أجر الصبر على البلاء
أجر الصبر على البلاء
قسّم العلماء الصبر إلى ثلاثة أقسامٍ، منها: الصبر على أقدار الله في البلاء؛ كالمصائب، والأمراض، وغير ذلك من الابتلاءات الكثيرة من الله للعبد، ففي هذا النوع من البلاء على المُسلم أن يصبر ولا يسخط، وقد بشّر الله ورسوله بمن يصبر على البلاء بالكثير من الفضائل، وقد ورد ذكرها في الآيات والأحاديث، يُذكر منها:[1][2]
- تكفيرٌ للسيّئات، ورفعٌ للدرجات.
- نيل الأجر العظيم والثواب الجزيل دون حسابٍ.
- نيل الصلاة من الله والرحمة والهداية.
- تحقيق الفلاح في الحياة الدنيا والآخرة.
أسباب تُعين على الصبر على البلاء
من الأمور التي تُعين على الصبر على البلاء:[3]
- معرفة ثواب وجزاء الله للعبد الصابر، والذي يرضى قضاء الله وقدره.
- الإيمان بأنّ البلاء امتحانٌ من الله للعبد؛ لجعله من أوليائه، ولرفع مقامه في الدنيا والآخرة.
- معرفة حقّ الله وواجبه عند نزول البلاء؛ ويتمثّل حقّه بالصبر والرضا.
- المعرفة بأنّ نزول البلاء على العبد كان بسبب ذنبٍ ارتكبه، لقول الله تعالى: (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ)،[4] فعلى المؤمن أن يشغل نفسه بالذكر والتوبة؛ لرفع البلاء وكشفه.
- المعرفة بأنّ الله -سبحانه- قد كتب البلاء على عبده قبل أن يُخلَق، فعدم الصبر عند البلاء لا يزيد العبد إلّا بلاءً.
مراتب الصبر
قسّم العلماء الصبر إلى كثيرٍ من المراتب، فقد ذكر الإمام الهروي أنّ الصبر يكون على ثلاث مراتبٍ، الأولى: الصبر عن المعصية، والثانية الصبر على الطاعة، والثالثة الصبر في البلاء، وأمّا الإمام ابن القيّم فقال: إنّ الصبر يكون على ثلاثة أنواعٍ، وهي: صبرٌ بالله، وصبرٌ لله، وصبرٌ مع الله، وقد ذكر ابن القيّم في بعض كتبه أنّ للصبر ستّ عشرة نوعاً، وقال الإمام أحمد: إنّ الصبر ورد في القرآن في تسعين موضعاً، وأنّ حكمه واجبٌ.[5]
المراجع
- ↑ عبد العزيز بن أحمد الغامدي (14/5/2016)، "الصبر على البلاء"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-4-2019. بتصرّف.
- ↑ د. جمال عبد الناصر (2/5/2009)، "بشرى للصابرين"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-4-2019. بتصرّف.
- ↑ "عشريات ابن القيّم - (5) عشرة أسباب تعين على الصبر على البلاء"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-4-2019. بتصرّف.
- ↑ سورة الشورى، آية: 30.
- ↑ "مراتب الصبر"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-4-2019.