-

تربية نحل العسل

تربية نحل العسل
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تربية نحل العسل

يعتبر العسل من الأغذية الصحية والمفيدة جداً، والذي يعمل على علاج الكثير من الأمراض، وهو مطلوب بكثرة في كافة أنحاء العالم، ولهذا تعد تربية نحل العسل من المشاريع الناجحة ذات المردود الجيد، بالإضافة إلى أنه من أقوى المشاريع من حيث دورة رأس المال، إلا أنه من المهم اتباع الطريقة الصحيحة في تربية نحل العسل من أجل ضمان نجاح هذا المشروع، فهناك العديد من الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار والتي سنتعرف عليها من خلال هذا الموضوع.

طريقة تربية نحل العسل

شراء النحل

عادةً ما يتم شراء النحل خلال فصل الربيع، ما بين آذار ونيسان، على هيئة نويات تضم كل واحدة منها خمسة أقراص مغطاة بالنحل، منها البيض، واليرقات، وحبوب اللقاح، وعذارى النحل، وتكون موضوعة في صناديق سفر، ويوضع كل صندوق أمام الخلية ويطلق النحل مع نقل كل قرص من الأقراص إلى الخلية، والحرص على وجود ملكة النحل، ووضع أقراص الحضنة في منتصف الخلية، أما أقراص العسل، وحبوب اللقاح فتوضع على الجانبين.

موقع المنحل

يعتبر اختيار موقع المنحل من الأمور الأساسية الهامة عند الرغبة بتربية النحل، ولها يجب مراعاة ما يلي عند اختياره:

  • قرب الموقع من منابع العسل: حيث يشترط أن يكون الموقع غنياً بمصادر الرحيق المتعددة في دائرة لا يتجاوز قطرها الخمسة كيلومترات، حيث كلما قلت المسافة كان ذلك أفضل، كما يفضل أن يكون من ضمن هذه الدائرة واحداً من مصادر الفيض الأساسية مثل: الأشجار، والحمضيات، والبرسيم، وأن يكون المكان محمياً من الفيضانات، والاهتزازات، والحرائق.
  • قرب المرعى من مصادر حبوب اللقاح: يجب أن يتوفر مرعى مصادر الرحيق من مصادر حبوب اللقاح وخاصةً خلال فصل الربيع من أجل الإخصاب، حيث تعتبر حبوب اللقاح هامة جداً كمصدر للبروتين الذي تقوم النحلات باستعماله في تربية الحضنة، ولهذا يجب أن لا تتعدى مسافة طيران النحل للحصول على الرحيق أكثر من 100 متر، وخصوصاً أيام البرد حيث لا يستطيع النحل السارح قطع مسافات طويلة والابتعاد عن خليته والعودة خلال الطقس البارد، ويجب أن تتوافر حبوب اللقاح على بعد كيلومتر واحد فقط من أجل تسريع تكاثر النحل.
  • بعد المنحل عن مهب الريح: يجب أن يكون موقع المنحل بعيداً عن أماكن هبوب الرياح الشديدة، وتهيئته مسبقاً من خلال عمل مصدات للرياح إذا تعذر اختيار مكان بعيد عنها، كوضع الجدران، أو نصب ألواح خشبية، كما يجب وضع خلايا طوائف النحل بطريقة تواجه الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية لشروق الشمس لتشجيع النحل على الاستيقاظ باكراً، والذهاب للبحث عن الطعام.

عدد الخلايا في المنحل

يتم تحديد عدد الخلايا في المنحل أو عدد الطوائف من خلال مدى توفير مصادر الرحيق وحبوب الطلع، بالإضافة إلى توفر حبوب اللقاح وعدد المناحل الأخرى القريبة من المنطقة، حيث يمكن وضع مئة خلية إذا توفر مرعى مكتظ بالكثير من أنواع الأشجار والخضار والفواكه على اختلاف أنواعها، وأحياناً من الممكن وضع ضعف هذا العدد إذا تم توزيع المنحل على عدة مناطق تبعد عن بعضها بحوالي خمسة كيلومترات، ولهذا يلجأ مربو النحل إلى تعيين أماكن للرعي صيفاً وأخرى للشتاء وفق توفر حبوب اللقاح، والطلع، وتحتاج الخلية للفحص بشكل دوري ومنتظم من قبل المربي كل ثمانية أيام.

مصادر المياه

يحتاج النحل إلى المياه ليبقى على قيد الحياة كغيره من الكائنات الحية الأخرى، بالإضافة غلى أن الحضنة تحتاج إلى كميات ضخمة من المياه عند التكاثر وعند ارتفاع درجات الحرارة، ولهذا يجب أن تكون مصادر المياه قريبة من المنحل ويكون على شكل حوض مع وضع قطع خشبية على سطحه ليتمكن النحل من الوقوف عليها عندما يشرب.

تسوير المنحل وحماية الخلايا

يجب إحاطة المنحل بأسوار وسياج باستعمال النباتات التي يفضلها النحل وأسلاك لحماية الخلايا من التعرض لهجوم الحيوانات أو السرقة.

إعداد مكان الخلايا

يتم إعداد مكان الخلايا من خلال تنظيف الأرضية وتسويتها والتخلص من الحشائش وزرع أحواض الزهور، وغرس الأشجار التي تزود النحل بالرحيق وحبوب اللقاح.

نظام وضع الخلايا

يفضل تجهيز مساطب في المنحل من أجل ترتيب الخلايا عليها بطريقة الصفوف المنتظمة، والحرص على أن تكون المسافات بين كل خلية وأخرى متساوية بما يقارب متر إلى مترين، وإبعاد الصفوف عن بعضها بمسافة تتراوح ما بين مترين إلى أربعة أمتار.