-

مقال عن الجهاز التنفسي

مقال عن الجهاز التنفسي
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الجهاز التنفُّسي

يتكون جسم الإنسان من مجموعة من الأجهزة التي تتكاتف معاً لأداء وظائف الجسم الأساسية، وهي: النمو، والتكاثر، والبقاء، إذ يعتمد كل جهاز من أجهزة الجسم على الأجهزة الأُخرى لتنفيذ المهام، والحفاظ على بيئة جسم داخلية مُستقرة، ومن أجهزة الجسم: الجهاز العظمي، والجهاز العضلي، وجهاز الدوران، والجهاز العصبي، والجهاز المناعي، والجهاز التنفسي.[1]

يتكوّن الجهاز التنفُّسي من مجموعة من الأعضاء التي تُساعد جِسم الإنسان على التنفُّس، وتبادل الغازات بين الهواء الخارجي والدم، وكذلك بين الدم ومليارات الخلايا في الجسم، إذ يقوم الجهاز التنفسي كذلك بفلترة، وتدفئة، وترطيب الهواء الذي نتنفسه، ويُحافظ أيضاً على التوازن بين العناصر الداخلية لجسم الإنسان.[2]

أجزاء الجهاز التنفُّسي

يتكوّنُ الجهاز التنفُسي من جُزأين رئيسيين، هُما:

الجهاز التنفسي العُلوي

يتكون الجهاز التنفُّسي العُلوي من:[2][3]

  • الأنف: يَدخل الهواء الجهاز التنفسي من خلال الأنف، حيث يتم تنقية الهواء عن طريق مجموعة من الشُّعيرات التي تُبطن الجدار الداخلي للأنف، ويتم أيضاً تنظيم وترطيب درجة حرارة الهواء عن طريق الجيوب الأنفية التي توجد داخل الأنف.
  • البلعوم (بالإنجليزية: Pharynx): يَجمع ويُمرر الهواء من الأنف إلى القصبة الهوائية.
  • الحُنجرة (بالإنجليزية: Larynx): يوجد في الحُنجرة الحبال الصوتية، لذلك تُسمى أيضاً بصندوق الصوت، وحتى لا يتم دخول الطعام إلى الرئتين أثناء الأكل، يقع أعلى الحُنجرة مجموعة من الأنسجة التي تُغلق القصبة الهوائية أثناء الأكل، تُسمى لسان المِزمار (بالإنجليزية: Epiglottis).

الجهاز التنفُّسي السُّفلي

يتكون الجهاز التنفُّسي السُّفلي من:[2][3]

  • القصبة الهوائيّة (بالإنجليزية: Trachea): هي أنبوب يَربط البلعوم بالرئتين.
  • الشُّعَب الهوائيّة (بالإنجليزية: Bronchi): تَتشعب من القصبة الهوائية إلى الرئتين، وتستمر بالتشعُّب إلى شبكةٍ تُسمى الشعييبات الهوائيّة (بالإنجليزية: Bronchioles)، والتي تحتوي بنهايتها على الحويصلاتِ الهوائيّةِ (بالإنجليزية: Alveoli).
  • الرئة: يوجد في جسم الإنسان رئتان: يُمنى، ويُسرى، حيثُ تنقسم الرئة اليُمنى إلى ثلاثة أقسام (بالإنجليزية: Lobes)، واليُسرى إلى قسمين. وتُعتبر الرئة من أكبر الأعضاء في جسم الإنسان المسؤولة عن تبادل الغازات بين الهواء الخارجي والدم.
  • الحجاب الحاجز (بالإنجليزية: Diaphragm): يَسمح للهواء بالدخول إلى الرئتين عن طريق حركة الإنقباض والإنبساط، حيثُ يُعتبر العضلة الرئيسية في الجهاز التنفُّسي.

كيفيّة التنفُّس وتبادُل الغازات

تتكرر عملية التنفُّس في جسم الإنسان من 10 إلى 20 مرة في الدقيقة لدى الشخص البالغ والسليم، وتَنقسم عملية التنفُّس إلى مرحلتين، هما:[4]

الشّهيق

تحدُث عملية الشهيق بفعل انقباض عضلة الحجاب الحاجز، الذي يُولد فراغاً داخل تجويف الصدر، مما يَسمح للهواء بالدخول إلى الرئتين عبر أجزاء الجهاز التنفُّسي حتى يصل إلى الحويصلات الهوائية، عندها يتم انتشار الأكسجين في الدم.[4]

الزّفير

يَحدُث انبساط لعضلة الحجاب الحاجز عند حدوث عملية الزفير، مما يسمح للجسم بإخراج الهواء من الرئتين، والتخلُص من ثاني أُكسيد الكربون.[4]

أمراض الجهاز التنفُّسي

يُصيب الجهاز التنفُّسي العديد من الأمراض، منها:[5]

  • الربو (بالإنجليزية: Asthma)
  • مرض الانسداد الرئوي المُزمن (بالإنجليزية: Chronic Obstructive Pulmonary Disease COPD)
  • التهاب الشُّعب الهوائيّة المُزمن (بالإنجليزية: Chronic Bronchitis)
  • انتفاخ الرئة (بالإنجليزية: Emphysema).
  • سرطان الرئة (بالإنجليزية: Lung Cancer).
  • التليُّف الكيسي (الإنجليزية: Cystic Fibrosis).
  • الانصباب الجنبي (بالإنجليزية: Pleural Effusion).

