-

عجوة المدينة وفوائدها

عجوة المدينة وفوائدها
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

التمر

يُعتبرُ التمر (بالإنجليزيَّة: Dates) من الفاكهة، وتُسمى أشجاره بنخيل التمر، وهي من النباتات التي عُرفت منذ القِدَم، حيث يُعتقد أنها قد زُرعت مُنذ 8000 سنةٍ، ومن الجدير بالذكر أنَّ هنالك ما يزيدُ عن 100 صنفٍ من تلك الأشجار، وتنمو التمور متجمِّعةً على شكل عناقيد صغيرة، وتتنوّع في أصنافها ما بين الطريَّة كبيرة الحجم؛ كالتمر المجهول، والقاسية الجافَّة، وشبه الجافة، وتحتوي التمور بشكلٍ عام عن نسبةٍ تصل إلى 30% من الرطوبة، ولذلك فهي تُعدُّ الفاكهة الوحيدة المُجفَّفة طبيعيَّاً، وكلّما قلت تلك النسبة، تزداد في المُقابل حلاوته؛ وتجدر الإشارة إلى ارتفاع نسبة السكّريات في التمر؛ حيث يُشكِّلُ الفركتوز الموجود في التمر نسبةً عاليةً جداً تصلُ إلى 70% من وزنِه، ويُمكن حفظ التمر الطري، وشبه الطري في الثلاجة مُدةً تصل إلى 18 شهراً، كما يُمكن تخزينه في درجة حرارة الغرفة مُدةً عامٍ واحد، أمّا التمور الجافَّة، والمُعبَّئَة، والتي تُبَستَر لمنعِ نُمو الأعفان، فيُمكن تخزينُها بعد وضعِها في وعاءٍ مُحكم الإغلاق، في مكان باردٍ، وجافٍّ لمُدة ستة أشهرٍ، أو في الثلاجةِ لمدةٍ تصل إلى عام.[1]

يُمكنُ تناوُل التمر وحده كوجبةٍ خفيفة، وذلك إمّا طازجاً، أو مُجفَّفاً كالزبيب، كما ويُمكن إضافته كنعصرٍ مُحلٍّ للعديد من الأطباق الحلوة، أو المالحة، حيثُ يُمكن إضافة التمر إلى بعض الأطباق التي تُطهى؛ كأطباق الطاجن، أو اليخنة المغربيّة، ويُمكن إضافته لبعض أنواع السلطات، ويُمزجُ التمر كذلك مع بعض أنواع العصائر، لمنحِها نكهةٍ حلوةً، ولذيذة، أو مزجِه مع المُكسّرات عن طريق حشوه بها بعد إفراغِه من البُذور، ومن المُكسرات التي يُمكن استخدامها؛ اللوز، أو الجوز، أو الفستق، كما يُمكن حشوه بالجبنة الكريميّة، أو في حال عدم الرغبة بحشوه، يُمكن استخدامه في تشكيل كراتٍ صحيَّةٍ، ومُفيدة بخلطه مع التوت البري، والشوفان، ورقائق جوز الهند.[2]

عجوة المدينة وفوائدها

يُعتبر تمر العجوة من أنواع التُمور التي تنمو في المملكة العربيّة السعوديّة، وتحديداً في المدينة المُنوّرة، ومن أنواعه العجوة التي كانت توصَف في الطبّ التقليديّ، لما له من فوائد عديدة، وخصائص مُضادةٍ للكوليسترول، ومُضادّة الأكسدة، ومُضادّة للسرطان، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران المُصابة بسرطان الكبد إلى أنّ مُستخلص تمر العجوة ساهم في إبطال تلف الكبد، كما أعاد مُستويات الإنزيمات المُضادّة للأكسدة، وإنزيمات الكبد، وتوازن السيتوكين، والتعبير الجيني إلى المُستويات الطبيعيّة، كما حسّن هذا المُستخلص من وظائف الكبد، وثبّط السرطانة الخلويّة الكبديّة (بالإنجليزية: Hepatocellular carcinoma)،[3][4] وقد وَرَدَ ذكرُه في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من تصبَّح بسبعِ تَمْراتٍ من عجوةٍ لم يَضرُّه ذلك اليومَ سُمٌّ ولا سِحرٌ)[5]، ومن الفوائد العامّة للتمر نذكر ما يأتي:[6]

