مدينة الباب في ريف حلب
مدينة الباب في ريف حلب
مدينة الباب هي مدينة واقعة في الجهة الشمالية من سورية على بعد ما يقارب من 38كم من مدينة حلب، ويعمل أهل المدينة في التجارة، والصناعة، وكذلك الزراعة، حيث تقوم هذه المدينة بتصدير كافة أنواع الجبنة والألبان إلى بقية المدن السورية، كما يشتهر أبنائها بحرفة الحدادة، وفي هذا المقال سنتحدث عن مدينة الباب في حلب.
التقسيمات الإدارية في مدينة الباب
تقع المدينة أسفل السفح الشرقي لتلّ يُعرف باسم جبل الشيخ عقيل والذي يبلغ ارتفاعه حوالي 534م، حيث تمتد الأراضي السهلية المتموجة إلى الشمال، والشرق، والجنوب من المدينة، وتضم أراضي المدينة أيضاً وادي نهر الذهب الذي يمتد من الشرق ويتجه نحو الشمال، ويتبع لهذه المدينة ما يقارب من 157 قرية، وحوالي 52 مزرعة، وهي مقسّمة إلى ثلاث نواحٍ رئيسيّة وهي تادف، ودير حافر، بالإضافة إلى الراعي.
تسمية وتاريخ مدينة الباب
لعل أكثر ما يميّز هذه المدينة هو كونها واحدة من المدن القديمة في التاريخ، حيث يُرجّح أن تأسيسها يعود إلى العهد الروماني، حيث ذكرها العديد من المؤرخين والرحالة في كتبهم ورحلهم، ومن ذلك الرحالة ابن جبير الذي ذكرها في كتابه رحلة ابن جبير، بالإضافة إلى المؤرّخ ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان.
العمارة والمعالم الأثرية مدينة الباب
تتميّز العمارة في المدينة بأنّها عمارة قديمة حيث تضم بقايا طريق مرصوفة في شمال المدينة، مع وجود العديد من الأقنية المائية الجوفية المندثرة والتي يُعتقد بأنها تعود إلى العهد الروماني كان يمرّ من خلالها نهر الذهب في المدينة، وتحتوي المدينة أيضاً على تلّ أثري يُعرف باسم تل بطنان حيث يقع في شمال المدينة، وتكثر على سطحه القطع الفخارية والأدوات الأثرية التي يُعتقد أنّها تعود للعهدين الحثي والآرامي،.
تتميّز مساكن مدينة الباب القديمة بأنها طينية حجرية بسقوفٍ مستوية، وتضمّ المدينة بين جنباتها مسجداً أثرياً يُعرف بسم الجامع الكبير، كما يوجد في المدينة سوق مسقوف يعتبر من أقدم الأسواق فيها، حيث يقسم السوق المسقوف إلى العديد من الأسواق ومن أهمّها: السوق الشمالي، والقبلي، والشرقي، وكذلك الغربي، ولعل أكثر ما يميّز هذا السوق هو التصميم العمراني القديم الذي يدلّ على مهارة الأجداد في البناء المعماري القديم، بالإضافة إلى السقف الذي يغطي السوق بأكمله بحيث يسهّل حركة مرور الزوار صباحاً وفي كافة فصول السنة، بالإضافة إلى ذلك فهذه المدينة تحتوي على سوق مختص بخياطة الأقمشة والملبوسات وهو سوق المدينة، كما أنّها تحتوي على أبنية تعود للعهد العثماني مثل مبنى السرايا وبعض الأبنية الحكومية.