-

صفات اليهود في سورة الحشر

صفات اليهود في سورة الحشر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

صفات اليهود في سورة الحشر

لا شكَّ أنّ سُنّة الله قائمة في عقاب المُستكبرين من اليهود، ممّن دخلوا عميقاً في مُستنقع الحقد، أصحاب النّفوس الخسيسة، ناقضي العهود، المجبولين على الخديعة والمكر، فلهم الخُسران في الدنيا والآخرة، فصفاتهم النتنة ظاهرة بجلاء، لا تُخطئها عقول ولا أفئدة،[1]ومنها ما ذُكر في سورة الحشر، وهي:

  • الجُبن والرعب، فهم دائمو التملّص من أي مواجهة مباشرة، بل يُؤمّنون على أنفسهم في قُراهم المُحصّنة، ويختبئون خلفها، فإذا ما أجبروا على المواجهة فإنّهم لا محالةَ سيجبنون، ويفرّون صاغرين.[1]
  • العداوة الشديدة فيما بينهم، حيثُ إنّهم عندما يُوصفون بالبأس الشديد، فما هذا الوصف إلّا لحالهم إذا ما اقتتلوا فيما بينهم، سواءً أكانوا يهوداً ضدّ يهود، أو ضدّ منافقين، بينما عندما يُواجهون المؤمنين الحقّ فإنّهم جُبناء ضُعفاء.[2]
  • الاتحاد بين اليهود والمنافقين إنّما هو اتحاد ظاهري، فليس في قلوبهم شيء منه، فهم مُتفرّقون ليس بينهم أُلفة، ولا تعاضد صادق، ويعود سبب ذلك، إلى أنّ قلوبهم واهنة، ليس فيها ذرّة إيمان حقّ.[2]

صفات أخرى لليهود في القرآن الكريم

لقد بيّن الله تعالى في كتابه العزيز أنّ اليهود أكثرُ الناس عداوةً وإشعالاً للفتن ضدّ المسلمين، فلم يسلم منهم أحد، حتى الواحد القهار، فقالوا نحن أغنياء والله فقير، فلهم من الصفات السيئة الذميمة، والمُتأصلة فيهم الكثير، ومنها:[3]

  • الكذبُ على الله، والصّد عن سبيله.
  • الاعتداءُ، وعدم نهي أنفسهم عن المُنكر.
  • نشرُ الفساد، والفاحشة في الأرض.
  • أكثرُ النّاس حرصاً على الحياة.
  • الغدرُ، والخيانة، ونقض العهود.
  • أكلُ مال النّاس بالباطل.
  • قتلُ الأنبياء.
  • كتمانُ العلم.
  • الذلّ والبخل.

اليهود بين الماضي والحاضر

لقد قطعَ اليهود حبلَ الله معهم، بتكذيبهم الأنبياء وقتلهم، وتحريفهم كتاب تعالى، وهم سائرون في طريق قطع حبالهم مع النّاس، بما يحملون في أعماقهم من الغدر، والخيانة، والفساد، فحياتهم حلقة من الخوف، والرعب، والذي تضمحلّ به قلوبهم، وهذا الشّعور المُتناقل فيهم من جيل إلى جيل جعلهم يؤمنون أنّ حماية أنفسهم تتأتّى من الحصون، والكهوف، والجدران، فكانوا متفاخرين بحصونهم، وقراهم المانعة عليهم في الجزيرة العربية، كخيبر، وغيرها، وفي العصور الوسطى اجتمعوا في أحياء مُحصّنة لا يدخلها أحد سواهم، وقد استلهموا هذه الأفكار من كتابهم المحرّف العهد القديم، أمّا حديثاً فقد بنوا خط بارليف، والجدار العنصري العازل في أرض فلسطينَ المحتلّة، وهو جدار له العديد من الغايات، إلّا أنّ من أبرزها التحصّنَ خلفه، وحصار أهل الأرض من العرب الفلسطينيين.[4]

المراجع

  1. ^ أ ب أبو اليسر رشيد كهوس، السنن الآلهية في السيرة النبوية، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 542-543. بتصرّف.
  2. ^ أ ب سعيد حوّى (1424 ه)، الأساس في التفسير (الطبعة السادسة)، القاهرة: دار السلام، صفحة 825، جزء 10. بتصرّف.
  3. ↑ أمين بن عبدالله الشقاوي (26-4-2012)، "صفات اليهود"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 4-9-2018. بتصرّف.
  4. ↑ محمد عطا أحمد يوسف ( 1425 هـ)، "جدار بني إسرائيل العازل وتأملات في سورة الحشر"، مجلة البيان، العدد 207، صفحة 4. بتصرّف.