  • احتواؤُه على كميّاتٍ عاليةٍ من الألياف: حيث تُعتبر الألياف من العناصر الغذائيّة الضروريّة، والتي يحتاجها الجهاز الهضمي بشكلٍ خاص لتعزيز حركة الأمعاء عن طريق زيادةِ تَشَكُّلِ البُراز، وتقليل احتماليّة الإصابهِ بمشاكلِ الجهاز الهضمي؛ كالإمساك، بالإضافة إلى ذلك تلعب الألياف دوراً مُفيداً في تعزيز القُدرة على التحكُّم بمُستويات السكّر في الدم، حيث إنَّها تُبطِئُ عمليّة الهضم، ممّا يَحُدُّ من الارتفاع الحادّ في مُستويات السكر في الدم بعد تناوُل الوجبات.
  • غنيٌّ بمُضادات الأكسدة: والتي تحمي الجسم من مخاطر الجُزيئات المعروفة باسم الجُذور الحرّة (بالإنجليزيَّة: Free radicals)، وهي جُزيئاتٌ غير مُستقرة، تزيدُ من فرصِ الإصابة بالأمراضِ، كما تُقلِّلُ مُضادّات الأكسدة في التمر من احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض، ومن أبرز هذه المُضادّات ما يأتي:
  • تعزيز صحة الدماغ: فقد بيَّنَت الدراسات المخبريّة أنَّ للتمر دوراً فعالاً في التقليل من المُؤشرات الالتهابيّة التي تظهر في الدماغ، والتي تزيدُ من خطر الإصابة بالأمراض العصبيَّة التنكسيَّة مثل: الألزهايمر، وقد أظهرت إحدى الدراسات التي أُجريت على الحيوانات دور التمر في الحدِّ من تشكُّلِ ما يُعرف باللويحات (بالإنجليزيَّة: Plaques) في الدماغ، والتي يُسبِّبُ تراكمُها إعاقةً في القدرة على التواصل بين خلايا الدماغ، ممّا يُؤدي إلى موتها، والإصابة بمرض الألزهايمر، وبالإضافةِ إلى ذلك بيَّنَت إحدى الدراسات التي أُجريت على الفئران أنَّ تناول التمر يُحسِّنُ من الذاكرة، ومن قُدرات التعلُّم بالإضافةِ إلى انخفاضِ السلوكيَّات المُرتبطة بالقلق.
  • تسهيل الولادة الطبيعيَّة: حيث يُوصى بتناوُل التمر خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل لدوره في تحفيز، وتسهيل عملية الولادة، حيث إنَّه يُعزِّزُ تمدُّدَ عنق الرحم، ويُقلِّلُ من الوقت اللازم للولادة، ففي دراسةٍ شملت 69 من النساء الحوامل، تبيَّنَ فيها أنَّ تناول 6 حباتٍ من التمر يوميَّاً مدّة تصل إلى 4 أسابيعٍ قبل موعد الولادة المُقرَّر، حقَّق نسبة 20% من احتمالية ولادتهن بشكلٍ طبيعيٍّ، واستغراقهنّ وقتاً أقلَّ في المخاض مُقارنةً بالنساء اللواتي لم يتناولنَ التمر.
  • إنقاص الوزن: وذلك لأنَّ التمرَ غنيٌّ بالألياف الغذائية التي تُحرِّرُ الجسم من الكوليسترول بالإضافةِ إلى انخفاضِ مُحتواه من الدهون، لذلك فهو يُحافظُ على الوزن عند المُستويات الطبيعيّة لدى الأشخاص الذين يتّبعون أنظمةً غذائيةً صحيةً.[7]
  • تعزيز الطاقة بشكلٍ مؤقت: حيث إنّه من المُفيد تناوُل بضع حباتٍ من التمر قبل مُمارسة الرياضة لتعزيز الجسد بالطاقة اللازمة، فقد وُجد أنّ السكريات الموجودة في التمر كالجلوكوز، والفركتوز تُمتصُّ بسهولةٍ في الأمعاء، وتنتقل بسرعةٍ عبر مجرى الدم، لتمنح الجسم دفعةً من الطاقة المؤقتة.[8]
  • التخفيف من ظهور التجاعيد: حيث أشارت بعض الدراسات إلى أنَّ الاستخدام الموضعي لكريمٍ يحتوي على 5% من مُستخلص بذور النخيل حول العينين لمدة 5 أسابيعٍ، قد يُحسِّنُ من عمقِ، ومظهرِ التجاعيد حول العينين.[9]
  • الفلافونويدات (بالإنجليزيَّة: Flavonoids)؛ والتي تُقلِّلُ من خطر الإصابة بالأمراض؛ كالسكري، وبعض أنواع السرطان، والألزهايمر.
  • الكاروتينات (بالإنجليزيَّة: Carotenoids)؛ إذ تُعزِّزُ هذه المُركبات من صحة القلب، وتُقلِّلُ من خطر الإصابةِ بالاضِّطرابات المُرتبطة بالعين؛ كمرض التنكُّسِ البُقَعي (بالإنجليزيَّة: Macular degeneration).
  • حمض الفينوليك (بالإنجليزيَّة: Phenolic acid)؛ وهو حمضٌ يمتازُ بخصائص مُضادَة للالتهابات، وقد يُقلِّلُ من خطر الإصابة بالسرطان، وأمراض القلب.

