-

غزوة بدر دروس وعبر

غزوة بدر دروس وعبر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

غزوة بدر دروسٌ وعِبرٌ

تُعدّ غزوة بدر من أهمّ الغزوات التي خاضها النبيّ، وفيها الكثير من العِبر والدروس التي يستفيد منها المسلم في حياته إذا وقف عندها وتأملها، يُذكر منها:[1]

  • أنّ دين الله باقٍ إلى قيام الساعة، وهو كلمة الله ورسالته الخالدة مهما حصل للمسلمين من ضعفٍ.
  • بيان أهمية الدعاء في حياة المُسلم، وأنّه جزءٌ من النصر، فقد أنزل الله ألفاً من الملائكة تُقاتل مع الصحابة في غزوة بدر، قال تعالى: (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُمْ بِأَلْفٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ).[2]
  • أنّ تقوى الله ووحدة المؤمنين وتآلفهم طريق النصر والنجاح في الدنيا والآخرة.
  • أنّ النصر بيد الله وحده، ولا علاقة له بكثرة عددٍ أو عُدّةٍ، فقد نصر الله الصحابة في غزوة بدر مع قلّة عددهم، وإنّما يكون النصر بالإيمان بالله، واستعداد الأمّة له بما تستطيع من عُدّةٍ.

دور الحُباب بن المُنذر في غزوة بدر

كان للصحابيّ الجليل حُباب بن المُنذر دورٌ كبيرٌ في غزوة بدر، عندما نزل النبيّ بالجيش إلى أدنى بئرٍ من آبار بدرٍ، فقدّم الحباب المشورة للنبيّ بالنزول إلى موقعٍ أفضل من الموقع الذي نزل فيه، فقال للنبيّ: "أرايت هذا الموقع، أهو وحيٌ من الله فلا نقدم فيه شيئاً، أم هو مُجرّد رأيٍ"، فقال له النبيّ: "بل هو مُجرّد رأي"، فقال للنبيّ: "إِنّ هذا ليس بمنزلٍ، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماءٍ من القوم، فننزله، ثمّ ندفن جميع الآبار، ونبقي واحداً؛ لنشرب منه ولا يشرب منه المشركون"، فأخذ النبيّ برأيه، وأمر الجيش بالتحرّك من موقعهم إلى الموقع الذي أشار إليه الحباب.[3]

موقف الأنصار في غزوة بدر

لمّا وصل الصحابة إلى منطقة بدر؛ لاعتراض قافلة قريش وأخذ ما فيها؛ علموا بنجاة القافلة وقدوم جيشٍ من المشركين لحرب المسلمين، فاستشار النبيّ أصحابه وأراد معرفة رأي الأنصار خاصّةً؛ لأنّهم بايعوا النبيّ على النصرة والجهاد داخل المدينة، ولم يُبايعوه على القتال خارجها، فقال زعيم الأوس سعد بن معاذ للنبيّ: "امض يا رسول الله فنحن معك، فلو خضعت البحر لخضناه معك، وما تخلف واحدٌ منا"، فاستبشر النبيّ بقول سعد، وبدأ بتنظيم جيش المُسلمين.[4]

المراجع

  1. ↑ محمد أكجيم ( 14/7/2014)، "غزوة بدر دروس وعبر"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2019. بتصرّف.
  2. ↑ سورة الأنفال، آية: 9.
  3. ↑ محمد مسعد ياقوت، "غزوة بدر الكبرى .. وعلاقة القائد بجنده"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2019. بتصرّف.
  4. ↑ "غزوة بدر الكبرى 2هـ"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 23-4-2019. بتصرّف.