-

فوائد وأضرار الكافيين

فوائد وأضرار الكافيين
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الكافيين

يُعدّ الكافيين (بالإنجليزيّة: Caffeine) من المركّبات المُنبِّهة أو المُنشِّطة، حيث يتوفّر بشكل طبيعيّ في القهوة والشاي، ويُضاف إلى بعض الأطعمة، والأدوية، والمشروبات الأخرى، كما أنّه يُعدّ أكثر عقار نفسانيّ التأثير (بالإنجليزيّة: Psychoactive drug) في العالم؛ حيث إنّ معظم البالغين يستهلكونه يوميّاً، وقد وُجِد أنّ الجسم يمتصّه خلال فترة تتراوح بين 30-45 دقيقة، ويستمر تأثيره في الجسم مدةً تصل إلى ثلاث ساعات، ثمّ يُطرَح خارج الجسم إذّ إنّه لا يتراكم فيه، وقد وُجِد أيضاً أنّه يؤثِّر في المزاج، ونشاط القولون والمعدة، والأوعية الدمويّة الدماغيّة، والقدرة على الاحتمال، ومن المعروف أنّه يرفع ضغط الدّم، ويمتلك خصائص مُدرّةً للبول، بالإضافة إلى أنّه يُحفِّز إفراز الإنسولين الذي يخفض مستويات السكّر في الدّم، ممّا يزيد الشعور بالجوع، ومن الجدير بالذكر أنّ الكافيين يُستخدم لصنع بعض أنواع الأدوية المُسكِّنة للألم، وذلك لأنّه يُخفِّف من الصداع.[1]

فوائد وأضرار الكافيين

فوائد الكافيين

يُوفِّر الكافيين العديد من الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان، ونذكر من هذه الفوائد:[2]

  • المساعدة على خسارة الوزن: حيث إنّ الكافيين يُقلّل الشهيّة والرغبة في تناول الطعام بشكل مؤقت، كما أنّه يُحفِّز إنتاج الجسم للحرارة من الطاقة الناجمة عن هضم الطعام، ولذلك فإنّ بعض منتجات فقدان الوزن تحتوي على الكافيين، ولكنّ الدراسات لم تؤكد هذه التأثير.
  • تحفيز اليقظة: فقد وُجِد أنّ استهلاك 75 مليغراماً من الكافيين يُمكن أن يزيد اليقظة والانتباه، كما أنّ استهلاك 160-600 مليغرام يزيد يقظة الدماغ، والذاكرة، والاستنتاج، ولكنّ شربه لا يُعدّ بديلاً عن النوم.
  • تعزيز الأداء الرياضيّ: فقد أشارت الهيئة الأوروبيّة لسلامة الأغذية (بالإنجليزيّة: European Food Safety Agency) أنّ الكافيين يُمكن أن يُعزِّز الأداء الرياضيّ عند ممارسة تمارين التحمُّل (بالإنجليزيّة: Endurance exercise)، وتقليل الإجهاد الناجم عنها.
  • تعزيز وظائف الدماغ: وذلك لقدرة الكافيين على التأثير في مستقبلات الأدينوسين (بالإنجليزيّة: Adenosine receptors) في الدماغ، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ شرب القهوة يُمكن أن يُحفِّز مهارات التفكير، ويبطئ من التنكُّس العقليّ الناتج عن التقدُّم في السنّ، ولكنّ ذلك ما زال بحاجة إلى مزيد من الدراسات والأدلّة لإثباته.
  • التقليل من خطر الإصابة بمرض ألزهايمر وباركنسون: فقد أشارت الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يستهلكون القهوة طوال حياتهم يكونون أقلّ عُرضةً للإصابة بمرض ألزهايمر، كما أشارت دراسات أخرى إلى أنّ ارتفاع استهلاك القهوة يُقلِّل من خطر الإصابة بمرض باركنسون.
  • تعزيز الذاكرة: فقد أشارت دراسات أُجريت في جامعة جونز هوبكينز إلى أنّ شرب جرعة من الكافيين بعد حضور جلسة تعليميّة يُمكن أن يُعزِّز الذاكرة طويلة المدى.
  • مفيدٌ للقولون والكبد: حيث يُعتقد أنّ استخدام حُقن الكافيين الشرجيّة يُمكن أن تزيد مستويات أحد أنواع مضادات الأكسدة التي تُسمّى جلوتاثيون (بالإنجليزيّة: Glutathione)، والتي تساهم في التخلُّص من السموم في الكبد بشكل طبيعيّ، ولذلك فإنّ هذه الحُقن قد تكون مناسبة لتحضير القولون قبل الخضوع لتنظير القولون أو التنظير الباطنيّ، وذلك لأنّه يُحفِّز إفراز العُصارة الصفراويّة من خلال جدران القولون، ولكن ليس هناك دراسات كافية لإثبات ذلك، وبالإضافة إلى ذلك فقد وُجِد أنّ شُرب القهوة يُمكن أن يساهم في إبطاء تفاقُم حالة الأشخاص المصابين بالتهاب الكبد (بالإنجليزيّة: Hepatitis C)، وتقليل خطر الإصابة بتشمُّع الكبد، كما أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ القهوة يُمكن أن تمتلك تأثيرات وقائيّة عند الأشخاص المصابين بسرطان خلايا الكبد.
  • تقليل خطر الإصابة بتشنُّج الجفن: حيث تُشير بعض الأدلّة إلى أنّ الكافيين يُمكن أن يُقلّل من خطر الإصابة باضطراب في العين يُسمّى تشنُّج الجفن (بالإنجليزيّة: Blepharospasm)، والذي ينتج عن اضطراب في وظائف الدماغ، ممّا يُسبِّب رمش العين بشكل متكرّر، وقد يُسبِّب العمى الوظيفيّ أيضاً.
  • تقليل خطر الإصابة بالسّاد: فقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ الكافيين يمكن أن يقي عدسات العين من الأضرار التي تُسبِّب الإصابة بالسّاد، أو ما يُسمّى بإعتام عدسة العين (بالإنجليزيّة: Cataracts).
  • تقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد: فقد أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت على الفئران إلى أنّ وضع الكافيين على الجلد يُمكن أن يساهم في الوقاية من الأضرار الناجمة عن الأشعّة فوق البنفسجيّة التي تُسبِّب سرطان الجلد، كما أشارت دراسات أخرى إلى أنّ تناول ثلاثة أكواب من القهوة التي تحتوي على الكافيين يوميّاً يُقلّل خطر إصابة النساء بسرطان الخلايا القاعديّة (بالإنجليزيّة: Basal cell carcinoma) بنسبة 21%، كما أنّه يُقلّل خطر إصابة الرجال بهذا المرض بنسبة 10%، وذلك مقارنةً مع أشخاص تناولوا أقل من كوب واحد من القهوة شهريّاً.
  • تقليل خطر الإصابة بحصى الكلى: فقد أشارت دراسةٌ ضمَّت 217,883 مشتركاً إلى أنّ الأشخاص الذين استهلكوا كميّات أكبر من الكافيين كانوا أقلّ عُرضةً للإصابة بحصى الكلى.
  • تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان: فقد أشارت دراسةٌ ضمَّت 968,432 مُشتركاً إلى أنّ أولئك الذين استهلكوا أكثر من أربعة أكواب من القهوة يوميّاً كانوا أقلّ عُرضةً للوفاة الناجمة عن الإصابة بسرطان الفمّ بنسبة 49% مقارنةً بالأشخاص الذين شربوا كميّات قليلة جدّاً أو لم يشربوا القهوة أبداً، كما وُجِد أنّ الكافيين قد يُقلّل من خطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطان، ومنها سرطان بطانة الرحم، وسرطان البروستاتا، وسرطان الرأس والعنق، وإضافةً إلى ذلك فإنّه قد يُقلّل من خطر تكرار الإصابة بسرطان الثدي.
  • تقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغيّة: فقد أشارت بعض الدراسات التي ضمَّت 34,670 امرأة سويديّة غير مصابات بأمراض القلب والأوعية الدمويّة إلى أنّ النساء اللاتي تناولن أكثر من كوب واحد من القهوة يوميّاً كُنَّ أقلّ عُرضةً للإصابة بالسكتات الدماغيّة بنسبة 22-25% مقارنةً بالنساء اللاتي شربن كميّات أقلّ من القهوة.
  • تقليل خطر الإصابة بالسكّري: فقد أشارت دراسة إلى أنّ الأشخاص الذين كانوا يشربون أكثر من كوب واحد من القهوة يوميّاً على مدى أربع سنوات كانوا أقلّ عُرضةً للإصابة بالسكّري من النوع الثاني بنسبة 1% مقارنةً بالأشخاص الذين لم يُغيّروا استهلاكهم للقهوة، ولكن ما زالت هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذا التأثير.

