-

تعبير عن فوائد القراءة

تعبير عن فوائد القراءة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

القراءة

يتَّخذ الناس القراءة هوايةً لهم، إلّا أنّها مهارة تتعدّى كونها هوايةً، فالقراءة تُمارَس في مختلف المجالات؛ بهدف فَهْم النص، وهي: نشاط أو مهارة؛ للحصول على المعلومات من مصادرها، وذلك عن طريق فَكّ رموزها؛ للوصول إلى المعنى المُراد، فعندَ ممارسة القراءة، يحصل الإنسان على مهارة تركيز الانتباه، وتوجيه المعلومات نحوَ الهدف، كما أنّها عمليّة تفكير نَشِطة تُعطي لمستخدمها قاموساً من الكلمات التي تُساعده على تطوير فَهْمه لما يقرأ، إذ إنّ الفَهْم عبارة عن عمليّة يجريها القارئ بشكل مُتعمَّد، وهي عمليّة نَشِطة وتفاعليّة تحدث قَبل، وأثناء، وبعد قراءة الشخص لنَصٍّ مُعيَّن.[1] وتتضمَّن القراءة 3 مراحل أساسيّة؛ لتشكيل الفهم المطلوب، وهيَ كما يلي:[1]

  • مرحلة ما قَبل القراءة: وهيَ المرحلة التي يطَّلعُ فيها القارئ على العناوين، ويُعاين النص، ويَضعُ أهدافاً للقراءة، ويستخدمُ القارئ في هذه المرحلة معلوماته التي اكتسبها سابقاً، وقد يتَّبعُ استراتيجيّة إدراج للمعلومات التي تتبادر إلى ذهنه جميعها، والتي تكون نابعةً من خلفيّته المعرفيّة عن العنوان الذي يتمّ اختياره.
  • مرحلة أثناء القراءة: يُفعِّلُ القارئ في هذه المرحلة قدراته التفكيريّة؛ وذلك لوَضْع تنبُّؤاته، ورأيه الشخصيّ فيما يقرأ.
  • مرحلة ما بعد القراءة: وهيَ المرحلة التي يُلخِّص فيها القارئ ما تَوصَّل إليه، وما فَهِمَه من قراءته للمصدر، ويستطيع فيها أن يطرحَ الأسئلة، ويُجريَ نقاشاً حولَ المعلومات التي حصلَ عليها.

فوائد القراءة

تنعكسُ مُمارسة القراءة على الفرد بالعديد من الفوائد النفسيّة، والاجتماعيّة، والعاطفيّة؛ فقد أجرى الباحثون العديد من الاستطلاعات والدراسات على القُرّاء، وغير القُرّاء؛ لمعرفة أَثَر القراءة على مَن يُمارسها، وقد تبيّن من خلال هذه الدراسات وجود مجموعة من الآثار الإيجابيّة للقراءة، والتي تُبيّن أهمّيتها لمن يُمارسها، ومنها:[2][3]

