شرح عن زكاة بهيمة الأنعام
الزكاة
تعتبر الزكاة أحد الأركان الإسلامية الخمس المفروضة على الإنسان المسلم في حالة انطباق الشروط الخاصّة بها، وقد ورد ذكرها في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة، والآيات القرآنية الكريمة دليلاً على أهميتها، ومنها قول الله تعالى: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ مُعْرِضُونَ)[البقرة:83].
شروط وجوب الزكاة
تجب الزكاة على الإنسان المسلم في حالة توفر عدّة شروط أساسية ومنها: الحرية الشخصية، والحرية المالية، وبلوغ المال الذي يمتلكه الفرد النصاب الشرعي، ومرور حول كامل على الأموال.
زكاة بهيمة الأنعام
إنّ أنواع الأموال التي تجب بها الزكاة مختلفةٍ كالأوراق المالية، والمعادن النفيسة كالذهب والفضة، والزرع وحصاد المحاصيل، وبهيمة الأنعام، ولكل نوعٍ من الأنواع السابقة شروط محددة، ونصاب شرعي محدد ومختلف عن الأنواع الأخرى من الأموال، ويجب إخراج الزكاة تقرباً من الله تعالى، واتّقاءً لغضبه.
شروط إخراج زكاة بهيمة الأنعام
إنّ الأنعام تحديداً هي الإبل، والضأن، والماعز، والأبقار، وهذه الأنواع من الأنعام تجب فيها الزكاة في حالة تحقق عددٍ من الشروط، وهي:
- مرور حولاً كاملاً على الأنعام بحوزة مالكها، وورد هذا الشرط بحديث النبي محمد صلّى الله عليه وسلم: (لا زكاةَ في مالٍ حتى يحولَ عليه الحولُ)[تهذيب السنن].
- كون الأنعام سائمة؛ أي التي تأكل وتحصل على حاجتها من الطعام من المراعي والأعشاب التي خرجت دون زراعتها مسبقاً، أمّا إذا كان المالك يقوم بشراء طعامها وشرابها مما يزرعه الناس فلا تجب الزكاة فيها.
- أن تكون الأنعام غير مستخدمة في أعمال أخرى كالحرث، وحمل الأثقال، ونقل الحاجات، وذلك لأن الزكاة تجب في الأنعام المستخدمة للاستفادة من لبنها وحليبها.
- بلوغ النصاب الشرعي، وهو الكمية الواجب إخراج الزكاة عنها، ولا تجب الزكاة في حال امتلاك مقدارٍ أقل من النصاب، ويختلف النصاب في بهائم الأنعام نسبةً لنوع البهيمة، فلكلّ نوع مقدار محدد يجب إخراج.