُ حسن بن عبدالله الذي حدّدَ المُؤرِّخون ولادتَه غيرَ الثابتةِ في قريةِ إيبا الحمراء في منطقةِ الدلنجاتِ الواقعةِ في محافظةِ البُحيرة، في العشرين من شهر كانون الثاني/يناير من العامِ ألفٍ وثمانمئةٍ وسبعةٍ وسبعين للميلاد، والمُوافقِ للخامسَ من شهرِ مُحرَّم من العامِ ألفٍ ومئتين وأربعةٍ وتسعين للهجرة، علماً بأنّ ولادته في شهرِ مُحرَّم كانت السببَ في إضافةِ كلمة مُحرَّم إلى اسمِه، وقد كرَّسَ الشاعرُ أحمدُ مُحرَّم حياتَه لطلبِ العِلم، ودراسةِ الأدبِ، وكتابةِ الشِّعرِ، وظلَّ وَفيّاً لعلمه، وفنِّه إلى أن تُوفِّي في الثالث عشر من شهرِ حزيران/يونيو من عامِ ألفٍ وتسعمئةٍ وخمسةٍ وأربعين.[1]
حياة أحمد مُحرَّم العلميّة
بدأَ الشاعرُ أحمدُ مُحرَّم حياتَه التعليميّة في المنطقةِ التي وُلِد فيها (الدلنجات)؛ إذ أقبلَ على مكتبةِ القرية، وتعلَّم فيها أُسسَ الكتابةِ، والقراءةِ، وبدأ بحفظِ القرآنِ الكريم حتى أتمَّ حفظَه وهو في الثانية عشرة من عُمره، ثمَّ التحقَ بمدرسةِ العقادين الابتدائيّة، ومدرسةِ الجيزة في القاهرة، وبعد ذلك بدأَ أحمد مُحرَّم يتتلمذُ على يدِ طائفةٍ من عُلماءِ جامعةِ الأزهر، فأخذَ عنهم علومَ اللغة العربيّة، ومنها: النحوُ، والعروضُ، والشِّعرُ، واكتسبَ معرفةً جيّدةً في هذه العلومِ، وغيرها من علوم العربيّة، وأرادَ أن يستزيدَ في علمه؛ فتوجَّه نحو دراسةِ، وحفظِ التراثِ الأدبيّ العربيّ في مراحلِه المختلفة، ولم يتوقَّف أحمدُ مُحرَّم عن طلبِ العِلم، ودراسةِ الشِّعرِ حتى أصبحَ واحداً من أعلامِ الشِّعر العربيّ.[2]
صفات أحمد مُحرَّم وسِمات شِعره
تميَّز أحمد مُحرَّم بشخصيّتِه الشعريّةِ الحُرّةِ المُلتزِمة، حيث بثَّ في شِعرِه روحَ الوطنيّةِ ضمنَ المنهجِ الإسلاميّ، وبرزَ كمُدافعٍ عن الوحدةِ الإسلاميّةِ، ومُؤيِّدٍ مُنافِحٍ عن الخلافةِ العُثمانيّة، وحذّرَ من الضياعِ، والتفريقِ الذي تسعى إليهِ الدُّوَل الاستعماريّةُ، أمثال: بريطانيا، وفرنسا، كما كانَ من الشُّعراءِ الذين جدَّدوا الصياغةِ الشعريّةِ بعد أن تأثَّرت، وتدهورت خلالَ عصرِ الخلافةِ العُثمانيّةِ، ومن الجدير بالذكر أنّه ظهرَ مُتميّزاً عن غيرِه من الشُّعراء في تصويرِ البطولاتِ الإسلاميّة من معاركَ، وغزواتٍ، ومختلفِ الوقائعِ الثابتةِ، مُعتمِداً في ذلك على سيرةِ الرسولِ -صلّى الله عليه وسلّم-.[3]
مُؤلَّفات أحمد مُحرَّم
وضعَ الشاعرُ، والأديبُ أحمدُ مُحرَّم قَبلَ وفاتِه العديدَ من المُؤلَّفات، وفيما يلي ذِكرٌ لأهمِّها:[1]
- الدواوينُ الشعريّة، ومنها: ديوانُ الأقصى الحزين، وديوانُ مجد الإسلام، وديوانُ السياسات، وديوانُ الاجتماعيّات والمراثي.
- المقالاتُ، ومنها مقالاتٌ نُشِرَت في مجلّاتٍ، وصُحفٍ، مثل: أنيس الجليس، والمفتاح، والاستقلال، والثرية، والهلال، والمُقتطَف.
- الأبحاثُ النقديّة، ومنها: بحثٌ في الشِّعر العصريّ، وآراء في تعليم المرأة وتربيتها، ونَقدُ الشاعر حافظ إبراهيم، ومقالاتٌ في السياسة، وبحثٌ في شعر الهِجاء.
المراجع
- ^ أ ب خديجة قداوي، الشعر الملحمي في العصر الحديث، صفحة 9،12-15. بتصرّف.
- ↑ أدهم آل جندي، أعلام الأدب والفن ، صفحة 470. بتصرّف.
- ↑ -، أحمد محرم، صفحة 2. بتصرّف.