-

أعراض ديسك الظهر

أعراض ديسك الظهر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ديسك الظهر

تُعدّ مشكلة ديسك الظهر والمعروفة طبيّاً بالانزلاق الغضروفيّ (بالإنجليزية: Herniated disk) من المشاكل الصحيّة الشائعة التي قد تكون مصحوبة بالشعور بالألم والضعف. ويتكوّن العمود الفقريّ من عدّة فقرات منفصلة، ومرصوصة مع بعضها البعض، ويفصل بين هذه الفقرات أقراص صغيرة تعمل على امتصاص الصدمات وحماية الفقرات من الضرر، وتنقسم هذه الأقراص إلى جزء هلاميّ ليّن في الطرف الداخليّ، وجزء صلب خارجيّ، وتحدث الإصابة بالانزلاق الغضروفيّ نتيجة انزلاق الطبقة الداخليّة من القرص عبر الطبقة الخارجيّة منه، ممّا قد يؤدي إلى الشعور بالألم، وعدم الراحة، وفي حال الضغط على أحد الأعصاب قد يصاحب هذه الحالة عدد من الأعراض الأخرى مثل: التنميل والخدران، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأعراض المصاحبة للانزلاق الغضروفيّ قد تزول خلال عدّة أشهر، أمّا في الحالات الشديدة فقد يحتاج الشخص إلى إجراء عمليّة جراحيّة للتخلّص من هذه المشكلة.[1][2]

أعراض ديسك الظهر

تحدث معظم حالات الإصابة بالانزلاق الغضروفيّ في منطقة أسفل الظهر والمعروفة بالفقرات القطنيّة (بالإنجليزية: Lumbar spine)، ومن الممكن أن تحدث الإصابة في أعلى العمود الفقريّ في منطقة الفقرات العنقيّة (بالإنجليزية: Cervical vertebrae)، وتجدر الإشارة إلى أنّه في بعض الحالات قد لا تصاحب الإصابة بالانزلاق الغضروفيّ أيّ أعراض واضحة، ويتمّ اكتشاف الإصابة به أثناء إجراء أحد الاختبارات التشخيصيّة الأخرى، ومن الأعراض التي قد تصاحب الإصابة بالانزلاق الغضروفيّ نذكر الآتي:[3]

  • الشعور بألم في الساق أو الذراع: في حال الإصابة بالانزلاق الغضروفيّ في الفقرات العنقيّة، فإنّ الشخص قد يعاني من الألم في منطقة الكتفين والذراعين، أمّا في حال الإصابة بالانزلاق الغضروفيّ في الفقرات القطنيّة فيتركّز الألم في العادة في منطقة الأرداف والساقين، وقد يمتدّ إلى الربلة أو بطّة الرجل (بالإنجليزية: Calf)، والقدم، وفي بعض الحالات يشعر الشخص بألم في الذراعين، أو الساقين عند القيام بحركة معيّنة في العمود الفقريّ، أو عند السعال والعطاس.
  • الإصابة بالتنميل، أو الخدران: قد يشعر الشخص المصاب بالانزلاق الغضروفيّ بالتنميل، أو الخدران في منطقة محدّدة من الجسم، اعتماداً على العصب المتأثر من العمود الفقريّ.
  • الشعور بالتعب والضعف: قد يعاني الشخص المصاب من ضعف في أحد عضلات الجسم، ممّا يؤدي إلى صعوبة حمل بعض الأشياء، أو كثرة التعثّر أثناء المشي، ويحدث الضعف في العضلة التي يتمّ التحكّم فيها من العصب المتأثر بالانزلاق الغضروفيّ.

تشخيص ديسك الظهر

يمكن تشخيص معظم حالات ديسك الظهر من خلال إجراء الفحص السريريّ، وسؤال الطبيب حول التاريخ الصحيّ للشخص المصاب، حيثُ يقوم الطبيب خلال الفحص السريريّ بالكشف عن معاناة الشخص المصاب بألم عند لمس منطقة محدّدة من الظهر، والطلب من الشخص المصاب أن يقوم ببعض الحركات للمساعدة على تحديد مسبّب الألم، وفي حال عدم القدرة على تحديد المسبّب الرئيسيّ للألم، أو رغبة الطبيب بتحديد العصب المتأثر فقد يحتاج إلى إجراء عدد من الاختبارات التشخيصيّة الأخرى، ومنها ما يلي:[4]

