-

طرق الوقاية من إنفلونزا الطيور

طرق الوقاية من إنفلونزا الطيور
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

إنفلونزا الطيور

تُعتبر إنفلونزا الطيور (بالإنجليزية: Avian influenza) أحد أشكال العدوى الفيروسية التي قد تصيب الطيور، والإنسان، والحيوانات الأخرى، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم أنواع هذه الفيروسات تقتصر على الطيور، ويمثل فيروس (H5N1) أكثر أنواع إنفلونزا الطيور شيوعاً، وهو أول فيروس أصاب البشر من فيروسات إنفلونزا الطيور، وفي الحقيقة إنّ الإصابة بهذه العدوى الفيروسية قد يودي بحياة الطيور، وقد تنتقل العدوى إلى الإنسان والحيوانات الأخرى التي تتلامس مع الناقل، ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية فقد تم اكتشاف فيروس (H5N1) لأول مرة في البشر عام 1997 وذلك في هونغ كونغ في الصين، وأودى بحياة ما يُقارب 60% من المصابين بالفيروس.[1]

طرق الوقاية من إنفلونزا الطيور

يوجد العديد من التدابير الوقائية التي يمكن اتباعها لتقليل خطر الإصابة بإنفلونزا الطيور، نذكر منها ما يأتي:[2]

  • لقاح إنفلونزا الطيور: وافقت إدارة الغذاء والدواء (بالإنجليزية: Food and Drug Administration) على لقاح واحد لمنع الإصابة بالعدوى بسلالة واحدة من فيروس (H5N1)، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا اللقاح غير متاح للعامة، إذ تخزنه الحكومة الأمريكية لتوزيعه في حال حدوث تفشٍ لهذا الفيروس، حيث إنّ استخدام هذا اللقاح مبكراً في الحالات التي تتفشى فيها الإصابة بالفيروس يساهم في توفير حماية محدودة إلى أن يتم تطوير وإنتاج لقاح آخر، بحيث يكون مصمماً لحماية الأشخاص من سلالة محددة للفيروس الذي يتسبب بحدوث التفشي، وفي ضوء ذلك فإنّ الباحثون يواصلون العمل على أنواع أخرى من لقاحات إنفلونزا الطيور.
  • التوصيات للمسافرين: يُنصح باتباع التوصيات الآتية في حال كان الشخص مسافراً إلى مناطق جنوب شرق آسيا وأي منطقة تعاني من تفشي إنفلونزا الطيور فيها:
  • منتجات البيض والدواجن: في الحقيقة إنّ الدواجن المطبوخة لا تشكّل خطراً صحياً على الشخص، لأنّ الحرارة تقضي على فيروسات الطيور، ونظراً لكون الدواجن عرضة لأن تكون ملوثة بأنواع مختلفة من البكتيريا الضارة كالسلمونيلا (بالإنجليزية: Salmonella) يُنصح باتخاذ الاحتياطات اللازمة عند التعامل مع الدواجن وإعدادها، نذكر من هذه الاحتياطات ما يأتي:
  • تجنّب الطيور المدجنة قدر الإمكان، ويترتب على ذلك الابتعاد عن المناطق الريفية، والمزارع الصغيرة، والأسواق المفتوحة.
  • الحرص على غسل اليدين باستمرار، مع استخدام معقم اليدين الكحولي بنسبة كحول لا تقل عن 60%.
  • محاولة أخذ لقاح الإنفلونزا، وتجدر الإشارة إلى أنّ اللقاح لن يحمي الشخص بشكلٍ خاص من إنفلونزا الطيور، ولكنه قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بعدوى فيروسات إنفلونزا الطيور وفيروسات إنفلونزا البشر بشكلٍ متزامن.
  • تجنّب التلوث: يُنصح باستخدم الماء الساخن والصابون لغسل ألواح التقطيع، والأوعية، وجميع الأسطح التي تلامسها الدواجن النيئة.
  • الحرص على طهي الدواجن جيداً: ويُقصد بالطهي الجيد طهي الدواجن إلى أن تصبح العصارة صافية، وتصل درجة الحرارة الداخلية إلى 74 درجة مئوية على الأقل.
  • الابتعاد عن تناول البيض النيء: إذ إنّ قشور البيض غالباً ما تكون ملوثة بفضلات الطيور، ويجب الحرص على تجنّب تناول الأطعمة التي تحتوي على البيض الخام أو غير المطبوخ جيداً.

