قارة آسيا

قارّة آسيا

تُعتبر قارّة آسيا من أهمّ القارات في العالم، فهي أكبر القارات من حيث عدد السكان، إذ إنّ فيها ما يُقارب 4.436 بليون نسمة بحسب إحصائيات عام 2016، أي أكثر من نصف العالم، وتضمّ أكبر بلدين في العالم من حيث عدد السكان وهما الصين، والهند، إضافة إلى أنها تضم ثلث مساحة اليابسة في الكرة الأرضية، إضافة إلى اشتمالها على أكبر دول العالم من حيث المساحة وهي روسيا، كما وتشتمل على أعلى، وأخفض نقطتين في العالم، وهما قمة إفرست في جبال الهملايا، وهي أعلى نقطة في العالم، والبحر الميت، وهو أخفض نقطة في العالم.

تضاريس آسيا

يحدّ قارّة آسيا جنوباً المحيط الهندي، والمحيط الهندي شرقاً، وهناك بعض الجغرافيين لا يعدون كل من قارّة آسيا، وأوروبا قارتين مُنفصلتين، إذ لا يوجد أي فاصل مادي منطقي فيما بينهن، فيقول الأستاذ باري كونليف، وهو أستاذ فخري في علم الآثار الأوروبية في جامعة أوكسفورد أن أوروبا من الناحية الجغرافية، والثقافية هي "زائدة غربية لقارّة آسيا"، وجغرافياً تُشكل آسيا الجزء الشرقي الأساسي لقارّة أوراسيا على اعتبار بأن أوروبا هي شبه الجزيرة الشمالية الغربية للكتلة الأرضية، ويوجد مدرستين للفكر بما يتعلق بالجغرافيا، مدرسة تتبع الفرض التاريخي، وتُعامل أروروبا وآسيا على أنهما قارتين مختلفتين، أمّا المدرسة الأخرى فتُساوي بين كلمة "قارّة"، وبين المنطقة الجغرافية عند إشارتها إلى أوروبا، كما وتستعمل كلمة "منطقة" لوصف آسيا من ناحية الجغرافيا الطبيعية، ومنذ ذاك الوقت فإن كلمة "قارّة" من الجهة اللغوية تدل على اليابسة المتميزة، فأصبح شائعاً استخدام مُصطلح منطقة بديلاً عن قارّة من أجل الابتعاد عن مشكلة الغموض كلياً.

الأديان في آسيا

نشأت الديانات الإبراهيميّة المتمثّلة بالإسلام، والمسيحيّة، واليهوديّة في غرب آسيا، كما وتُمارس أقدم الديانات السماويّة في فلسطين المحتلة، والمتواجد بها أكبر نسبة يهود في العالم، أمّا في الفلبين، وتيمور الشرقيّة فإنّ المذهب السائد بها هو مذهب الكنيسة الرومانيّة الكاثوليكيّة، وتمّ إدخاله من قبل الإسبان والبرتغاليين، ويسود في أرمينيا المذهب الأرثذوكسي الشرقيّ، ويكثر انتشار الطوائف المسيحيّة في أجزاء من الشرق الأوسط، إضافة إلى الصين، والهند، وتتواجد أكبر التجمّعات الإسلاميّة في إندونيسيا، وتشتمل جنوب آسيا على ما يُقارب الثلاثين بالمئة من المسلمين، كما ويوجد جاليات إسلاميّة كبيرة في الصين، وماليزيا، وإيران، وجنوب الفلبين، وروسيا، ومُعظم غرب آسيا، وآسيا الوسطى.

اقتصاد آسيا

تُعد قارّة آسيا مركز ثقل في التطور الاقتصادي العالمي في عصرنا الحالي، إذ تشتمل على الأسواق الناشئة المسؤولة عن خمسين بالمئة من الناتج القومي العالمي نتيجة للنمو في الهند، والصين، واليابان، حيث تتواجد بها أكبر الأسواق العالمية، كما وتشتمل على ثلثي مصادر الطاقة في العالم، وخاصة في مناطق الخليج العربي، وآسيا الوسطى، وروسيا.