-

بحيرة البردويل

بحيرة البردويل
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

بحيرة البردويل

تُعتبر بُحيرة البردويل، أو كما يُطلق عليها اسم سبخة البردويل، من البُحيرات التي تقع في جمهوريّة مِصر العربيّة في محافظة شمال سيناء، وهي من أكبر البحيرات في مِصر، حيث تبلغ مساحتها قرابة (165.000) فدّاناً، ويبلغ طولها الإجماليّ حوالي (130) كيلومتراً، وعرضها حوالي (40) كيلومتراً. تَمُرّ البُحيرة بمنطقة المُحَمّدية ثم بور سعيد شرقاً حتّى منطقةِ العريش في الغرب انتهاء بمنطقة الزّرانيق، كما تتّصل البُحيرة بالبحر عبر فَتحةٍ صغيرةٍ تُقدر بـ (100) مترٍ تقريباً، وفي فصل الشتاء تُصبح البُحيرة مُسطّحاً مائيّاً واحداً، وفي فصل الصّيف تنحصر عن ضفّتها الشّرقية مؤقّتاً.

الثّروة السَّمَكِيّة في البحيرة

تُعدّ من أهمّ مصادر الثّروة السَّمَكِيَّة في جمهوريةِ مِصر عامةً وفي منطقةِ سيناء خاصةً، ويتلخّص تاريخ ثروتها السّمكية في ثلاثِ فتراتٍ ما بين (1952- 2005)، حيث كان متوسّط الثّروة السَّمَكِيّة فيها في الفترة الأولى قرابة (1460) طنّاً من الأسماك، أما الفترة الثّانية فمتوسّط إنتاجها قرابة (1530) طنّاً خلال الإحتلال الإسرائيليّ، أما الفترة الثّالثة خلال السّيادة المصريّة فيتراوحُ مُتوسّط إنتاجِها قرابة (2240) طنّاً، ولكن هناك مشكلة تعاني منها البُحيرة، وهي الطّيور المهاجرة التي تأتي للبحيرة وتتغذّى على كمياتٍ كبيرةٍ من أسماكِ البحيرة خلال فترة هجرتِها.

جغرافيتها

تقع البحيرة على السّاحل الشّمالي لمنطقة سيناء و تحتلّ منه نسبةً كبيرةً. تتميّز البُحيرة بنسبةِ ملوحةٍ عاليةٍ نسبيّاً، وهناك حاجزٌ رمليٌّ مرتفعٌ يفصلُها عن البحر، حيث أنّ أقصى اتساعٍ لهذا الحاجز كيلومتراً واحداً، وأقل اتّساع لا يتجاوز (100) مترٍ، وغالباً ما تُغطّي مياه البحر هذا الحاجز، كما تتميّز بأنّها ضحلة، وبعمقٍ يتراوحُ ما بين (0.5- 3) أمتارٍ تقريباً، والقاع رمليٌّ تغطّيه حشائشُ الحامول أو الخندق، وتكثر فيها أشهر وأكثر الأسماك طلباً، منها سمك البوريات والمرجانية والدّنيس والطّوبارة، كما يتواجد فيها أعدادٌ كبيرةٌ من طيور الدّغبز أو الخطّاف الصّغير وأبو الرّؤوس وغيرها.

مشكلاتٌ بيئيّة في البُحيرة

  • نفوقُ الحيواناتِ البحرية: حيث تمَّ في شهر أكتوبر من العام (2011م) رَصد العشراتِ من سلاحف البحر نافقةً بالقربِ من منطقة النّصر جنوب البُحيرة، حيث بلغ عدد هذه السّلاحف قرابة (70) سلحفاء.
  • البُحيرة تُعاني من الإطماء أو الطمّي: لأنَّ حدودَها الجغرافيّة محصورّةٌ ولم تتغيّر منذ أوائلِ القرن العشرين.
  • تراجع في إنتاج بعض أنواع الأسماك مثل: الدّنيس والموسي.

قامت السّلطات المصرية بعدّة خَطواتٍ لحماية البحيرة، حيث تمَّ تشكيل فرق من العاملين في البحيرة لحمايتها من أي سلوكيّات خاطئة من قِبَل المُخرّبين، كما تم تشكيل فرق دورياتٍ تحوم حول شواطئِها لضبط أيّة مخالفةٍ للسّيطرة على مخزونها السَّمَكِيّ.