آخر خليفة عباسي
المستعصم بالله
أمر هولاكو القائد التتري بقتل أبناء المستعصم بالله بعد أن خرج لملاقاته، كما أسر هلاكو إخوان المستعصم، وقتل وزراءه ومعظم العلماء، ونهب الأموال والثروات، واستباح المدينة وأمر بقتل من فيها وتدميرها، أضافةً إلى أنّه قتل الخليفة المستعصم بعد ما سبق في بيته، وأشاروا أعوان هولاكو عليه بقتل الخليفة بوسيلةٍ لا يُراق فيها دمه؛ تجنّباً لثأر المسلمين، فأيّدهم هولاكو بذلك، وأمر بقتل المستعصم ركلاً ورفساً بالأقدام، وبموته انتهت الخلافة العباسية وسقطت بغداد، وكان ذلك في الرابع عشر من شهر صفر من سنة ستمئةٍ وستٍ وخمسين.[1]
جانبٌ من حياة المستعصم بالله
هو عبد الله بن المستنصر بالله الهاشمي العباسي البغدادي، استلم الخلافة بعد موت أبيه في العاشر من جمادى الآخرة من السنة الأربعين، كان حليماً كريماً سليماً حسناً فاضلاً،[2] وكان متقناً لتلاوة القرآن الكريم، وحفظه في شبابه إضافةً إلى إتقانه للغة العربية، وتولّى الخلافة وله من العمر ثلاثين سنةً تقريباً، اشتهر بالخير والمعروف مقتدياً بأبيه المستنصر.[3]
سقوط بغداد
كانت بغداد عاصمةً للدولة الإسلامية، ومنبعاً للعلم والعلماء، ومأوئً للتجار والقادة، وكانت أيضاً مركزاً لانطلاق جيوش الفتح الإسلامي لنشر الإسلام والحكم به ورفع الظلم، ومدرسةً يُقبل عليها طلاب العلم من شتى الأقطار لتلقّي العلم عن كبار العلماء، فأزهت حضارتها وكبر عمرانها، حتى نظم الشعراء فيها القصائد وأُلّفت الكتب فيها، إلّا أنّ الخلافة العباسية ضعفت شيئاً فشيئاً، فتحوّلت اهتمامات الخلفاء إلى الحياة الدنيا وزينتها بعد أن كانت تنصّب في الفتوحات الإسلامية ورسالة الإسلام، وتحوّلت الأنظار إلى التنافس في الأموال والعمران، وورد عن ابن الأثير أنّه قال: "فالله تعالى ينصر الإسلام والمسلمين نصراً من عنده، فما نرى في ملوك الإسلام من له رغبةٌ في الجهاد، ولا في نصرة الدين، بل كلٌّ منهم مقبلٌ على لهوه ولعبه وظلم رعيته، وهذا أخوف عندي من العدو".[4]
المراجع
- ↑ "قصة نهاية آخر خليفة عباسي"، lite.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 12-3-2019. بتصرّف.
- ↑ "المستعصم بالله"، library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-2-2019. بتصرّف.
- ↑ "خلافة المستعصم بالله"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 12-3-2019. بتصرّف.
- ↑ "سقوط بغداد"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-3-2019. بتصرّف.