فوائد الموز للاكتئاب
الموز
يُعدّ الموز من أكثر أنواع الفاكهة استهلاكاً حول العالم، حيث إنّه ينمو في الكثير من الدول، ويُصنّف كرابع أكبر المحاصيل الزراعية حول العالم من حيث القيمة النقدية، وتتوفّر ثمار الموز بشكلٍ طازجٍ على مدار العام، ويختلف الموز عن غيره من الفواكه بأنّه يستمر بعملية النُضج بعد قطفه، وكلّما ارتفعت درجات الحرارة يزيد نُضج الثمار، وعادةً ما يُفضل حفظه في درجة حرارة الغرفة، ويمكن إبطاء عملية نُضجه عن طريق وضعه في الثلاجة، إلا أنّ القشرة الخارجية ستصبح داكنة اللون.[1]
فوائد الموز للاكتئاب
يحتوي الموز على السيروتونين (بالإنجليزيّة: Serotonin)؛ وهو ناقلٌ عصبيٌ يساهم في تحسين المزاج وزيادة الشعور بالسعادة، ومن الجدير بالذكر أنّ السيروتونين الموجود في الموز لا يستطيع اجتياز الحاجز الدموي الدماغي (بالإنجليزيّة: Blood-brain barrier)؛ أي أنّه لا يستطيع الوصول إلى الدماغ من أجل دعم السيروتونين الذي يُنتَج في الجسم بشكلٍ طبيعيّ، ومع ذلك فإنّ الموز قد يساعد بشكل غير مباشر على التأثير في المزاج؛ وذلك لاحتوائه على فيتامين ب6 الذي يساعد الجسم على تصنيع السيروتونين، وبالتالي فإنّه يدعم كمياته المُنتجة في الدماغ، ومع أنّ تناول الموز لن يمنع الإصابة بالاكتئاب، إلا أنّه يُنصح بتناوله بسبب فوائده المختلفة.[2]
فوائد الموز العامة
يُقدّم الموز العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، وفيما يأتي أهمّ هذه الفوائد:[3]
- غنيٌّ بمضادات الأكسدة: حيث يحتوي الموز على العديد من مضادات الأكسدة؛ مثل الدوبامين، والكاتيشين (بالإنجليزيّة: Catechins) التي تساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، والأمراض التنكسية (بالإنجليزيّة: Degenerative illnesses).
- تنظيم مستويات السكر في الدم: حيث يحتوي الموز على عناصر غذائيّة تساهم في معادلة مستويات السكر في الدم؛ مثل البكتين؛ الذي يُعدّ من الألياف الغذائية، والنشاء المقاوم (بالإنجليزيّة: Resistant starch)؛ وهو من الألياف القابلة للذوبان في الماء، والذي يوجد في الثمار غير الناضجة، ولا يمكن هضمه، حيث قد يساهم هذان المكوّنان في معادلة مستويات السكر في الدم بعد الوجبات، وتقليل الشهيّة عن طريق إبطاء إفراغ المعدة، ومن الجدير بالذكر أنّ مؤشر الجهد السكري للموز يتراوح بين المنخفض والمتوسط؛ حيث إنّه يبلغ للثمر الناضج ما يُعادل 60، بينما يكون مؤشر الثمر غير الناضج ما يُقارب 30، لذلك يُنصح مرضى السكري من النوع الثاني بمراقبة مستويات السكر لديهم عند تناول الثمار الناضجة.
- تحسين الحساسيّة لهرمون الإنسولين: حيث تُعدّ مقاومة الإنسولين من عوامل الخطر المُرتبطة بالأمراض المزمنة؛ مثل السكري من النوع الثاني، وتشير العديد من الدراسات إلى أنّ النشاء المقاوم يمكن أن يُحسّن من الحساسية للإنسولين، وبالتالي فإنّه يمكن لتناول الموز غير الناضج أن يساعد على ذلك، إلّا أنّ هذا التأثير ما زال غير واضح، وبحاجة للمزيد من الدراسات لتأكيده.
- تعزيز صحة القلب: حيث يُعدّ الموز من المصادر الغذائية الغنيّة بالبوتاسيوم، والذي يُعتبر أساسياً لصحة القلب، وخاصةً تنظيم ضغط الدم، ويمكن لاتّباع نظام غذائي مرتفعٍ بالبوتاسيوم أن يساعد على تقليل ضغط الدم، كما أنّه يساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يحتوي على المغنيسيوم المهمّ أيضاً لصحة القلب.
