غزوة مؤتة دروس وعبر
دروسٌ وعِبرٌ من غزوة مؤتة
تضمّنت غزوة مؤتة العديد من الدروس والعِبر، فيما يأتي بيان البعض منها:[1]
- خطورة إهدار دم المسلم، وأهمية الحفاظ عليه وصيانته، إذ إنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- أرسل ثلاثة آلاف مقاتلاً مسلماً لقتال مئتي ألف من الروم؛ بسببب قتل مسلمٍ واحدٍ.
- ظهور أهمية وضع الخطط البديلة للمعركة، فلم ينتظر الرسول وقوع الخطر وحلوله لوضع خطةٍ بديلةٍ، إذ قال فيما يخصّ قيادة المسلمين: "الراية لزيد ثمّ جعفر ثمّ بن رواحة".
- أهمية النظر في الكفاءة في توكيل الأمور، إذ تولّى الصحابي خالد بن الوليد قيادة الجيش بعد استشهاد القادة الثلاثة الذين عيّنهم النبي عليه الصلاة والسلام، وتولّى خالد القيادة رغم أنّ سلامه لم يمضِ عليه ثلاثة أشهرٍ.
- أهمية التفكير الاستراتيجي المنطقي بما يحقّق مصلحة الجماعة، إذ انسحب خالد بن الوليد من المعركة دون إشعار العدو بالانسحاب انسحاب المنتصرين، وبإلحاق الخوف والرعب في قلوب الأعداء.
- الإيمان واليقين بأنّ النصر يكون بالثبات على الدين، والإخلاص في النية، وبذل الاستطاعة المادية والمعنوية في القتال.
غزوة مؤتة
وقعت غزوة مؤتة في العام الثامن للهجرة النبوية، وكانت الغزوة بمثابة مقدّمة فتح بلاد النصارى، وكان السبب وراء اندلاعها قتل الحارث بن عمير الأزدي بعد أن أرسله الرسول -عليه الصلاة والسلام- بكتابٍ إلى ملك الروم، وقُتل على يد شرحبيل بن عمرو، إذ كان عاملاً للقيصر على البلقاء، فغضب الرسول -عليه الصلاة واسلام-؛ فقتل الرسل والسفراء من أشدّ المواقف قبحاً، ولذلك جهّز الرسول الجيش لقتال الروم.[2]
آثار غزوة مؤتة
لم يحقّق المسلمون الثأر الذي خرجوا لأجله، وإنّما أثبتوا قوتهم، وقوة إيمانهم بالله، وإثبات أنّ النصر من عنده، وألقوا الحيرة في القلوب والعقول؛ بسبب قلّة عددعم وعدتهم مقابل عدد الروم وعدتهم، والانسحاب من المعركة دون لحوق الخسائر بهم، ممّا أدى إلى إعلان عددٍ من القبائل دخولها في الإسلام، مثل: قبيلة بنو سليم، وغطفان، وغيرهما من القبائل.[3]
المراجع
- ↑ "دروس من غزوة مؤتة"، ar.islamway.net، 2016-09-06، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "معركة مؤتة"، www.islamweb.net، 05/11/2009، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "معركة مؤتة"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-4-2019. بتصرّف.