الأعراض المُبكرة لأمراض الجهاز التنفُّسي

يوجد عدد من الإشارات التحذيرية لأمراض الجهاز التنفُّسي، والتي يجب استشارة الطبيب فوراً عند حدوثها، وهي:[6]

  • السُّعال المُزمن.
  • ضيق النَّفس.
  • زيادة إفراز المُخاط.
  • صوت صفير عند التنفُّس.
  • السُّعال الدموي.
  • ألم في الصدر.

المُحافظة على صحة الجهاز التنفُّسي

يتخلص جسم الإنسان من الجراثيم التي تُسبب الأمراض عن طريق نظام دفاع طبيعي، ولكن يُمكن القيام ببعض الأمور للحدّ من الإصابة بأمراض الجهاز التنفُّسي، منها:[7]

  • الابتعاد عن التدخين: يَتسبب الدُّخان بالكثير من الأمراض، حيثُ إنه يَتسبب بصعوبة التنفُّس للأشخاص المدخنين لأنه يؤدي إلى تضييق الممرات الهوائيّة، وقد يُسبب سرطان الرئة مع مرور الوقت، حيثُ إنه يُدمر أنسجة الرئة، وقد يَتسبب الدُّخان أيضاً بمرض الانسداد المُزمن، وتورُّم الرئة، وغيرها من الأمراض.
  • تجنب العدوى: وذلك عن طريق:
  • تجنُب التعرض للملوثات: يتعرض جسم الإنسان للعديد من المُلوثات التي يجب الابتعاد عنها، مثل: التدخين السلبي، وهو التعرض غير المُباشر لدخان السجائر عند الجلوس بالقُرب من الأشخاص المُدخنين،[8] وعند مُمارسة الرياضة قُرب حركة المرور الكثيفة، والمواد الملوثة في العمل،[9] وتجنب التعرض لغاز الرادون، وهو غاز مشع يوجد بشكل طبيعي في الصخور والمعادن والمياه الجوفية، ويمكن أن يستنشقه الإنسان من خلال الشُّقوق في المنازل، ويزيد من فُرصة الإصابة بسرطان الرئة، لذا يجب الحرص على تهوية المنازل باستمرار لضمان تَجدُد الهواء.[10]
  • مُمارسة التمارين الرياضيّة: يُمكن أن تزيد عدد مرات التنفُّس أثناء ممارسة التمارين الرياضيّة من 15 مرة في الدقيقة إلى 40-60 مرة في الدقيقة، وذلك يُحسن من قُدرة الرئة على استنشاق الأُكسجين والتخلُص من ثاني أُكسيد الكربون. وكذلك تمارين التنفس العميق التي تَزيد القُدرة الاستيعابية للرئة، وتُقلل من التوتر وتُساعد على الاسترخاء.[9]
  • غسل اليدين بالماء والصابون.
  • تجنب الأماكن المُزدحمة خلال أيام موسم البرد والإنفلونزا.
  • الحصول على لُقاح الإنفلونزا كُل عام.
  • الحصول على الرعاية الصحية بشكل مُنتظم.

الجهاز التنفُّسي مع التقدُم في العُمر

يُصبح الإنسان أكثر عُرضة للإصابة بأمراض الجهازِ التنفُّسي مع التقدم في العمر، مثل: مرض الالتهاب الرئوي، وذلك بسبب حدوث تغيُر في بُنية ووظيفة الجهاز التنفُّسي، ومن هذه التغيُرات:[11]

  • انتفاخ الحويصلات الهوائية: يؤدي إلى تقليل المساحة لتبادُل الغازات، لأن المساحات الهوائية تُصبح أكبر، وتفقد مرونتها.
  • تناقُص مرونة القفص الصدري: ذلك يُسبب زيادة الجُهد المبذول للتنفُّس.
  • تناقص قوة الحجاب الحاجز: يُقلل من كمية الهواء الذي يتنفسه الإنسان.[12]

المراجع

  1. ↑ "Body systems", www.sciencelearn.org.nz,01-02-2011، Retrieved 08-03-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Respiratory", www.healthline.com,13-03-2015، Retrieved 08-03-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Respiratory system", www.lung.ca,28-01-2019، Retrieved 08-03-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Lori Alma (20-02-2018), "Physiology of How Breathing Works"، www.verywellhealth.com, Retrieved 08-03-2019. Edited.
  5. ↑ Jim Meyer (01-03-2018), "The Top 8 Respiratory Illnesses and Diseases"، www.unitypoint.org, Retrieved 08-03-2018. Edited.
  6. ↑ "WARNING SIGNS OF LUNG DISEASE", lungontario.ca, Retrieved 13-03-2019. Edited.
  7. ↑ "Tips to Keep Your Lungs Healthy", www.lung.org,31-10-2018، Retrieved 08-03-2019. Edited.
  8. ↑ William Blahd (14-07-2017), "The Effects of Secondhand Smoke"، www.webmd.com, Retrieved 12-03-2019. Edited.
  9. ^ أ ب Elaine K. Luo (23-02-2017), "5 Ways to Keep Your Lungs Healthy and Whole"، www.healthline.com, Retrieved 20-03-2019. Edited.
  10. ↑ "Protect Yourself and Your Family from Radon", www.cdc.gov,07-01-2019، Retrieved 12-03-2019. Edited.
  11. ↑ "Respiratory system (pulmonary system) anatomy", www.myvmc.com,15-05-2018، Retrieved 13-03-2019. Edited.
  12. ↑ Laura J. Martin, David Zieve (12-07-2018), "Aging changes in the lungs"، www.medlineplus.gov, Retrieved 20-03-2019. Edited.