  • الاختبار العصبيّ: يقوم الطبيب بالاختبار العصبيّ للكشف عن قوّة العضلات، والقدرة على المشي، وردات الفعل العصبيّة، والقدرة على الإحساس عند اللمس، كما قد يقوم الطبيب باختبارات تخطيط كهربائية العضل (بالإنجليزية: Electromyograms) والتوصيل العصبيّ للمساعدة على تحديد العصب المتأثر بالانزلاق الغضروفيّ.
  • تصوير النخاع: يتمّ تصوير النخاع (بالإنجليزية: Myelogram) من خلال حقن صبغة خاصّة في السائل النخاعيّ، ثمّ يتمّ التصوير بالأشعّة السينيّة (بالإنجليزية: X-rays)، ممّا يساعد على الكشف عن الإصابة بالانزلاق الغضروفيّ المتعدّد، أو أحد المشاكل الصحيّة الأخرى، من خلال الكشف عن وجود ضغط داخل العمود الفقريّ.
  • الاختبارات التصويريّة: على الرغم من أنّ التصوير بالموجات فوق الصوتيّة لا يساعد على الكشف عن الإصابة بالانزلاق الغضروفيّ إلّا أنّه يساعد على الكشف عن وجود مشكلة أخرى أدّت إلى الشعور بألم في الظهر، مثل: العدوى، وكسر العظام، والأورام، ومن الاختبارات التصويريّة الأخرى التي يمكن الكشف من خلالها عن الإصابة بالانزلاق الغضروفيّ، وتحديد المنطقة المتأثرة التصوير الطبقيّ المحوريّ (بالإنجليزية: CT scan)، والتصوير بالرنين المغناطيسيّ (بالإنجليزية: MRI).

علاج ديسك الظهر

يوجد عدد من الطرق العلاجيّة المختلفة التي يتمّ اللجوء إليها للمساعدة على التخلّص من مشكلة الانزلاق الغضروفيّ، وفيما يلي بيان لبعض منها:[2]

  • العلاجات الدوائيّة: هناك العديد من العلاجات الدوائيّة التي تساعد على التخفيف من الألم والأعراض المصاحبة للانزلاق الغضروفيّ، مثل مسكّنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبيّة، كالآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والأدوية التي تحتاج إلى وصفة طبيّة مثل الغابابنتين (بالإنجليزية: Gabapentin)، بالإضافة إلى مرخيات العضلات (بالإنجليزية: Muscle relaxant) التي تساعد على التخلّص من التشنّج العضليّ، وقد يقوم الطبيب بحقن أحد الأدوية التي تساعد على التخلّص من الالتهاب، والألم بشكلٍ مباشر في منطقة الإصابة بالانزلاق الغضروفيّ مثل حقنة الكورتيزون (بالإنجليزية: Cortisone).
  • العلاج الفيزيائيّ: يساعد العلاج الفيزيائيّ على التخفيف من الألم من خلال إجراء بعض التمرينات، وبعض الحركات الخاصّة، وقد يتضمّن العلاج أيضاً استخدام الكمّادات الباردة، أو الحارّة، والعلاج الإلكترونيّ (بالإنجليزية: Electrotherapy)، والعلاج بالموجات فوق الصوتيّة (بالإنجليزية: Ultrasound)، إذ تساعد هذه الموجات على تحفيز تدفّق الدم في المنطقة المصابة.
  • الجراحة: قد تحتاج بعض الحالات الشديدة، أو الحالات المصحوبة بالمضاعفات الصحيّة إلى إجراء عمل جراحيّ لتصحيح مشكلة الانزلاق الغضروفيّ، حيثُ يقوم الطبيب بإزالة الجزء البارز من القرص المنزلق، ويتم ذلك بإجراء جراحة مفتوحة، أو جراحة عن طريق المنظار، ويمكن في بعض الحالات إجراء عمليّة استبدال للقرص المتأثر بقرص صناعيّ.

المراجع

  1. ↑ Rachel Nall, "Slipped (Herniated) Disk"، www.healthline.com, Retrieved 26-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Tim Newman (21-8-2018), "Causes and treatment of a herniated disk"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-12-2018. Edited.
  3. ↑ "Herniated disk Symptoms & causes", www.mayoclinic.org,6-3-2018، Retrieved 26-12-2018. Edited.
  4. ↑ "Herniated disk Diagnosis & treatment", www.mayoclinic.org,6-3-2018، Retrieved 26-12-2018. Edited.