-

خواص الریحان

خواص الریحان
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الريحان

يعتبر من الأعشاب الطبيعية الغنية بالزيوت الطيارة من الفصيلة الشفوية (بالإنجليزية: Lamiaceae)، ويستخدم طازجاً أو مجففاً لإضافة النكهات للطعام وعلاج بعض الأمراض، ويعتقد قديماً أن الهنود أول من زرع الريحان، إلا أنه في الوقت الحالي يُزرع في العديد من دول آسيا والشرق الأوسط؛ فرنسا، ومصر، وهنغاريا، وإندونيسيا، والمغرب، والولايات المتحدة، كما أنّ للريحان أنواع متعددة، منها: الريحان الحلو ذو نكهة حلوة ولاذعة، ويوجد منه أوراق كبيرة وصغيرة، ويستخدم عادة بالمأكولات الإيطالية مثل صلصة البيستو، والريحان التايلندي، ويستخدم في أطباق شرق آسيا، وريحان الليمون الذي له رائحة حمضية، ويشتهر أيضاً في الأطباق الآسيوية، والريحان المقدّس الذي يُسمّى أيضا بالتولسي (بالإنجليزية: Tulsi) ويستخدم في الطب البديل أو طب أيورفيدا (بالإنجليزية: Ayurveda) الذي نشأ بالأصل في الهند، أو يتم شربه كشاي.[1]

خواص الريحان

للريحان آثار كبيرة على صحة جسم الإنسان، وذلك لاحتوائه على الزيوت العطرية، والعديد من المركبات النباتية، ومضادات الأكسدة، ومن هذه الخواص:[2]

  • خواص محاربة للسرطان: فقد وجدت مراجعة للدراسات أن المركبات الكيميائية في الريحان المقدس تساعد على تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع سرطان الجلد، والكبد، والفم، والرئة، وذلك عن طريق زيادة النشاط المضاد للأكسدة، وتغيير التعبير الجيني لها، وبالتالي موت الخلايا السرطانية وبطء انقسامها، وبالرغم من الحاجة إلى المزيد من الدراسات إلا أن هناك احتمالية لاستخدام مستخلص الريحان إلى جانب علاجات السرطان.
  • تقليل آثار الإجهاد التأكسدي: حيث أشارت دراسة أجريت على الأرانب إلى انخفاض مستويات سكر الدم، وزيادة النشاط المضاد للتأكسد لديهم، وذلك عند إعطائهم 2 غرام من أوراق الريحان الطازجة لمدة 30 يوماً بعد تعرضهم لإجهاد تأكسدي.
  • مكافحة الشيخوخة: أظهرت دراسة أنّ للريحان خواص في تقليل الآثار الضارة الناتجة عن التقدم بالعمر، بالإضافة إلى أنّ مستخلص الريحان المقدس كان فعالاً في القضاء على بعض الجزيئات الضارة وتقليل الضرر الناتج عن الجذور الحرة في الكبد والدماغ والقلب.
  • مضادة للالتهاب والانتفاخ: حيث وجدت دراسة أنّ مستخلص الريحان المقدس قلل من الانتفاخ بنسبة 73% بعد 24 ساعة من العلاج به، كما دعمت هذه الدراسة إمكانية استخدام العلاج الشعبي للريحان المقدس في علاج بعض حالات الالتهاب؛ مثل التهاب المفاصل، وقد أظهرت دراسة أجريت على الحيوانات احتواء الريحان على مواد قد تدعم علاج التهاب المفاصل.
  • خواص مضادة للبكتيريا: فقد وجدت الدراسات المخبرية أنّ وجود خصائص الريحان المضادة للبكتيريا تعود لاحتوائه على الزيوت الطيارة، حيث حدّ الريحان من نمو الكثير من أنواع البكتيريا المسببة للأمراض، وهذا يعني أن إضافة الريحان في النظام الغذائي يضفي النكهة ويساعد على التقليل من البكتيريا الضارة فيها.
  • غني بالعناصر الغذائية: فالريحان غني بفيتامين أ، وفيتامين ك، وفيتامين ج، والمغنيسيوم، والحديد، والبوتاسيوم، والكالسيوم.

