-

مثال على الصدق في الأفعال

مثال على الصدق في الأفعال
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مثال على الصدق في الأفعال

يعدّ الصدق في الأفعال أحد مجالات الصدق، ومن أمثلته:[1]

  • تطبيق العلم الشرعي الذي يتعلمه الإنسان ويأمر به، كأن يكون المسلم عالماً بحرمة الغيبة وينهى عنها، فهذا لا بدّ أن يصدقّ قولُه عملَه وينتهي هو عن الغيبة قبل أن ينهى عنها، فإن لم ينتهَ لا يكون صادقاً في عمله. قال تعالى: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ).[2]
  • استواء ظاهر المسلم وباطنه، وتطابق سريرته مع علانيته، وعلى هذا لا بدّ أن يكون عمله الظاهر دالاً على حقيقته الباطنة، فمثلاً ربما يخفق الطالب في الامتحان بسبب إهماله وعدم دراسته، فسيوّغ ذلك لمعلمه بأنّه كان مريضاً، هنا لم يصدّق الظاهر الباطن، وقد حذر الله تعالى من عدم مطابقة السريرة للعلانية بقوله تعليقاً على القوم الذين تخلفوا عن القتال في إحدى الغزوات قال تعالى: (يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ).[3]
  • القيام بالعمل متقَناً غيرَ منقوص، بعيداً عن الخداع والغش والظلم، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ).[4]

ما هو صدق الأفعال

مجاهدة الإنسان لنفسه حتى تكون أعماله الظاهرة دالّة على ما في باطنه، وحتى تكون علانيته موافقة لسريرته، فالذي يظهر عليه الخشوع أمام الناس، لا بد أن يكون أيضاً خاشعَ القلب وإلا يكون قد وقع في النفاق.[5]

كيف يتحقق الصدق في الأفعال

يمكن الوصول إلى مرتبة الصدق في الأفعال بعدة أمور ومنها:[1]

  • الإخلاص لله تعالى في العمل.
  • المجاهدة وتحمل المشقة والتضحية في سبيل الله تعالى بمتع الحياة وحظوظ النفس.
  • طاعة الله سبحانه وتعالى وامتثال أوامره واجتناب نواهيه.
  • الاقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.

فوائد الصدق في الأفعال

ثمة ثمار عديدة يجنيها الصادق في أفعاله، منها:[6]

  • الطمأنينة في النفس والراحة في الضمير.
  • ثقة الناس بالشخص الصادق واطمئنانهم له وذكرهم له بالمديح والخير والكلام الحسن.
  • سبب للهداية إلى البر؛ الذي بدوره يهدي إلى الجنة.
  • التوفيق والسداد من الله تعالى للإنسان الصادق.
  • الهداية إلى صدق الفراسة.
  • حصول البركة في الرزق والزيادة في الخيرات.
  • نفي صفة النفاق عن الصادق.
  • حسن العواقب في الدنيا والآخرة.
  • تحقيق المصالح والمنافع الدنيوية والأخروية.
  • حسن الخاتمة.
  • الحصول على منازل الشهداء.
  • تفريج الكرب والنجاة من الضيق والهلاك واستجابة الدعاء.
  • الثناء على الصادق في الملأ الأعلى.
  • دخول الجنة والنجاة من عذاب النار.

المراجع

  1. ^ أ ب أحمد عماري (14-12-2014)، "مكانة الصدق في الإسلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-11-2017. بتصرّف.
  2. ↑ سورة البقرة، آية: 44.
  3. ↑ سورة الفتح، آية: 11.
  4. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 1880، خلاصة حكم المحدث: حسن.
  5. ↑ "الصــــدق"، www.assakina.com، 19-5-2012، اطّلع عليه بتاريخ 24-11-2017. بتصرّف.
  6. ↑ عبده قايد الذريبي، "فوائد الصدق ومفاسد الكذب"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-11-2017. بتصرّف.