مواصفات الشخصية الجذابة
مواصفات الشخصية الجذابة
صاحب الشخصية التي تتميّز بالحضور الطاغي والقدرة على جذب الناس من حوله، والقدرة على التأثير والارتباط بهم، والاتصال بدواخلهم وإلهامهم، والقدرة الخارقة على القيادة و الإقناع وأسر الآخرين يوصف بأنّه ذو شخصية جذابة أو كارزميّة، وكلمة كارزما هي ذات أصل يونانيّ تعني التفضيل الإلهي.
التواصل الواعي
الاستماع بمحبّة، والتكلّم بصدق، وأن تُشعر الطرف الآخر بأهمية حديثه، والنظر إلى عينيه مُباشرة بلطف، وأن تكون معه في اللحظة غير متشتت الذهن، مُظهراً كُلّ ذلك من خلال لغة جسدك، فأفضل شيء يُمكن أن تقدّمه لأحدهم، هو حضورك في اللحظة، والجميع يُحبّ ذلك الشخص الذي يُقدّر وجودهم ويحضن مشاعرهم بدفء.
العزم الشديد
من يمتلك الشخصية الجذابة يُشعرك بأنّه قد حطّم كلّ الحواجز وحذف بعض المعاني من القاموس مثل كلمة مُستحيل، ويمتلك ذلك الشعور العميق والرغبة الحقيقية في تحقيق النجاح في الحياة، إضافة إلى أنّه يُقدّر الوقت، ويثمّن الأفعال، كلّ ذلك بمثابة السحر الجاذب الذي يُلهم الكثير من الناس حولهم.
روح الدعابة
من الأشياء المُحبّبة في الشخصية الجذابة هي الروح المفعمة بالفكاهة واللسان الحذق في خلق النكات المرتجلة في الجلسات العامة، فهو يعلم متى وأين تكون هذه النكتة مُلطّفة للأجواء ومُفجّرة للضحكات، إذ لا تخدش هذه النكات شخص أو حياء الآخرين، بل تكون أشبه بدغدغة، وقد تكون غير متوقّعة لإذابة الجليد وتفريغ الضغط، فوجود حسّ الفكاهة يجعل المرء أكثر جاذبية ومن الممتع أن تُحيط نفسك بالأشخاص المرحين، والذين يتحلّون بحسٍ عالٍ من اللباقة.
السلام الداخلي
ما يُميّز الشخصية الجذابة لتتمتع بكلّ الصفات السابقة، هي تحرّر النفس من الأسئلة المؤلمة والمحبطة، وإنهاء الصراع الداخلي، والتحلّي بالجرأة والثقة العالية بالنفس عن وعي، وعلى كلّ إنسان أن يبدأ في بناء النظرة الإيجابيّة وتغيير بعض المعتقدات الخاطئة للأشياء والأشخاص، وقبل ذلك كله، تغيير نظرته السلبيّة عن نفسه ورفع مستوى التقدير الذاتي، ومن يمتلك الشخصية الجذابة عادة ما يكون هادئاً ومتماسكاً، لا يُسقط أخطائه على الآخرين أو الظروف، ويتأهّب في كُلّ لحظة لتحويل أيّ محنة إلى فُرصة جديدة.
روح المُبادرة
صاحبُ الشخصية الجذابة هو من يأخذ هموم الآخرين بعين الاعتبار، وينصت باهتمام وتدبّر، وقد ينسى مصلحته الشخصية، ويسأل نفسه: "ترى كيف يمكنني أن أجعل هذا أسهل على الآخرين، كيف يمكنني أن أقدّم المساعدة، أو ما الذي يمكنني إضافته لإسعادهم"؟ هو في الحقيقة يُنكر ذاته مُقابل كسب ابتسامة من شفة كانت مُحتاجة لتلبية مساعدة من شخص ما، فيكون هذا الشخص المعطاء هو مصدر إلهام وثقة للآخرين، ممّا يجعله أكثر جمالاً وجاذبية.