أضرار الكافيين

على الرغم من الفوائد المتعدّدة للكافيين، إلّا أنّ استهلاك كميّات كبيرة منه قد يُسبِّب بعض الأعراض والآثار الجانبيّة، فقد يُسبِّب تناول كميّات كبيرة منه عدم انتظام في ضربات القلب والنوبات، وقد يُسبِّب اختلالاً في الهرمونات، كما أنّ بعض الأشخاص قد يعانون من بعض الأعراض عند شربه حتى في حال شربهم لكميّات معتدلة منه، وذلك لأنّهم غير معتادين على استهلاكه، ومن الأعراض التي يُسبِّبها الإفراط في شرب الكافيين ما يأتي:[3]

  • الدوخة.
  • الإسهال.
  • زيادة الشعور بالعطش.
  • الأرق.
  • الصداع.
  • التهيُّج.

الكميّات المسموحة من الكافيين

يُمكن القول أنّ استهلاك 400 مليغرام من الكافيين في اليوم يُعدّ أمراً آمناً عند معظم البالغين الأصحّاء، وتعادل هذه الكميّة 4 أكواب من القهوة المُخمَّرة (بالإنجليزيّة: Brewed coffee)، أو 10 أكواب من المشروبات الغازيّة، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ الكافيين لا يُعدّ آمناً بالنسبة للأطفال والمراهقين، أو الحامل والمرضع، أو الأشخاص الذين يتناولون أنواعاً معيّنة من الأدوية.[4]

المراجع

  1. ↑ "Medical Definition of Caffeine", www.medicinenet.com, Retrieved 19-10-2018. Edited.
  2. ↑ Hannah Nichols (16-10-2017), "What does caffeine do to your body?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19-10-2018. Edited.
  3. ↑ Autumn Rivers, Timothy Jewell (12-6-2017), "Caffeine Overdose: How Much Is Too Much?"، www.healthline.com, Retrieved 19-10-2018. Edited.
  4. ↑ "Caffeine: How much is too much?", www.mayoclinic.org, Retrieved 19-10-2018. Edited.