مدينة بيروت في لبنان
بيروت
تعتبر بيروت إحدى المدن اللبنانيّة الواقعة في منتصف الساحل اللبناني على الجانب الشرقي من البحر الأبيض المتوسط، وهي العاصمة السياسيّة لدولة لبنان، وأكبر مدنها من حيث المساحة وعدد السكان، حيث يبلغ عدد سكانها ما يقارب 2.012.000 نسمة حسب إحصائيات عام 2015م،، وتوجد فيها أبرز مرافق الصناعة، والتجارة، والخدمات، وهذه المدينة من أقدم المدن وأعرقها حيث تمّ ذكرها في رسائل تل العمارنة التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد حسب ما صنفها المؤرخون، وقطنها السكان منذ ذلك الحين.
تاريخ بيروت
يرجع تاريخ المدينة إلى أكثر من 5000 عام، حيث دلت الحفريات الحاصلة في وسط المدينة على تعدد الحضارات المارة على المدينة، كما قد عثر على طبقات من الآثار الفينيقية، والهيلينية، والرومانية، والعربية، والعثمانيّة والتي يفصل بينها مسافات صغيرة، كما تعرّضت هذه المدينة للكثير من الكوارث الطبيعية كالزلازل، والحروب كان آخرها الحرب الأهليّة التي دمرت الكثير من معالمها، وبعد انتهاء هذه الحرب في عام 1990 م تمّ إعادة إعمار المدينة ووسطها التجاري، والواجهات البحريّة، والملاهي، وهذا ما أعاد لها مكانتها السياحيّة المميزة لجذب الزائرين لها.
أهمية بيروت
مدينة بيروت إلى جانب مركزها الحيوي فهي المركز السياسي اللبناني لاحتوائها على أهم الدوائر السياسيّة كالبرلمان، ورئاسة الحكومة، والعديد من الوزارات والدوائر الحكوميّة، وهذا ما جعلها تلعب دوراً أساسيّاً في حركة الإقتصاد في البلاد، بالإضافة إلى ذلك فهي ذات تأثير ثقافي في منطقة الوطن العربي، وخاصةً مناطق الشرق الأوسط بسبب أنشطتها الثقافيّة المتنوعة كالمسارح، ودور النشر، ومعارض الفنون، والمتاحف، والصحافة، بالإضافة إلى العديد من الجامعات الدوليّة.
في عام 2009م تمّ منح بيروت المركز الأول من بين الأماكن التي يجب زيارتها من خلال صحيفة النيويورك تايمز، كما صنفت في دليل لونلي بلانت السياحي ضمن العشر مدن الأوائل الأكثر حيويّة من نفس العام، وحسب مؤشر ماستر كارد الذي أعلن أنّ المدينة تحتل المركز الثاني للبذخ السياحي من بين جميع مدن الوطن العربي وأفريقيا، وأخيراً فإنّ المدينة تأتي في الترتيب التاسع لقائمة المدن الأكثر زيارة من قبل السياح في العالم.
جغرافية بيروت
تقع المدينة على ما يشبه الجزيرة التي تتجه إلى الناحية الغربيّة للبحر الأبيض المتوسط، وتبعد حوالي 94 كيلومتراً إلى الشمال من الحدود اللبنانيّة الفلسطينية، ويحاذيها سلسة جبال لبنان الغربيّة من جهة الشرق، وهذه المدينة ذات شكل مثلث نتيجة وقوعها بين تل الأشرفيّة وتل المصيطبة، وتتنوع جغرافيّة شاطئها البحري، حيث يكون صخرياً مع وجود أجراف صخريّة مرتفعة في جهتها الشماليّة، ورملي في الجنوب.
مناخ بيروت
يسود في المدينة المناخ المعتدل بشكلٍ إجمالي، حيث يسود فيها المناخ المتمثل بصيفها الحارّ ذي الرطوبة المرتفعة، وفصلي خريف وربيع معتدلين، وشتاء ماطر وبارد، ويعتبر شهر آب من أكثر شهور السنة حراً، وشهر كانون الثاني وشباط الأكثر برودة.
أبرز معالم بيروت
يوجد في المدينة العديد من المعالم الطبيعيّة والمعماريّة التي جعلتها مقصداً للسياح من مختلف الأقطار العربيّة والغربيّة، والتي من أهمها: صخرة الروشة، وتمثال الشهداء، ومسجد محمد الأمين، وقصر سرسق، وأبراج الواجهة البحريّة، وحديقة الجامعة الأمريكيّة، وبرج ساعة الحميديّة، متحف روبير معوض، وكاتدرائية مار جاورجيوس للروم الأرثوذكس، والجامع العمري الكبير.