صناعة خل التفاح الطبيعي
خلّ التفاح
يُعتبر خل التفاح مادةً حمضيةً، ويُصنع من التفاح المخمّر، وقد استُخدم منذ قرونٍ للمساعدة على إضفاء النكهات للأطعمة، أو للحفاظ عليها، بالإضافة إلى أنَّ بعض الأبحاث تشير إلى أنّه قد يكون له بعض الفوائد الصحية، بما في ذلك؛ التحكم في نسبة السكر في الدم، وضبط زيادة الوزن، والتحسين من مستويات الكوليسترول، وفي هذه المقالة سنوضح كيفية تحضير خل التفاح في المنزل، بالإضافة إلى بعض من فوائده الصحية، وأضراره.[1]
صناعة خل التفاح الطبيعي
يُصنع خلّ التفاح من خلال إضافة الخمائر إلى ثمار التفاح، حيث تحوّل الخمائر السكريات التي توجد في التفاح إلى كحول، ثم تضاف بعد ذلك البكتيريا إلى الخليط، والتي بدورها تخمّر الكحول لإنتاج حمض الأسيتيك (بالإنجليزيّة: Acetic Acid)؛ والذي يشكّل نسبةً تتراوح ما بين 5-6% من خل التفاح، بالإضافة إلى أنَّ الخل يحتوي أيضاً على كمياتٍ ضئيلةٍ من الماء، والأحماض الأخرى، والفيتامينات، والمعادن.[2] وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن تحضير خل التفاح من الثمار ذات العيوب؛ كالتي تكون صغير الحجم، بشرط تجنب الثمار المتعفنة، كما يمكن استخدام عدّة أصنافٍ معاً، ونوضح فيما يأتي خطوات صناعة خلّ التفاح الطبيعيّ:[3]
- تُغسل الثمار جيداً، ثم يُقطّع التفاح إلى أرباعٍ أو أقلّ، كما يجب غسل الأواني التي سيُحفظ فيها الخلّ جيداً بالماء، والصابون.
- يمكن استخدام الأجهزة المنزلية؛ كالخلاط؛ لعصر التفاح، ثم يؤخد اللُّب المتبقي ويُوضع في شاشٍ نظيف، ويتم الضغط عليه لاستخراج العصير، وبعدها يُعبأ في العبوات، مع الأخذ بعين الأعتبار أنَّ الزجاجات يجب أن تُعبأ إلى أقلّ من مستوى الحافّة، كما يجدر استخدام الفلين عوضاً عن غطاء الزجاجة؛ وذلك لتجنب انفجارها مع مرور وقت التخزين.
- يوصى بتخمير عصير التفاح لفترةٍ زمنيةٍ طويلة في درجة حرارة الغرفة، مع ضرورة استخدام غطاءٍ من الفلين، وبعد 10 أيام ستمتلىء الزجاجات من الأعلى بالرغوة وهذا أمرٌ طبيعيٌ ناتجٌ عن عملية التخمير؛ وذلك في حال الرغبة في الحصول على خلٍ ذو طعمٍ حادٍ ولاذع، ومن الجدير بالذكر أنَّ خل التفاح قد يحتوي على نوعٍ من البكتيريا المعروفة باسم الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: Escherichia Coli)، ويمكن التخلص منها من خلال تسخين الخلّ لدرجة حرارة 70 مئوية على الأقل، أو لدرجة حرارة 85 مئوية كحدٍ أعلى، ويمكن قياس الحرارة باستخدام ميزان الحرارة المُخصص للطهيّ.
فوائد خلّ التفاح الطبيعيّ
يوفر خل التفاح الطبيعي العديد من الفوائد للجسم، ونذكر منها ما يأتي:[4]
- ضبط نسبة السكر في الدم: حيث يساهم حمض الأسيتيك الذي يتوفر في الخل على تثبيط عمل الإنزيمات المسؤولة عن هضم النشويات، مما يؤدي إلى التقليل من ارتفاع مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام، ويمكن الاستفادة من خل التفاح من خلال إضافته إلى السلطات، والمُخللات.
- المساهمة في إنقاص الوزن: حيث من المحتمل أن يساعد تناول الخل قبل، أو مع وجبة طعام على تعزيز الشعور بالشبع، وفي دراسةٍ شملت أشخاصاً بالغين يعانون من السمنة المفرطة، واستمرت 12 أسبوعاً تبين في نتائجها أنَّ تناول الخل يومياً قد يساهم في حدوث انخفاضٍ طفيفٍ في وزن الجسم، وفي محيط الخصر، ونسبة الدهون الثلاثية، والدهون الحشويَّة.
