-

فوائد عملية قص المعدة وأضرارها

فوائد عملية قص المعدة وأضرارها
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

عملية قص المعدة

تُعدّ العمليّات الجراحيّة لعلاج البدانة (بالإنجليزية: Bariatric surgery) أحد أفضل الخيارات العلاجيّة التي تستمر نتائجها لمدىً بعيد للتخلّص من السُمنة المتوسطة إلى الزائدة، وتتضمن عدّة أنواع مختلفة من العمليّات أكثرها شيوعاً عمليّة قص المعدة أو ما يُعرَف بتكميم المعدة (بالإنجليزية: Sleeve gastrectomy)، ويتمّ خلال هذه العمليّة اقتطاع جزء كبير من المعدة قد يصل إلى 80% من حجمها، وتجدر الإشارة إلى أنّ خفض سعة المعدة يؤدي إلى تقليل كميّات الطعام المتناولة، بالإضافة إلى أنّها تحفّز حدوث بعض التغيّرات الهرمونيّة التي بدورها تساعد على خسارة الوزن أيضاً، وتحدّ من بعض المشاكل الصحيّة المصاحبة لزيادة الوزن مثل ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب الأخرى.[1][2]

فوائد عملية قص المعدة

بناءً على وزن الشخص قبل عمليّة قص المعدة، فإنّ نسبة خسارة الوزن قد تتراوح بين 40-70% من الوزن الزائد خلال سنة واحد فقط من إجراء العمليّة الجراحيّة، كما تساعد هذه العمليّة على التخلّص من العديد من المشاكل الصحيّة التي كان يعاني منها الشخص نتيجة الإصابة بالسُمنة الزائدة، مثل زيادة نسبة الكولسترول، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكريّ، وانقطاع النفس الانسداديّ النوميّ (بالإنجليزية: Obstructive sleep apnea)، والتهاب المفاصل، ومرض الربو، ومن الجدير بالذكر أنّ تحسُّن المشاكل المرتبطة بالوزن الزائد يبدأ في السنة الأولى بعد العملية.[3][4]

أضرار عملية قص المعدة

  • الإصابة بالعدوى.
  • المعاناة من النزيف الشديد.
  • تشكّل الخثرات الدمويّة.
  • المعاناة من آثار جانبيّة نتيجة التخدير.
  • الإصابة ببعض مشاكل الرئة، أو المشاكل التنفسيّة.
  • حدوث تسرّب من حواف المعدة التي تم قصها خلال العملية.
  • المعاناة من الفتق.
  • حدوث انسداد في المجرى الهضميّ.
  • المعاناة من انخفاض سكّر الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia).
  • الإصابة بالارتجاع المعديّ المريئيّ (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux).
  • المعاناة من التقيّؤ.
  • المعاناة من سوء التغذية (بالإنجليزية: Malnutrition).

مؤهلات عملية قص المعدة

إنّ اتخاذ قرار إجراء عملية قص المعدة من قبل الطبيب يحتاج إلى دراسة حالة المريض الصحية والنفسية بشكلٍ مكثف، إذ تجدر الإشارة إلى أنّه على الرغم من أنّ عمليّة قص المعدة تعتمد على قص جزء كبيرة من المعدّة، وتقليل كمية الطعام المتناولة، إلّا أنّ خسارة الوزن تعتمد على إرادة الشخص والتزامه بالتعليمات والنظام الصحيّة، ويُعدّ مؤشر كتلة الجسم (بالإنجليزية: Body mass index) أحد المعايير المهمّة المؤهلة لإجراء عمليّة قص المعدة، حيثُ يمكن إجراء العمليّة للأشخاص الذين يتجاوز معدّل كتلة الجسم لديهم الأربعين، أو إذا كان يعاني من 45 كيلوغراماً أو أكثر من الوزن الزائد، بالإضافة إلى بعض الحالات يكون فيها معدل كتلة الجسم يتراوح بين (30-39.9) والتي تكون فيها زيادة الوزن مصحوبة ببعض المشاكل الصحيّة مثل الإصابة بمرض السكريّ، وفي الحقيقة يحتاج الطبيب لإجراء عدد من الفحوصات المخبريّة الأخرى للتأكد من قدرة جسم المريض على تحمل إجراء العملية، وأنّ سبب الإصابة بالسُمنة غير ناجم عن مشكلة صحيّة أخرى يمكن علاجها دون الحاجة إلى إجراء عمليّة قص المعدة، ومن هذه الاختبارات ما يأتي:[4]

