محافظة البدع في تبوك
محافظة البدع في تبوك
تُعتبر البدع إحدى محافظات تبوك، وهي مدينة سعودية تسمى بمدين القديمة الواقعة تاريخيّاً على طريق الحج الآتي من شمال أفريقيا، والتي تمتزج فيها الصحراء مع إطلالة رائعة على البحر الأحمر.
اكتشف حديثاً غنى هذه المحافظة بثروة الغاز الطبيعيّ وأيضاً البترول، مما يجعلها مستقبلاً من أهمّ المحافظات نظراً لتوافد الشركات الاستثماريّة وأصحاب رؤوس الأموال للعمل في ربوع البدع مما يبشّر بمستقبل واعدٍ لأهالي المحافظة، إذ إنّها ما زالت حتّى اليوم تفتقر لأبسط الخدمات.
موقع محافظة البدع
تقع محافظة البدع في المملكة العربيّة السعوديّة في الجهة الشماليّة الغربيّة منها بالقرب من البحر الأحمر، وهي تتبع لمنطقة تبوك حيث تبعد عنها مسافة تقدّر بحوالي 250 كيلومتراً إلى الجهة الغربيّة منها، وتبعد عن سواحل خليج العقبة مسافة تقدّر بحوالي 30 كيلومتراً، إلى الجهة الشرقيّة منه، وهي واقعة على الطريق الدولي الذي يربط السعوديّة بالأردن عبر منفذ الدرة.
بعض آثار محافظة البدع
تُعدّ محافظة البدع من أكثر المحافظات السعوديّة الغنيّة بالآثار المتعدّدة والمختلفة، وفي أغلب مناطقها إن كانت أوديّة أو جبال أو حتّى ما يقع بالقرب منها من محافظات أُخرى، ومن أشهر هذه الآثار:
واحة العبيبنة
عُرفت منذ القِدَم وقد أطلق الاسم عليها بطليموس، وتقع في الجهة الشماليّة الغربيّة من محافظة تبوك، وتبع عنها حوالي 225 كيلومتراً، وفيها عدد من القبور المنحوتة في الصخر، وتعود إلى فترة العصر النبطي، إضافة إلى وجود مدينة الملقطة القديمة، والتي تعود إلى فترة العصر الإسلامي المبكّر، وتحتوي على عدد من الخرائب المتناثرة، وهذا ما يدلّ على تعاقب أمماً عديدة السكن في الواحة مما يعني أنّها كانت مزدهرة تجاريّاً وزراعيّاً لقرون عديدة قبل الميلاد.
مغائر شعيب
هي عبارة عن مقابر منحوتة في الصخور، تعود إلى العصر النبطيّ، وتحتوي في داخلها على العديد من النقوش اللحيانيّة وأيضاً النبطيّة.
الأضرحة
هي عبارة عن أضرحة منحوتة في الصخور، وبأحجام مختلفة، ويُعتقد أنّها كان أيضاً سكناً لأهل المنطقة قديماً أو لاستعمالات أخرى.
معالم أخرى
يقع بئر موسى في محافظة بدع والذي يُعرف أيضاً ببئر مدين، وهو من أشهر آبار الماء في المنطقة، كما توجد أيضاً في محافظة البدع العديد من المخلّفات التي تعود لحضارات عديدة، وهي مطمورة تحت طبقات الأرض، وما يميّزها أيضاً أنّها تحتوي على تجويفات واسعة تمّ نحتها قديماً داخل الصخور، ويوجد فيها أيضاً عدد من المباني القديمة والقِلاع الأثريّة لكن معظمها الآن عبارة عن أنقاضٍ أو اندثرت بفعل عوامل الزمن.