مقال عن أهمية العناية بالمساجد
أهمية عمارة المساجد
لعمارة المساجد أمر بالغ الأهمية، ويمكن إجمال هذه الأهمية بالنقاط الآتية:[1]
- أثنى الله تعالى على عمّار المساجد بالذكر، والتسبيح، والدعاء، كما وعدهم الله بحسن الأجر والمثوبة، حيث يقول الله تعالى: (فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ* رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ* لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ).[2]
- وعد الله من بنى المساجد بالفوز بالجنة، ونيل مرضاة الله تعالى، حيث ورد في الحديث النبوي الشريف: (مَن بَنى للهِ مسجدًا ليُذكَرَ اللهُ عزَّ وجلَّ فيه، بَنى اللهُ له بَيتًا في الجنَّة)[3].[4]
كيفية العناية بالمساجد
تتم العناية بالمسجد من خلال الطرق الآتية:[4]
- بناء المساجد وعمارتها، ولا تقتصر العمارة على البناء والتشييد، بل تتمثل أيضاً بالمحافظة على الصلاة بالمسجد، واتخاذه مكاناً للآمنين، وملجأ للخائفين، وإصلاحاً للمتخاصمين، ومُعلماً للمعلمين.
- تنظيف المساجد وترتيبها على أتم وجه.
- احترام المساجد ومعرفة حرماتها، وخصوصياتها، وتنزيهها عن كل أمر يُشين أو ينتهك حرمتها، ومن هذا المنطلق يُمنع البيع والشراء في المسجد، كما يُمنع أذى الناس بالروائح الكريهة فيه، ويجب البعد عن الصراعات والمشاحنات بداخله.
أهمية المساجد
تكمن أهمية المسجد في أنها مكان تربوي لجميع المسلمين، ببرز فيه العدل والمساواة؛ فهي مكان يلتقي فيه المسلمون ويجتمعون في مكان واحد، ويُصلون في صف واحد، ويقفون للصلاة خلف إمام واحد، وبالتالي فلا فرق بين السيد وعبده، والملك وخادمه، والفقير والغني، والشيخ العالم والرجل العادي، فالجميع سواسية أمام الله تعالى، ولا فضل لأحد على الآخر إلّا بالتقوى التي موضعها القلب، ومن هذا المنطلق يتبين دور المسجد في تعليم الناس كيفية العيش، والتكاتف، والتضامن مع بعضهم البعض، والبعد عن الاعتداء على الآخرين بالحسب، والنسب، والمنصب، والوظيفة.[5]
مكانة المساجد في الإسلام
للمسجد مكانة عظيمة في الإسلام؛ حيث حرص الدين الإسلامي على الاهتمام والعناية بها، وهذا ما أشارت إليه الكثير من آيات القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة، وتظهر مكانة المساجد من خلال أفعال رسولنا الكريم محمد صلّى الله عليه وسلّم؛ فعندما وصل إلى حي بني عمرو بن عوف في قباء لم يستقر فيه حتّى بنى مسجد قباء، وهو أول مسجد بُني لجميع الناس في المدينة المنورة، كما خصّص نبينا الكريم أرضاً لبناء مسجده النبويّ في قلب المدينة عندما وصل إليها، وكان شديد الحرص على اتخاذ مسجد في المكان الذي ينزله، سواء أكان ذلك في السفر أو الحرب.[4]
من هذا المنطلق أدرك الصحابة الكرام اهتمام النبي بالمساجد، فاعتنى الخلفاء الراشدون بها؛ فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه كتب إلى ولاته ببناء مسجد جامع في مقر الإمارة، وأمر القبائل والقرى ببناء مساجد جماعة في أماكنهم.[4]
المراجع
- ↑ سعد البريك ، "أهمية تعمير المساجد"، www.audio.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-12-2018. بتصرّف.
- ↑ سورة النور، آية: 36-38.
- ↑ رواه شعيب الأرناؤوط، في صحيح تخريج المسند، عن عمرو بن عبسة، الصفحة أو الرقم: 19440، صحيح.
- ^ أ ب ت ث د. بدر عبد الحميد هميسه، "تنبيه العابد إلى فضل المساجد"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-12-2018. بتصرّف.
- ↑ د. شاكر فرُّخ الندوي (16-2-2015)، "أهمية المساجد ودورها في الإسلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-12-2018. بتصرّف.