تلوث الهواء

تعريف تلوث الهواء

يُعرّف تلوث الهواء (بالإنجليزية: Air Pollution) بأنّه عبارة عن احتواء الهواء على بعض المواد الضارة، والتي قد تتسبب في إلحاق الأذى بالإنسان، والحيوان، والنبات، وقد تكون هذه المواد الضارة عبارة عن جزيئات أو حتى مواد لا يُمكن مشاهدتها إلّا عبر المجهر، أو قد تكون عبارة عن سموم وملوثات مختلفة، ويُعدّ تلوث الهواء من الأخطار المُحدقة بالبشرية؛ وفقاً إلى تقرير منظمة صحة العالمية الذي تمّ إصداره عام 2014م، إلى أنّ ما يُقارب 7 ملايين شخص لقوا حتفهم جرّاء تلوث الهواء في جميع أنحاء العالم.[1]

أسباب تلوث الهواء

فيما يأتي بعض من الأسباب المؤدية إلى تلوث الهواء:[2]

• الصّناعة: تؤدي عملية احتراق الوقود الأحفوري المُستخدَم في عمليات الصناعة المُختلفة إلى انبعاث العديد من الملوثات في الهواء، كبعض الجسيمات، وأكاسيد النيتروجين.
• النقل: تُعدّ وسائل النقل من المُسببات المهمة لتلوُث الهواء، وذلك لما تُطلقه من مواد ملوثة كغاز أول أُكسيد الكربون، ومواد أخرى تؤدي إلى تشكل أكاسيد النيتروجين، ولا يقتصر تلوث الهواء على وسائل النقل البرية، وإنّما يشمل كذلك وسائل النقل البحرية أو الجوية كالسُفن والطائرات.
• مُخلفات الحيوانات: تقوم الحيوانات بتلويث الهواء عبر كميات غاز الميثان التي تنتج عن تربيتها، والجدير بالذكر أنّ غاز الميثان له أثر بارز في زيادة ظاهرة الاحتباس الحراري.
• البراكين وحرائق الغابات: تقوم البراكين بإطلاق الغازات المُلوثة للهواء، كغاز ثاني أكسيد الكبريت، الذي يُعدّ من الملوثات الرئيسة للهواء، كما ينتج عن حرائق الغابات جزيئات الدخان الملوثة للهواء.
• وسائل التدفئة: تتسبب وسائل التدفئة التي تعتمد على حرق الوقود الأحفوري في تلوث الهواء، وذلك من خلال إطلاق الملوثات المختلفة مثل ثاني أُكسيد الكبريت.

آثار تلوث الهواء

فيما يأتي بعض من الآثار التي تنتج عن تلوث الهواء:[3]

• الآثار الصحية: يسبب تلوث الهواء العديد من الآثار التي تنعكس سلباً على صحة الإنسان، ومن هذه الآثار ما يظهر بشكل فوري وعلى المدى القصير، ومنها ما لا يظهر إلّا على المدى الطويل، فقد يؤدي تلوث الهواء إلى أنواع مختلفة من الالتهابات، كالتهابات الشعب الهوائية أو التهابات الرئة، كما قد يتسبب في حدوث الصداع، والدوار، والغثيان، وتهيُج الجلد، أو الأنف، أو الحنجرة، أو العينين، وقد ينتج عن تلوث الهواء خطر الإصابة بسرطان الرئة، وأمراض القلب، والجهاز التنفسي، أو حدوث تلف في الأعصاب، والكبد، وغيرها من الأجزاء المُختلفة لجسم الإنسان، ويَعتقد البعض أنّ تلوث الهواء قد ينتج عنه تشوهات خلقية.
• الآثار البيئية: لا يقتصر خطر تلوث الهواء على صحة الإنسان فقط، فهو يُشكل خطراً على العديد من المكونات البيئية المختلفة، كالمسطحات المائية والتربة، أو حتى الأشجار والنباتات المُختلفة.
• الاحتباس الحراري: تُعدّ ظاهرة الاحتباس الحراري أحد الآثار المُترتبة على تلوث الهواء، سواء أكان هذا التلوث ناتجاً عن الإنسان، أم بفعل الطبيعة نفسها، ويُعدّ غاز ثاني أكسيد الكربون أحد الغازات الدفيئة التي ينتج عنها ظاهرة الاحتباس الحراري.

المراجع

1. ↑ Larry West (10-2-2019), "What Is Air Pollution?"، www.thoughtco.com, Retrieved 25-3-2019. Edited.
2. ↑ Jillian O'Keeffe (19-4-2018), "10 Causes of Air Pollution"، sciencing.com, Retrieved 25-3-2019. Edited.
3. ↑ "Air pollution", www.nationalgeographic.org, Retrieved 25-3-2019. Edited.