أعراض الإصابة بإنفلونزا الطيور

تظهر على الأشخاص المصابين بإنفلونزا الطيور أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا، نذكر من هذه الأعراض والعلامات ما يأتي:[3]

  • الحمّى، حيث تتجاوز درجة حرارة الجسم 38 درجة مئوية.
  • السعال.
  • ضيق التنفس والأزيز (بالإنجليزية: Wheezing).
  • التهاب الحلق.
  • آلام العضلات.
  • أعراض أخرى تظهر لدى بعض المصابين مثل: الشعور بالغثيان، والقيء، والإسهال، والتهاب الدماغ (بالإنجليزية: Encephalitis)، وعدوى العين.

علاج الإصابة بإنفلونزا الطيور

في الحقيقة لم يتمكن الخبراء من إجراء تجارب علاجية طبية ودوائية صارمة لمرض إنفلونزا الطيور، نظراً لانخفاض أعداد الحالات البشرية المصابة بهذه الحالة، وفيما يتعلق بالعلاج وبحسب توصيات كل من مراكز مكافحة الأمراض واتقائها (بالإنجليزية: Centers for Disease Control and Prevention) واختصاراً (CDC) ومنظمة الصحة العالمية (بالإنجليزية: World health organization) واختصاراً (WHO) فيُنصح بالأدوية المضادة للفيروسات وبخاصة أوسيلتاميفير (بالإنجليزية: Oseltamivir)، والزاناميفير (بالإنجليزية: Zanamivir) لعلاج الإصابة بفيروس إنفلونزا الطيور من نوع A والوقاية منها، إضافة إلى تقديم الرعاية الداعمة التي تركز على علاج الأعراض لدى المريض.[4]

مضاعفات الإصابة بإنفلونزا الطيور

قد تؤدي الإصابة بإنفلونزا الطيور إلى حدوث العديد من المضاعفات، إذ يعاني المصابون بعدوى إنفلونزا الطيور من واحد أو أكثر من هذه المضاعفات، نذكر منها ما يأتي:[4]

  • ضيق في التنفس.
  • الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia).
  • متلازمة الضائقة التنفسية الحادة (بالإنجليزية: Acute Respiratory Distress Syndrome) واختصاراً (ARDS).
  • ألم في البطن.
  • همود الرئة (بالإنجليزية: Lung collapse).
  • التعرّض للصدمة.
  • تغير الحالة العقلية للمريض.
  • نوبات الصرع.
  • فشل الأعضاء.
  • الموت، إذ تختلف نسبة الوفيات باختلاف السلالة من إنفلونزا الطيور، حيث تبلغ نسبة الوفيات المُرتبطة بالسلالة (H5N1) حوالي 55%، أما نسبة الوفيات المرتبطة بالسلالة (H7N9) فهي تبلغ حوالي 37%.

تشخيص الإصابة بإنفلونزا الطيور

وافقت مراكز مكافحة الأمراض واتقائها على اختبار يحدد الإصابة بإنفلونزا الطيور، وتظهر النتائج الأولية لهذا الاختبار في غضون أربع ساعات فقط، لكنه لا يتوفر على نطاق واسع، وقد يجري الطبيب مجموعة معينة من الفحوصات للكشف عن وجود الفيروس الذي يسبب مرض إنفلونزا الطيور، نذكر من هذه الفحوصات ما يأتي:[1]

  • التسمع (بالإنجليزية: Auscultation)، ويكشف هذا الاختبار عن أصوات التنفس غير الطبيعية.
  • التعداد الخاص لخلايا الدم البيضاء.
  • الزراعة الأنفية البلعومية.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية (بالإنجليزية: Chest X-ray).
  • اختبارات إضافية لتقييم أداء القلب، والكليتين، والكبد.

المراجع

  1. ^ أ ب "Bird Flu", www.healthline.com, Retrieved 15-8-2018. Edited.
  2. ↑ "Bird flu (avian influenza)", www.mayoclinic.org, Retrieved 15-8-2018. Edited.
  3. ↑ "Bird Flu (Avian Influenza)", www.emedicinehealth.com, Retrieved 15-8-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Bird Flu (Avian Influenza, Avian Flu)", www.medicinenet.com, Retrieved 15-8-2018. Edited.