بلدة عرسال
عرسال
بلدة عرسال هي بلدة تقع في الجمهوريّة اللبنانيّة، وتتبع لمحافظة بعلبك الهرمل من الناحية الإداريّة، تقع على سلسلة الجبال اللبنانيّة الشرقيّة وتشترك مع الجمهورية السورية بخط حدودي بطول 50 كم، تبلغ مساحتها قرابة 316.94 كم2، كما أنها تُصنف من البلدات اللبنانيّة المعزولة نسبياً، حيث تبعد عن قضاء بعلبك قرابة 38 كم، وعن محافظة البقاع منطقة زحلة قرابة 75 كم، وتبعد عن العاصمة اللبنانية بيروت قرابة 122 كم، وأبرز ما تتصف به هو صناعة السجاد المحلي.
الجغرافيا والمناخ
تعتبر بلدة عرسال من المناطق شاهقة الارتفاع، حيث يتراوح ارتفاع البلدة عن مستوى سطح البحر ما بين 1400 - 2000 متر، أغلب مناطقها يغلب عليها الطابع الصخريّ، حيث تقتصر تربتها على لونين هما اللون الترابيّ الذي يميل إلى اللون الأبيض، واللون البني المتمثل في غلاف الصخور الخارجي، أما مناخها فيتميّز بالمناخ الصحراويّ، حيث يكون جافاً وحاراً في فصل الصيف، وبارداً في الشتاء وتكثر فيها الأمطار، تحدّها من الجهة الشمالية كل من بلدات الفاكهة ورأس بعلبك، ومن الجهة الجنوبيّة بلدة يونين وبلدة نحلة، ومن الجهة الشرقيّة الحدود السورية اللبنانية، ومن الجهة الغربية تجمع بلدات منها اللبوة ورسم الحدث.
التسمية والسكان
يتألف اسم عرسال من مقطعين من أصل كلمات آراميّة وهما: كلمة (عرس) والتي تعني العرش، والكلمة الثانية هي (إل) والتي يُقصد بها الرب، فتصبح بمعنى "عرش الرب"، أما السبب في تسمية عرسال بهذا الاسم هو موقعها المرتفع عن مستوى سطح البحر بالمقارنة مع باقي القرى المجاورة لها، أمّا من حيث السكان فيبلغ عدد السكان فيها قرابة 35 ألف نسمة حسب تقديرات العام 2010م أغلبهم من المسلمين السنّة، وتنقسم البلدة لعدّة أحياء يسمى كل حي على اسم عائلة من العائلات الكبيرة في البلدة، كما يبلغ عدد العائلات فيها قرابة 40 عائلة من أبرز هذه العائلات: عائلة الفليطي، والكرنبي، والحجيري، والزعرزر، والعودة، والأطرش، والبريدي، بالإضافة إلى عائلة الرايد، وعائلة الأمون.
الاقتصاد
توجد في البلدة ثلاثة مصادر رئيسيّة يعتمد عليها أهالي بلدة عرسان في معيشتهم وهي: التجارة، والزراعة، والكسارات، وهي المصدر الرئيسي لأغلب سكان المنطقة، حيث يعمل منهم بهذه المهن ما نسبته 60% من سكان البلدة، ويعمل قرابة 10% منهم في الوظائف العامة والخاصة، وقرابة 8% في الحرف والمهن المختلفة الأخرى، وتبلغ نسبة البطالة فيها قرابة 20%، كما أنها تشتهر بصناعة السجاد، كما أن تهريب البضائع من وإلى سوريا يُنعش المنطقة من الناحية التنموية والتجارية.