- المساعدة على التخلص من قشرة الرأس: إذ يمكن أن يساعد استخدام خل التفاح والماء على فروة الرأس على التخفيف من القشرة، والحكة، والتهيج، فقد يغيُّر حمض الإسيتيك الموجود في الخل درجة الحموضة لفروة الرأس، مما يجعل من الصعب على الخمائر أن تتكاثر، ويمكن ترك مزيج الماء والخل على الشعر مدّة 15 دقيقة قبل غسله، ويستخدم مرةً واحدة، أو مرتين في الأسبوع.
- المساعدة على علاج التهاب الحلق: حيث من الممكن أن يساعد خل التفاح على التخفيف من التهاب الحلق من خلال إعداد وصفةٍ تتكون من ملعقةٍ صغيرةٍ من خل التفاح، وملعقةٍ صغيرةٍ من العسل، والقليل من الفلفل الحار تُضاف كلها إلى كوبٍ من الماء الدافئ.
- المساعدة على التخفيف من حب الشباب: إذ وُجد أنّ خل التفاح قد يساعد على تجفيف البثور، ويجدر التنويه إلى ضرورة تخفيفه قبل وضعه على البشرة؛ لأنَّه يمكن أن يُسبب إصابة الجلد، أو الإصابة بالحروق الكيميائية إذا لم يكن مخففاً بدرجة كافية.
القيمة الغذائية لخلّ التفاح الطبيعيّ
يبين الجدول الآتي محتوى ملعقةٍ كبيرة؛ أي ما يُعادل 14.9 غراماً من خلّ التفاح من العناصر الغذائية:[5]
محاذير استهلاك خلّ التفاح
يُعدُّ استهلاك خل التفاح بالكميات التي توجد في الطعام آمناً على الصحة، كما يُعدُّ آمناً لمعظم البالغين عند استخدامه على المدى القصير للأغراض الطبية، ونوضح فيما يأتي بعضاً من المحاذير التي ترتبط مع استهلاك خل التفاح:[6][7][8]
- الحمل والرضاعة الطبيعية: إذ لا تتوفر معلوماتٌ كافيةٌ حول مدى سلامة استخدام خل التفاح بكمياتٍ دوائيةٍ خلال فترات الحمل، والرضاعة الطبيعية، لذلك تُوصى النساء في تلك الفترات بتجنب خل التفاح.
- مرض السكري: فقد يؤدي تناول خل التفاح إلى خفض مستويات السكر في الدم لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري، لذلك يجدر على هؤلاء المرضى مراقبة مستويات السكر لديهم بعنايةٍ عند استهلاك خل التفاح.
- هشاشة العظام: فقد يؤدي استهلاك 250 مليلتراً من خل التفاح مدة زمنية طويلة إلى انخفاض مستويات البوتاسيوم في الجسم، مما يُسبب ضعفاً في العظام.
- تآكل مينا الأسنان: ويُعزى ذلك إلى ارتفاع حموضة خل التفاح، لذلك يُنصح بغسل الفم بالماء بعد تناوله، أو حتى يمكن شُربه باستخدام القشّة.
- الحرقة: حيث ينبغي على الأشخاص المصابين بالقرحة أن يتجنبوا استخدام خل التفاح؛ وذلك لأنَّه قد يؤدي إلى تفاقم تلك الحالة.
- التفاعل مع الأدوية: فقد يتداخل خل التفاح سلباً مع بعض الأدوية، مثل: مدرات البول، والمُليّنات، وأدوية أمراض القلب، وأدوية السكري.
المراجع
- ↑ Timothy Huzar (15-1-2019), "Side effects of apple cider vinegar"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
- ↑ Franziska Spritzler (10-10-2016), "7 Side Effects of Too Much Apple Cider Vinegar"، www.healthline.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
- ↑ Elizabet ,Andress ,Judy Harrison, "MAKING APPLE CIDER"، www.nchfp.uga.edu, Retrieved 16-5-2019. Edited.
- ↑ Cathy Wong (17-3-2019), "12 Apple Cider Vinegar Benefits"، www.verywellhealth.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 02048, Vinegar, cider a ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 16-5-2019. Edited.
- ↑ "APPLE CIDER VINEGAR", www.rxlist.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
- ↑ "APPLE CIDER VINEGAR", www.webmd.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
- ↑ Kyle Cranston (2-5-2019), "Apple cider vinegar for acid reflux"، www.refluxmd.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.