لمحة عن بلاد الأندلس
الأندلس في الزمن القديم
يُعتبر اسم الأندلس من الأسماء العجميّة التي لم تُستخدم قديماً، ولكن جاءت التسمية مع قدوم الإسلام،[1] ويُعتبر الاسم القديم للأندلس هو أيبيرية، وكانت البلاد تحت حكم الإمبراطوريّة الرومانيّة، وفي بداية القرن الخامس الميلاديّ في عام 410م تمكنّت قبائل القوط من اجتياح البلاد، وأسسوا دولة قوطيّة لهم، واتخذوا من مدينة طليطلة عاصمة لهم، ومن هذا المنطلق فلقد كان الكنعانيون الكاثوليك هم الشعوب الأصليّة التي عاشت في المنطقة، وشكّل القوط أربع طبقات مختلفة، وهي: طبقة القوط الحكام المستعمرين، وطبقة الأعيان الرومانيين والتي تضم الإقطاعيين ورجال الدين، وطبقة اليهود، وطبقة عامة الشعب.[2]
الفتح الإسلاميّ للأندلس
بدأ الفتح الإسلاميّ للأندلس عام 710م الموافق 91هـ، وكانت الرغبة في نشر الدين الإسلاميّ هي الدافع وراء هذا الفتح، وكان الفتح الإسلاميّ للبلاد سريعاً، وساعدهم على ذلك دقة التخطيط والإعداد، والصراع الداخليّ بين النصارى، والظلم الذي كان منتشراً في الأراضي الأندلسيّة آنذاك، ورغبة الأندلسيين في التخلص من الظلم الموحش، ووصف موسى بن النصير فتح الأندلس في رسالة إلى الخليفة وليد، وقال فيها: (لم يكن فتح الأندلس مماثلاً للفتوحات الأخرى، وإنّما كان شبيهاً باجتماع الحشر في يوم القيامة)، ومكث المسلمون يحكمون هذه البلاد حتّى عام 1492م، وأثناء هذا الحكم الطويل تعاقب على البلاد دول عديدة، وكان أشهرها الدولة الأموية.[3]
سقوط الأندلس
شاءت الأقدار وشاءت إرادة الله تعالى أن ينتشر الدين الإسلاميّ الحنيف في بلاد الأندلس، حيث نشر الدين الإسلاميّ في بلاد الأندلس، وكانت هذه البلاد هي الممهدة لدخول الإسلام إلى القارة الأوروبيّة، ولكنَّ أدت مجموعة من أسباب الضعف والهوان إلى سقوط الأندلس من قبضة المسلمين، وأصبحت ملكاً لأوروبا، وكأن الإسلام لم يكن بها يوماً ما.[4]
المراجع
- ↑ ياقوت الحموي (1977)، معجم البلدان ، بيروت: دار صادر ، صفحة 262، جزء الجزء الأول . بتصرّف.
- ↑ "لماذا فتح المسلمون الأندلس ؟"، www.islamqa.info، 26-8-2007، اطّلع عليه بتاريخ 21-7-2018. بتصرّف.
- ↑ د. زياد بن عابد المشوخي (12-6-2010)، "وقفة على أطلال الأندلس"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 21-7-2018. بتصرّف.
- ↑ "الأندلس كيف دخلها المسلمون وكيف خرجوا منها؟"، articles.islamweb.net، 3-11-2015، اطّلع عليه بتاريخ 21-7-2018. بتصرّف.