-

صفات المهدي

صفات المهدي
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الخلافة الإسلامية

بعد انتهاء الخلافة الإسلامية بعد الحرب العالمية الأولى تقسّمت الدولة الإسلامية إلى دول مختلفة وتعاقب على احتلالها العديد من الدول مثل الاحتلال البريطاني والفرنسي والإيطالي والإسباني وغيرها من الدول، فأدى هذا الاحتلال إلى انتشار الظلم وقهر الدول المحتلة ونهب خيراتها وثرواتها، وأصبحت الأمم تريد العودة للدولة الإسلامية كما كانت في العصورالأولى في عهد الرسول عليه الصلاة والسلام وكما كان في عهد الخلافاء الراشدين، حيث تريد الشعوب الإسلامية وتسعى إلى عودة دولة مسلمة قوية ومتحدة ومتقدمة علمياً وتسعى لخدمة الإنسان من مختلف الأديان، فقد بشر الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم على عودة خلافة راشدة وحكيمة تقوم على نهج الخلفاء الراشدين وسنة الرسول الكريم، وبين الرسول عليه الصلاة والسلام بأن المهدي المنتظر هو الذي سيعود لنشر الأمان بعد انتشار الخوف وإعادة العدل بين الناس سواء كان مسلم أو من أهل الكتاب وغيرهم من الأديان، فمن خلال هذا المقال سوف نتعرف على صفات المهدي المنتظر ونسبه.

نسب المهدي

إن المهدي المنتظر نسبه يعود إلى أهل البيت أي إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام، فعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تَذْهَبُ أَوْ لا تَنْقَضِي الدُّنْيَا، حَتَّى يَمْلِكَ الْعَرَبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي، يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِ" أخرجه احمد. وفي حديث آخر عن أم سلمة -رضي الله عنها- قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المهدي من عترتي من ولد فاطمة". رواه ابو داوبد وابن ماجه، وصححه الألباني، فمن خلال هذين الحديثين نرى أنّ نسب المهدي يعود إلى الرسول عليه الصلاة والسلام واسمه على اسم الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.

صفات المهدي

ورد في الأحاديث النبوية العديد من الصفات التي تصف المهدي المنتظر، فمن الصفات الخلقية فيه كما جاء في التيسير بشرح الجامع الصغير للمناوي: "أجلى الجبهة -بالجيم أي منحسر الشعر من مقدم رأسه، أقنى الأنف- أي طويل"، ومن أهم الصفات التي يتصف بها المهدي المنتظر ويحققها أنه يخرج في آخر الزمان وينشر العدل والأمان في جميع بقاع الأرض بعد أن انتشر الفساد والظلم والنهب فيها، فيقود عدداً كبيراً من المسلمين لإرجاع الأراضي التي احتلت وسيطر عليها الأعداء في فترة ضعف الأمة ويقوم بتحرير بعض الدول التي لم تصل إليها الدولة الإسلامية، وأنّ المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ينزل من السماء إلى الدنيا يقاتل معه بعد ظهور فتنة المسيح الدجال.