  • تحليل نسبة الدهون في الجسم.
  • اختبار نشاط الغدّة الدرقيّة.
  • فحص وظائف الكبد، والكلى.
  • اختبار الغلوكوز الصوميّ (بالإنجليزية: Fasting blood sugar).
  • تحليل الدم، مثل اختبار نسبة الهيموغلوبين (بالإنجليزية: Haemoglobin)، والهيماتوكريت (بالإنجليزية: Hematocrit)، والعدّ الدمويّ الشامل (بالإنجليزية: Complete blood count).

إجراءات عملية قص المعدة

بالإضافة إلى الاختبارات التي ذكرناها سابقاً، هناك العديد من الإجراءات التي يدرجها الطبيب للمريض في خطة علاجية قبل وبعد عملية قص المعدة، ومنها ما يأتي:[1]

  • قبل عملية قص المعدة:يتأكد الطبيب من جميع الأدوية التي يتمّ تناولها من قِبَل الشخص، والتأكد من توقفه عن التدخين أو استخدام أحد المنتجات التي تحتوي على التبغ لمدّة لا تقلّ عن 12 أسبوع قبل إجراء العمليّة الجراحيّة، والحصول على نتائج الاختبارات التحليليّة، وفي الحقيقة يعتمد نوع العمليّة الجراحيّة على حالة الشخص، والمستشفى التي يتمّ فيها إجراء العمليّة الجراحيّة، حيثُ يتمّ في بعض الحالات إجراء شق كامل في البطن، ومن ثم قص الجزء المطلوب من المعدة، ولكن في معظم الحالات يتمّ استخدام المنظار لإجراء العمليّة دون الحاجة إلى شق البطن، وتحتاج هذه العمليّة إلى مدّة تتراوح بين ساعة إلى ساعتين للانتهاء بشكلٍ كامل.
  • بعد عملية قص المعدة:وبعد الانتهاء من العمليّة الجراحيّة يحتاج الشخص للخضوع لنظام غذائيّ محدّد، حيثُ يتناول خلال السبع أيام الأولى السوائل الخالية من السكّر فقط، ثمّ ينتقل الشخص إلى تناول الطعام المهروس لمدّة تصل إلى ثلاثة أسابيع، وفي النهاية بعد شهر تقريباً من إجراء العمليّة الجراحيّة يستطيع الشخص تناول الطعام بشكلٍ طبيعيّ، وتجدر الإشارة إلى حاجة الشخص لتناول المكمّلات الغذائيّة مع الطعام للحرص على الحصول على الكميّة اللازمة من الفيتامينات والعناصر الغذائيّة الأخرى، كما يحتاج إلى عمل بعض الفحوصات الطبيّة بشكلٍ دوريّ للتأكد من عدم تطور أيّ من المشاكل الصحيّة الأخرى، ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّ المرحلة التي تلي إجراء العمليّة الجراحيّة قد تكون مصحوبة ببعض الآثار التي تظهر على الجسم بسبب فقدان الوزن السريع، مثل التعب، والإرهاق، وجفاف البشرة، وتغيرات المزاج.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Sleeve gastrectomy", www.mayoclinic.org,11-1-2018، Retrieved 25-9-2018. Edited.
  2. ↑ "Laparoscopic sleeve gastrectomy", www.uptodate.com,14-3-2018، Retrieved 25-9-2018. Edited.
  3. ↑ "Gastric Sleeve Surgery", my.clevelandclinic.org, Retrieved 25-9-2018. Edited.
  4. ^ أ ب Rachel Nall, "Vertical Sleeve Gastrectomy: The Ups and Downs"، www.healthline.com, Retrieved 25-9-2018. Edited.