- تعزيز صحة الكلى: حيث يُعدّ البوتاسيوم عنصراً مهمّاً للحفاظ على صحة وظائف الكلى، وضبط ضغط الدم، ولذلك يمكن أن يكون الموز مفيداً للمحافظة على صحة الكلى، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ النساء اللاتي تناولن الموز من 2-3 مرات في الأسبوع قد قلّ لديهنّ خطر الإصابة بأمراض الكلى بنسبة 33%.
- تحسين عملية الهضم: حيث يحتوي الموز على كميات جيّدة من الألياف الغذائية، والتي ترتبط بالعديد من الفوائد؛ مثل تعزيز صحة الهضم، ومن هذه الألياف النشاء المقاوم الذي لا يُهضم، إذ إنّه ينتقل إلى الأمعاء الغليظة؛ ليصبح غذاءً للبكتيريا النافعة فيها، وقد أشارت بعض الدراسات المخبريّة إلى أنّ البكتين يمكن أن يُقلّل من خطر الإصابة بسرطان القولون.
- المساعدة على تقليل الوزن: إذ يمتلك الموز عدداً من الخصائص التي تجعله غذاءً مناسباً لخسارة الوزن؛ حيث يمتاز باحتوائه على كميات قليلة من السعرات الحرارية، وعالية من العناصر الغذائية، كما ارتبط تناول الألياف الغذائية الموجودة في الموز وغيره من الفواكه والخضار بتقليل الوزن، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ تناول الموز غير الناضج الذي يحتوي على النشاء المقاوم يزيد من الشعور بالشبع، ويُقلّل من الشهيّة.
- تحسين الأداء البدني: حيث يحتوي الموز على العديد من المعادن، والكربوهيدرات سهلة الهضم، ممّا يجعله غذاءً مناسباً للرياضيين؛ إذ يمكن لتناوله أن يقلّل من تقلُّصات العضلات وآلامها، ويجدر الذكر أنّ نتائج الدراسات كانت متضاربة حول هذا التأثير، ومع ذلك فإنّه يمكن تناوله قبل ممارسة رياضات التحمُّل وبعدها.
- تقليل خطر الإصابة بالربو: حيث أظهرت إحدى الدراسات بأنّ الأطفال الذين تناولوا موزةً في اليوم قد كانوا أقلّ عرضةً للإصابة بالربو بنسبة تصل إلى 34%.[1]
القيمة الغذائية للموز
يُبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من الموز الطازج:[4]
أضرار الموز
يُنصح الأشخاص الذين يتناولون حاصرات مستقبلات بيتا (بالإنجليزيّة: Beta-blockers) بالاعتدال في تناول الأطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم مثل الموز؛ حيث تُستخدم هذه الأدوية لمرضى القلب، وتساهم في زيادة مستويات البوتاسيوم في الدم، كما أنّ هذه الأطعمة قد تكون ضارّة للأشخاص المُصابين بمشاكل في الكلى، وفي بعض الحالات يمكن أن لا تستطيع الكلى التخلُّص من الكميات الزائدة من البوتاسيوم، ممّا يُشكّل تهديداً للحياة، ومن جهةٍ أخرى قد يُعاني بعض الأشخاص من حساسيّة الموز، ويمكن أن يؤدّي تناولهم له إلى ظهور بعض الأعراض في الحلق والفم؛ مثل الحكّة، والصفير عند التنفس، والانتفاخ، والشرية (بالإنجليزيّة: Hives)، كما تحتوي هذه الفاكهة على الكثير من الألياف؛ ولذلك فإنّ تناةول كمياتٍ كبيرةٍ منها قد يُسبّب الشعور بالنفخة، والغازات، وتشنُّجات البطن، كما يُنصح الأشخاص المُصابون بالصداع النصفي (بالإنجليزيّة: Migraines) بتناول ما لا يزيد عن نصف ثمرة من الموز في اليوم.[1]
المراجع
- ^ أ ب ت Megan Ware (28-11-2017), "Benefits and health risks of bananas"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
- ↑ Nancy Schimelpfening (18-11-2018), "Does Eating Bananas Improve Your Mood?"، www.verywellmind.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
- ↑ Adda Bjarnadottir, (18-10-2018), "11 Evidence-Based Health Benefits of Bananas"، www.healthline.com, Retrieved 28-11-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 09040, Bananas, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 28-11-2018. Edited.