في أي وقت قيام الليل
وقت قيام الليل
يجوز للمسلم أن يُقيم الليل بأيّ وقتٍ من الليل، وأفضل وقتٍ للقيام فيه؛ النصف الأخير، الذي يكون بعد مُنتصف الليل، ويُسمّى جوف الليل، والأفضلية تقتضي كثرة الأجر والثواب، فقد كان ابن عمر يُخصّص آخر الليل للدعاء والاستغفار؛ لأنّ الله ينزل في الثلث الأخير من الليل، ليُجيب دعاء العباد، ولكن إن كان المسلم أكثر نشاطاً وهمةً في بداية الليل، وأكثر خُشوعاً وتَدبُراً، فتكون صلاته في أول الليل أفضل؛ لأنّ ذات العبادة؛ وهي قيام الليل مُقدمٌ على زمانها، وقاسها الإمام النووي على الرمل في الطواف، فلو لم يستطع الطائف الرمل بِقُرب الكعبة من شدّة الزحام، فيبتعد عن الكعبة ويُطبق سنّة النبيّ في الرمل، وذهب الشيخ محمد الشنقيطي إلى أنّ أفضل وقتٍ للقيام؛ الثلث الأخير من الليل، واستحبّ أن يكون السدس الأخير الذي يُسمى وقت السحر للاستغفار، فيجعل بداية قيامه للصلاة والتهجّد، ويجعل آخر الليل للاستغفار؛ اقتداءً بالنبيّ عليه الصلاة والسلام.[1]
فضل قيام الليل
يُعتبر قيام الليل من أعظم العبادات التي يتقرّب بها العبد إلى خالقه، وقد فضّل الإسلام هذه العبادة بالكثير من الفضائل، منها:[2]
- أفضل صلاةٍ بعد الفرائض؛ لأنّ الله أقرب ما يكون من عباده في الليل.
- وصية النبيّ لأمته، لقول النبيّ عليه السلام: (عليكم بقيامِ الليلِ؛ فإنّه دَأْبُ الصالحين قَبْلَكم، وهو قُرْبَةٌ لكم إلى ربِّكم، ومَكْفَرَةٌ للسيئاتِ، ومَنْهاةٌ عن الإثمِ).[3]
- سببٌ في نيل محبة الله.
- الاقتداء بالنبيّ عليه السلام، فقد كان يُقيم الليل، ويُحافظ عليه، ولا يدعه في حضرٍ، ولا سفرٍ، ولا مرضٍ.
أسرار قيام الليل
لقيام الليل الكثير من الأسرار، يُذكر منها:[4]
- يُبعد العبد عن الدنيا وملذّاتها؛ ليتفرغ لعبادة الله.
- يُريح البدن؛ حيث إنّ الله يُعوّض من يقوم الليل بنعمة الدين والدُنيا.
- يُسعد النفس، ويُنير الوجه، ويحقّق البركة في القول والعمل والعُمر.
المراجع
- ↑ "أفضل وقت لقيام الليل وهل الأولى أن يقوم أوله إن كان أكثر نشاطا وتدبرا من آخره"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2019. بتصرّف.
- ↑ محمد فقهاء ( 10/3/2012)، "قيام الليل"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في تخريج مشكاة، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم: 1184، حسن.
- ↑ أحمد الشيخلي، "أسرار قيام الليل"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-5-2019. بتصرّف.