أضرار ومحاذير الريحان

إنّ الريحان آمن عادةً عند استخدامه بكميات قليلة، لكن لا بدّ من الانتباه في بعض الحالات خاصة عند استخدام كميات كبيرة منه:[3]

  • الأدوية المميّعة للدم: إنّ الريحان غني بفيتامين ك، وهو فيتامين يساعد على تجلط الدم، وقد يتعارض مع الأدوية المميعة للدم، فلا بد للشخص الذي يتناول تلك الأدوية أن يتناول كمية ثابتة من فيتامين ك يومياً، حيث يتم تعديل جرعة الدواء بما يتناسب مع ذلك، بالإضافة لذلك فإن المكملات التي تحتوي على مستخلص الريحان قد تؤدي إلى تميع الدم، وقد ينتج عنها بعض المشكلات للأشخاص الذي يعانون من الاضطرابات النزفية أو المقبلين على إجراء عمليات جراحية.
  • أدوية الضغط أو أدوية السكري: يجب على الأشخاص الذين يأخذون أدوية الضغط أو السكري الحذر عند تناول مكملات الريحان، لأنها قد تؤدي إلى انخفاض في ضغط وسكر الدم، وقد يحتاج الطبيب إلى تخفيض الجرعات من الأدوية في هذه الحالات.
  • المرأة الحامل أو التي تريد الحمل: فقد وجدت بعض الدراسات أن الريحان المقدّس يؤثر سلباً على النطفة الذكرية، ويحدث انقباضات لدى المرأة الحامل.
  • الحساسية: على الرغم من ندرة حالات الحساسية للريحان، إلا أنّه لوحظت بعض حالات الحساسية عند تناول البيستو.

شراء وإنماء وتخزين الريحان

على الرغم من النكهة القوية لأوراق الريحان الطازج إلا أن الريحان المجفف أقل سعراً وأسهل استعمالاً، كما أنه يتوافر مجمداً في ثلاجات الأسواق، والريحان الحلو أكثر أنواع الريحان انتشاراً، إلا أن أنواع الريحان الأخرى قد توجد في محلات العطارة، كما يمكن زراعة الريحان في أي مكان تزيد فيه درجة الحرارة خلال الليل عن 15.5 درجة مئوية لمدة تزيد عن شهرين، إذ يُعد الريحان سريع التأثر لدرجات الحرارة المنخفضة، ويُفضل التعرّض للشمس لفترات طويلة.[3]

يمكن إنماء الريحان من البذور أو باستخدام أجزاء من الساق من نبتة أخرى ووضعها في الماء حتى تتجذر، ويتم قطف الريحان حسب الحاجة، ولكن دون نتف الأوراق بشكل عشوائي، ويتم القطع من الساق بحيث تُترك من 2-4 أوراق على النبات لتشجيع النمو الجيد للنبات المتبقي، وتوضع سيقان الريحان المقطوفة في وعاء ماء لتبقيها طازجة لفترة أطول، وتجدر الإشارة إلى أن درجات الحرارة المنخفضة تغير لون الأوراق لنبات الريحان، لذلك يجب تجنب وضع الريحان المقطوف بالثلاجة، كما يمكن تجفيف أوراق الريحان وتخزينها في وعاء محكم الإغلاق لاستخدامها لاحقاً، ويجب ألّا تُسحق الأوراق إلا عند الاستخدام، حتى تحافظ على نكهتها ورائحتها وزيوتها العطرية.[3]

استخدامات الريحان في الطعام

يُستخدم الريحان في الطبخ في الكثير من الأطباق، حيث يضيف نكهة رائعة لأطباق البندورة، والسلطات، والكوسا، والباذنجان، والشوربات، والصلصات، وتتبيلة اللحوم وغير ذلك الكثير، ويُعد الريحان جزءاً من الأعشاب والبهارات الأخرى في الأطباق؛ مثل: الثوم، والخردل، والأوريجانو، والبابريكا، والبقدونس، والفلفل، وإكليل الجبل، والميرمية، كما يصنع منه صلصة البيستو الشهيرة، وهي صلصة خضراء اللون تتكون من الريحان المطحون، وزيت الزيتون، والثوم، وجبنة البارميزان، والصنوبر، ويمكن استخدامها للتغميس أو في الساندويشات المختلفة، وعند استخدام الريحان الطازج في الوصفة تضاف أوراق الريحان فقط بدون السيقان لأنّ النكهة تتركز فيها، وتجدر الإشارة إلى أنّ إضافة أوراق الريحان تكون في المرحلة الأخيرة من الطبخ قبل التقديم حتى تحافظ على النكهة واللون الأخضر الباهي.[3]

المراجع

  1. ↑ Sheryl Salomon , "Basil 101: What It Does to Your Body, the Different Types to Enjoy, and More"، www.everydayhealth.com, Retrieved 28-10-2018. Edited.
  2. ↑ Joseph Nordqvist (3-1-2018), "Why everyone should eat basil"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-10-2018.
  3. ^ أ ب ت ث Marsha McCulloch (17-10-2018), "Basil: Nutrition, Health Benefits, Uses and More"، www.healthline.com, Retrieved 30-10-2018.