القيمة الغذائيّة للتمر

يتمتَّعُ التمر بمُحتواه الغنيِّ بالعناصر الغذائيّة، ويوضِّحُ الجدول الآتي ما تحتويه حبةٌ واحدةٌ من التمر المجهول والتي يُعادل وزنها 24 غراماً، من العناصر الغذائية، وذلك بحسب وزارة الزراعة الأمريكية:[10]

العنصر الغذائي
الكمية
السُعرات الحراريّة
66 سعرةً حراريةً
الماء
5.12 مليلتراتٍ
البروتين
0.43 غراماً
الدهون
0.04 غراماتٍ
الكربوهيدرات
17.99 غراماً
الألياف
1.6 غرام
السكر
15.95 غراماً
البوتاسيوم
167 مليغرامٍ
الكالسيوم
15 مليغراماً
المغنيسيوم
13 مليغراماً
الحديد
0.22 مليغرام
الفسفور
15 مليغراماً

المراجع

  1. ↑ Barbie Cervoni (31-5-2019), "Dates Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 1-6-2019. Edited.
  2. ↑ Rachel Nall (23-7-2018), "Are dates healthful?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-6-2019. Edited.
  3. ↑ Peter Pushparaj,Farid Ahmed,Fazal Khan, "Ajwa Date (Phoenix dactylifera L.) Extract Inhibits Human Breast Adenocarcinoma (MCF7) Cells In Vitro by Inducing Apoptosis and Cell Cycle Arrest"، www.researchgate.net, Retrieved 1-6-2019. Edited.
  4. ↑ Fazal Khan,1,2 Tariq Jamal Khan,1 Gauthaman Kalamegam, etc (22-8-2017), "Anti-cancer effects of Ajwa dates (Phoenix dactylifera L.) in diethylnitrosamine induced hepatocellular carcinoma in Wistar rats", BMC Complementary and Alternative Medicine, Issue 17, Page 418. Edited.
  5. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن سعد بن أبي وقاص، الصفحة أو الرقم: 20979، خلاصة حكم المحدث: صحيح.
  6. ↑ Brianna Elliott (21-3-2019), "8 Proven Health Benefits of Dates", www.healthline.com, Retrieved 9-6-2019. Edited.
  7. ↑ Lari Warjri (3-12-2018), "Dates: Nutritious Desert Fruit with Health Benefits"، www.medindia.net, Retrieved 1-6-2019. Edited.
  8. ↑ Michele Berman (27-5-2019), "Does Eating Medjool Dates Have Health Benefits? 18 Studies Reviewed"، www.ealthybutsmart.com, Retrieved 1-6-2019. Edited.
  9. ↑ "DATE PALM", www.webmd.com, Retrieved 1-6-2019. Edited.
  10. ↑ "Basic Report: 09421, Dates, medjool", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 1-6-2019. Edited.