-

صفات نبي الله موسى

صفات نبي الله موسى
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

نبي الله موسى عليه السلام

يعتبر سيدنا موسى عليه السلام من أولي العزم من الرسل والأنبياء، ولقد كانت قصته عليه السلام مع قومه بني إسرائيل أكثر القصص القرآنية وروداً وتفصيلاً في كتاب الله، فقد ذكر الله سبحانه وتعالى معاناة موسى عليه السلام مع قومه، وما لاقاه من العنت والمشقة في تبليغهم ونصيحتهم، كما ذكرت رسالته ودعوته لطاغية عصره وهو فرعون، وما أيّده الله به من المعجزات في طريق دعوته.

صفات موسى عليه السلام

حبا الله جل وعلا عبده ونبيه موسى عليه السلام بكثيرٍ من الصفات والفضائل التي جعلة شخصيته متميّزة، تؤثر في الآخرين، ويلتف حولها الناس، ومن هذه الصفات نذكر:

صفة الصبر

تميز موسى عليه السلام بصبره العظيم الذي ظهر في مواقف كثيرة في سنين حياته ودعوته، فقد صبر على أذى قومه بني إسرائيل كثيراً، ولم يأبه للمز والهمز الذي كان يصدر من منافقيهم، ومن تلك المواقف التي دلّت على صبره أن فئةً من قومه كان يتهمونه بأنه رجل آدر أي يوجد عند مرض جلدي، وقد حملهم على ترويج تلك الإشاعات حياء سيدنا موسى عليه السلام حيث كان إذا أراد أن يستحم اعتزل الناس وابتعد عنهم، وقد ظنّ القوم بسبب ذلك أنّ به مرضاً جلدياً يخفيه عن الناس، وفي يومٍ من الأيام أراد الله تعالى أن يبرئه فذهب الحجر بثيابه فطفق يركض خلف الحجر يضربه بعصاه، وقومه ينظرون إليه ويتعجّبون من حسن جسده وقوته وعافيته، فبرّأه الله ممّا قالوا وكان عند الله وجيهاً.

صفة اليقين

امتلأ قلب سيدنا موسى عليه السلام باليقين الذي لم يهتز يوماً بنصر الله وتأييده للمؤمنين الصادقين، حتى في أشد اللحظات صعوبة وشدة، فبينما كان الفرعون وجنده يركضون وراء موسى عليه السلام وقومه، كانت كلمات موسى عليه السلام تجلي عن القوم ما عاينوه من الشدة والخوف من أن يدركهم فرعون وجنده حينما كان يقول لهم بلسان المؤمن الواثق بأمر ربه (كَلا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ)[الشعراء:62] .

حب الأهل والقرابة والانتصار لهم

أحب موسى عليه السلام قومه بني إسرائيل حباً عظيماً، حمله على الانتصار لهم في جميع المواقف والأحداث، فقد انتصر لرجل إسرائيلي حينما كان على خلاف مع رجل قبطي في القصة التي وردت في كتاب الله تعالى.

صفة الرجولة

كان موسى عليه السلام كامل الرجولة، شهماً ذا نخوة وشجاعة لا نظير لها، وحينما كان عند ماء مدين ورأى فتاتين عاجزتين عن الاستسقاء من البئر بسبب ازدحام الرجال قام عليه السلام بالسقاية لهما دون احتساب الأجر أو الشكر إلا من ربّ العزة جلّ وعلا.