  • فوائد نفسيّة:
  • فوائد مهاراتيّة:
  • فوائد اجتماعيّة:
  • فوائد صحّية:
  • علاج الاكتئاب: إنّ القراءة تساعد على خَفْض مستوى المزاج غير الجيّد، والشعور بالقلق؛ فقد بيَّنت الدراسات بأنّ الأشخاص الذينَ يمارسون القراءة يُعانون بنسبةٍ أقلّ من مشاعر الاكتئاب من أولئك الذي لا يمارسونها، إذ يزيد احتمال الاكتئاب عند غير القُرّاء بنسبة 28% عن الأشخاص الذين يهتمّون بالقراءة، كما أنّ الأشخاص الذينَ يمارسون القراءة يعانون بشكلٍ أقلّ من مشاعرِ الوحدة.
  • الاسترخاء: يشعرُ الأشخاص الذين يمارسون القراءة بأنّ القراءة نشاط ترفيهيّ يساعدهم على الاسترخاء.
  • تحقيق الرضى: تُعطي القراءة شعوراً بالرضى عن النفس، وتقديراً للذات، كما أنّ القراءة تُعطي شعوراً بالإنجاز والفخر لمن يمارسها؛ ممّا يجعله أكثر شعوراً بالرضى عن حياته، وذاته.
  • التخفيف من الحُزن: يَذكرُ ما نسبته 24% من القُرّاء بأنّ القراءة تساعدهم على معرفة أوضاع الآخرين، وبالتالي إدراك أنّ المصاعب التي يَمرُّونَ فيها قد مرَّ فيها العديد من الناس، واستطاعوا تجاوُزَها؛ ممّا يُساعدهم على تقليل الشعور بالأسى والحزن.
  • تعزيز الذكاء: كشفَت بعض الدراسات البريطانيّة عن أنّ القراءة تساعد على زيادة مستوى الذكاء، خاصّةً لدى الأطفال، فالأطفال الذين يُمارسون القراءة في عُمر 7 سنوات، يُسجِّلونَ نسبة ذكاء أعلى من الأطفال الذينَ لا يُمارسونها.
  • زيادة المهارات: أوضحَ الذين يمارسون القراءة أنّ نشاط القراءة يساعدهم على اكتشاف مجموعة من المهارات والمِهَن التي قد يمتلكونها دونَ معرفةٍ مُسبَقةٍ بها، كما أنّها تجعلهم أقدر على إيجاد هدفهم في الحياة.
  • تنظيم الحياة: يمتلك القُرّاء مقدرة أكبر من غيرهم على اتِّخاذ القرارات بشكلٍ أفضل، وتحديد أولويّات حياتهم.
  • رَفْع مستوى الثقافة:إنّ القراءة لمدّة 30 دقيقة في الأسبوع تزيد من الخبرة في الحياة، وترفعُ من مستوى المعرفة العامّة، وتساعد في التعرُّف على الثقافات الأُخرى.
  • تعزيز العلاقات الاجتماعيّة: تُعطي القراءة للفرد المقدرة على استيعاب الآراء المختلفة، والتسامُح، وتعزيز رغبة ومقدرة الشخص على التواصُل مع الآخرين، فيكون بذلك أقدر على الاندماج مع الناس، ومع المجتمع ككلّ.
  • التفاعُل مع الغرباء: ترفعُ القراءة من مقدرة الأشخاص على التفاعُل مع الغرباء؛ إذ بيَّنت الأبحاث أنّ القراءة لمدّة 30 دقيقة أسبوعيّاً، تُسهِّل من مقدرة الأشخاص على البَدء بمحادثة مع شخص غريب.
  • فَهْم الآخرين: يستطيعُ القُرّاء فَهْم الآخرين، والتعاطُف معهم بشكلٍ أفضل.
  • تحسين النوم: أوضحَت الأبحاث أنّ القراءة تساعد على تسهيل الانتقال من اليقظة إلى النعاس، وبالتالي المساعدة على تحسين النوم.
  • تعزيز صحّة الأعصاب: بيَّنَت دراسات عِلميّة مُتخصِّصة أنّ القراءة تساعد على تعزيز الصحّة العامّة، وتساعد على تقليل نسبة الوفاة بأمراض الأعصاب بنسبة 23%؛ وذلكَ لأنّها تساعد على زيادة التواصُل بين خلايا الدماغ، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بأمراض الأعصاب.
  • تعزيز صحّة القلب والدماغ: إنّ القراءة تساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض السَّكتة الدماغيّة، وأمراض القلب؛ وذلك لأنّها تُقلِّل بشكل كبير من مُسبِّباتها الرئيسيّة، كالإجهاد، والضغط النفسيّ.
  • الحماية من بعض الأمراض: بيَّنت بعض الدراسات أنّ القراءة تُقلِّل من خطر الإصابة بأمراض الضَّعف الإدراكيّ، كالزهايمر، والخَرَف.

تقنيات القراءة

يمكن مُمارسة القراءة باتّباع مجموعة من التقنيات المختلفة؛ حيث يمكن أن يقرأ الشخص عن طريق الفم، أو باتّباع تقنية القراءة الصامتة، وتندرجُ تحتَ القراءة الصامتة مجموعة من التقنيات، من أهمّها:[4]

