-

مكونات الهواء الجوي

مكونات الهواء الجوي
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الهواء الجوي

تحتفظ بعض الكواكب أو النجوم بمجموعة من الغازات في محيطها بسبب جاذبيتها التي تجذب هذه الغازات بمرور الوقت، إلا أن الأرض هو الكوكب الوحيد في المجموعة الشمسية الذي يمتلك مجموعة من الغازات التي تدعم الحياة، حيث يُطلق عليها الغلاف الجوي (بالإنجليزية: Atmosphere)، ويبلُغ سمكه ما يُقارب 480 كم، أما ضغط الهواء فيبلُغ 1 كغ/سم2 عند سطح البحر، لكنه يُصبح 0.7 كغ/سم2 عند ارتفاع 3 كم، أي أن الضغط يقل مع الارتفاع، كما يوجد مُعظم الهواء الجوي على بُعد 16 كم فقط من السطح.[1][2]

للهواء الجوي أهمية كبيرة لكوكب الأرض، حيث يمنع الأجسام من الاحتراق كل يوم، كما يحتوي على الأكسجين الضروري للتنفُس، ويُساعد أيضاً على هطول الأمطار، كما تُساهم غازات الهواء الجوي في تسخين سطح الأرض بفعل امتصاصها للأشعة فوق البنفسجية، وبالتالي احتفاظها بالحرارة.[3]

مكوّنات الهواء الجوي

يُعتقد أن الأكسجين بدأ بالظهور قبل حوالي 2.7 مليار سنة بفعل إطلاقه من الطحالب الضوئية، أي عندما بدأ جو الأرض الثاني بالظهور بعد تكوين المحيطات بفعل جو الأرض الأول، أما ثاني أكسيد الكربون فقط بدأ يُخزَّن في مخازن كربونية برية كبيرة قبل حوالي 3.5 مليار سنة، وذلك بعد إعادة ترتيب القارات بفعل تكتونية الصفائح، كما شهد الأكسجين صعوداً وهبوطاً حتى وصل إلى حالته المستقرة، فالأكسجين الحر قد ظهر قبل 1.7 مليار سنة، وبذلك تحوّل الهواء الجوي للأرض من جو مختزل إلى جو مؤكسد.[3]

تَختلط غازات الهواء الجوي مع بعضها بفعل حركات الغلاف الجوي، إلا أنه على ارتفاع حوالي 90 كم تَنتشر الغازات الأخف وزناً كالهيدروجين، والهيليوم، ويتكوّن الهواء الجوي الحالي من غازات ذات تراكيز ثابتة، حيث تشمل:[4]

الغاز
الرمز الكيميائي
نسبته في الغلاف الجوي (%)
النيتروجين
N2
78.084
الأكسجين
O2
20.946
الأرجون
Ar
0.934
النيون
Ne
0.0018
الهيليوم
He
0.000524
الميثان
CH4
0.0002
الكريبتون
Kr
0.000114
الهيدروجين
H2
0.00005
أكسيد النيتروز
N2O
0.00005
الزينون
Xe
0.0000087

أما الغازات الموجودة بتراكيز متغيرة في الهواء الجوي، فهي:[4]

الغاز
الرمز الكيميائي
نسبته في الغلاف الجوي (%)
بخار الماء
H2O
0 - 7
ثاني أكسيد الكربون
CO2
0.01 - 0.1 (المتوسط تقريباً 0.032)
الأوزون
O3
0 - 0.01
ثاني أكسيد الكبريت
SO2
0 - 0.0001
ثاني أكسيد النيتروجين
NO2
0 - 0.000002

طبقات الهواء الجوي

يتكوّن الهواء الجوي من عِدّة طبقات، هي:[5]

  • التروبوسفير: تحدُث في هذه الطبقة معظم حالات الطقس، إذ تحتوي على السُّحب، بالإضافة إلى نسبة 99% من بخار الماء، فهي تمتد حتى ارتفاع 10 كم فوق مستوى سطح البحر، أما في أعلى هذه الطبقة فيقل ضغط الهواء، ودرجات الحرارة.
  • الستراتوسفير: يتم في هذه الطبقة امتصاص للأشعة فوق البنفسجية من الشمس بفعل طبقة الأوزون، لذلك تزداد الحرارة مع الارتفاع فيها، كما تمتاز هذه الطبقة بقلة الاضطراب، لذلك تطير الطائرات التجارية المحملة بالرُّكاب في الجزء السُّفلي منها.
  • الميزوسفير: يصل ارتفاع هذه الطبقة إلى 85 كم، وهي الطبقة المتوسطة بين طبقات الغلاف الجوي، حيث يقل الضغط فيها بشكل كبير، كما يُصبح الهواء رقيق وبارد جداً مع الارتفاع، فأدنى درجة حرارة فيها تصل إلى -90 درجة مئوية، وهي أقل درجة حرارة في الغلاف الجوي، كما تحترق النيازك في هذه الطبقة.
  • الثيرموسفير: تتراوح درجة حرارة الجزء العلوي من هذه الطبقة بين 500 إلى 2000 درجة مئوية، ويعود ارتفاع درجات الحرارة بسبب امتصاص الأشعة السينية، والأشعة فوق البنفسجية في هذه الطبقة، كما تمتاز هذه الطبقة بحدوث الشفق القطبي الشمالي والأنوار الجنوبية فيها، كما أن الأقمار الصناعية تدور حول الأرض في طبقة الثيرموسفير.
  • الإكزوسفير: يصل ارتفاع هذه الطبقة بين 100,000 إلى 190,000 كم فوق سطح البحر، لذلك فهي الحد النهائي الذي يفصل الغلاف الجوي الخارجي عن الفضاء، ويكون الهواء فيها رقيق للغاية ويتسرّب تدريجياً للفضاء الخارجي.
  • الأيونسفير: تنتُج الأيونات من تسريب الإلكترونات من ذراتها وجزيئاتها الأصلية بفعل الأشعة عالية الطاقة، إذ توجد هذه الطبقة في أجزاء من طبقة الميزوسفير والثيرموسفير، حيث إن هذه الطبقة ليس لها حدود مميزة كالطبقات الأخرى.

المراجع

  1. ↑ Anne Marie Helmenstine (20-01-2019), "How to Define Atmosphere"، www.thoughtco.com, Retrieved 17-05-2019. Edited.
  2. ↑ Tim Sharp (13-10-2017), "Earth's Atmosphere: Composition, Climate & Weather"، www.space.com, Retrieved 17-05-2019. Edited.
  3. ^ أ ب JERRY COFFEY (07-02-2010), "What Is The Atmosphere?"، www.universetoday.com, Retrieved 17-05-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Air", www.britannica.com,01-08-2018، Retrieved 17-05-2019. Edited.
  5. ↑ "Layers of Earth's Atmosphere", www.scied.ucar.edu, Retrieved 17-05-2019. Edited.