-

مقالة عن عيد الاستقلال الأردني

مقالة عن عيد الاستقلال الأردني
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الأردن

المملكة الأردنيّة الهاشميّة هي دولةٌ عربيّة تقع إلى الجنوب الغربي من قارّة آسيا، تتميّز بموقعها الاستراتيجي في قلب الشرق الأوسط لوقوعها في الجهة الجنوبيّة من بلاد الشام، وإلى الشمال من منطقة شبه الجزيرة العربيّة.

حدود الأردن

تتشارك الأردن في حدودها مع الجمهوريّة العربيّة السوريّة من الشمال، ومع فلسطين من جهة الغرب، وتحدُّها المملكة العربيّة السعوديّة من الجهة الجنوبيّة والشرقيّة، ومن الجهة الشرقيّة لها حدود مشتركة مع الجمهوريّة العراقيّة، وتطلّ الأردن على البحر الأحمر من الجهة الجنوبيّة، وتتميّز الأردن بتنوع ثقافتها ولهجاتها بشكلٍ واضح ولافت والناتج عن التنوّع السكاني على أرضها.

تأسيس إمارة شرقي الأردن

تأسّست إمارة شرق الأردن على يد الأمير عبدالله بن الحسين عام ألفٍ وتسعمئةٍ وواحدٍ وعشرين للميلاد بالتعاون مع بريطانيا، وكانت الأردن خاضعة في تلك الأثناء لسيطرة الانتداب البريطاني الذي كان على أرض فلسطين والأردن، غير أنه تمّ استثناء الأردن بعد عام ألفٍ وتسعمئة وواحدٍ وعشرين إبان تأسيس إمارة شرقي الأردن، ونودي بالأمير عبدالله بن الحسين ملكاً على الأردن عام ألفٍ وتسعمئةٍ وستةٍ وأربعين، حيث أصبحت منذ ذلك التاريخ يطلق عليها اسم المملكة الأردنيّة الهاشميّة، وهو تاريخ استقلالها عن بريطانيا.

ذكرى استقلال المملكة الأردنيّة الهاشميّة

في يوم الخامس والعشرين من أيّار عام ألفٍ وتسعمئةٍ وستةٍ وأربعين اعترفت الأمم المتحدة بالأردن كمملكةٍ عربيّة مستقلّة ذات سيادة إبان انتهاء الانتداب البريطاني عليها، وقد أعلن البرلمان الأردني في ذلك الوقت الأمير عبدالله بن الحسين ملكاً عليها.

مسيرة الأردن بعد الاستقلال

كان عبدالله بن الحسين أوّل ملك يجلس على عرش المملكة، واستمرّ الملك عبدالله الأوّل في الحكم حتّى تمّ اغتياله في ساحة المسجد الأقصى في مدينة القدس بينما كان يهمّ بمغادرتها عام ألفٍ وتسعمئةٍ وواحدٍ وخمسين.

تسلّم العرش بعد وفاة الملك عبدالله الأوّل نجله الأمير طلال، لكنه لم يلبث طويلاً في الحكم، بسبب توعّك حالته الصحيّة، وعلى الرغم من قصر فترة حكم الملك طلال، إلّا أنه قام بإصدار دستور الأردن المعمول به حتّى وقتنا هذا في عام ألفٍ وتسعمئةٍ واثنين وخمسين، ويعتبر هذا الأمر من أعظم إنجازاته.

تنازل الملك طلال عن العرش لابنه الأكبر الأمير الحسين بن طلال (باني الأردن)، وكان الأمير في ذلك الوقت لم يبلغ بعد السن القانوني لمزاولة مسؤوليّاته بشكلٍ مباشر، حيث كان يبلغ من العمر آنذاك سبعة عشرة عاماً، فقام مجلس الوصاية باستلام تلك المهام حتى بلغ الملك الحسين الثامنة عشرة من عمرة، تولّى حينها سلطاته الدستوريّة في يوم الحادي عشرة من آب عام ألفٍ وتسعمئةٍ وثلاثٍ وخمسين، قام بعدها بتعريب الجيش وإلغاء المعاهدة الأردنيّة البريطانيّة في الثالث عشر من آذار عام ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعةٍ وخمسين، وذلك في محاولةٍ منه على التأكيد الكامل لسيادة المملكة على كامل أرضها باعتبارها دولةً مستقلّة استقلالاً تاماً عن أي وجودٍ أجنبي على أرضها.

في عهد الملك حسين تمّ إعمار الأردن الحديث، وعزّز مركز المملكة بين دول العالم بأسره، واستمر الملك حسين بن طلال على عرش المملكة حتّى وافته المنيّة عام ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعةٍ وتسعين، نودي بعدها بالأمير عبدالله بن الحسين ملكاً على عرش المملكة، وقد تابع الملك عبد الله مسيرة أبيه الراحل في البناء والتطوّر الذي من شأنه الوصول إلى أعلى درجات التقدّم والازدهار على أرضها.