  • القراءة المُكثَّفة (بالإنجليزيّة: Intensive Reading): وتُسمّى أيضاً القراءة الضيِّقة، وهيَ أسلوب قراءة يهتمّ بالتركيز على الاستخدامات النحويّة، وعلامات الخِطاب، والتدقيق في التفاصيل السطحيّة للبناء الكتابيّ؛ وذلك بهدف فَهْم المعنى الحرفيّ، والتضمينات، والعلاقات الخِطابيّة، ويفترضُ هذا النوع من القراءة بأنّ القارئ يستطيع فَهْم النص بشكلٍ أكبر عندما يكون أكثر إلماماً بتفاصيله، ويُستخدَم هذا النوع من القراءة عادةً في المناهج الدراسيّة، وعادةً ما يُستخدَم في النصوص التي لا يتجاوز عدد كلماتها 500 كلمة.
  • القراءة الواسعة (بالإنجليزيّة: Extensive Reading): تُقدِّم القراءة المُوسَّعة فهماً عامّاً للنص، بحيث يساعد القارئ على إدراك الأفكار المُهمّة، والرئيسيّة في النصّ، دونَ التركيز على التفاصيل، وتُمارَس القراءة الواسعة؛ بهدف البحث، مع تجاوُز الكلمات غير المفهومة، وهي بذلك تُعطي الفرصة للقارئ بالاطِّلاع على أكبر عدد مُمكن من النصوص.
  • القراءة المَسحيّة (بالإنجليزيّة: Scanning Reading): تُطبَّق القراءة المَسحيّة بتمرير النَّظَر باستخدام حركات سريعة فوقَ النصّ، حيث إنّها لا تتضمَّن قراءة مُفصَّلة للنص، بل تسعى للتركيز على معلومات مُحدَّدة يبحث عنها القارئ، مثل: تاريخ ما، أو اسم مُعيَّن، وغيرها.
  • القراءة السريعة (بالإنجليزيّة: Skimming Reading): وهيَ القراءة التي تعتمدُ على السرعة أثناء القراءة، وهيَ مهارة تتطلَّب التدريب، والتطوير، حيث تُستخدَم هذه التقنية عندما يرغب القارئ بمعرفة مدى توافُق النص مع ما يبحث عنه؛ حتى يُقرِّرَ رغبته في إكماله، ومن الطُّرُق التي يمكن استخدامها لتطبيق تقنية القراءة السريعة: قراءة العناوين الرئيسيّة، والفرعيّة، وقراءة الجملة الأولى من كلّ فقرة، وقراءة المُقدِّمة، والاطِّلاع على الكلمات المكتوبة بخطٍّ مائل، أو واضح، وغيرها من الطُّرُق.

اكتساب عادة القراءة

يرغب العديد من الأشخاص باكتساب عادة القراءة؛ للاستفادة من التأثيرات الإيجابيّة لها، حيث يمكن أن يجد الشخص في البداية صعوبةً في التركيز على الكتاب؛ لذا عليه أن يجاهد نفسه، فالبداية هيَ أصعب مرحلة، وحتى يصل إلى الهدف، لا بُدَّ من الصَّبر، والمُثابَرة، وهذه بعض النصائح التي تساعد على بناء عادة القراءة:[5]

  • توفير وقت للقراءة، وعدم التحجُّج بانعدام أوقات الفراغ، فالكثير من الناس يُضيِّعونَ أوقاتاً ثمينة في مُمارَساتٍ بلا فائدة.
  • تهيئة جوٍّ مناسب للقراءة في البداية؛ حتى تكون قراءة فاعلة، فعندما يكون المكان جميلاً، وهادئاً، فإنّه يساعد على الاسترخاء، والتركيز.
  • ممارسة القراءة على أنّها وسيلة للاكتشاف، وانفتاح العقل، وتوسيع الفَهم؛ ممّا يُلغي الشعور بأنّها واجب، ويزيدُ من الرغبة بالقراءة.
  • وَضْع أهداف واستراتيجيّات لاكتساب مهارة القراءة.

المراجع

  1. ^ أ ب Frank T. (23-3-2018), "What is Reading? - Definition & Process"، study.com, Retrieved 5-9-2018. Edited.
  2. ↑ Dr Josie Billington (2015), Reading Between the Lines, England: University of Liverpool, Page 6-8. Edited.
  3. ↑ "فوائد القراءة.. صحة وذكاء وعمر مديد"، www.aljazeera.net، 14-10-2016، اطّلع عليه بتاريخ 5-9-2018. بتصرّف.
  4. ↑ Maija MacLeod, "Types of Reading"، slllc.ucalgary.ca, Retrieved 5-9-2018. Edited.
  5. ↑ عبد الكريم بكار (2008)، القراءة المثتمرة: مفاهيم وآليّات (الطبعة السادسة)، سوريا: دار القلم، صفحة 19،20،24،26،28. بتصرّف.