فوائد الخروب ومضاره
الخروب
كان اليونانيون القدماء أول من زرع أشجار الخروب (بالإنجليزية: Carob)، ولكنّها الآن تُزرع في كل أنحاء العالم، وتمتاز ثمار هذه الأشجار بأنّها تشبه في شكلها قرون نبات البازيلاء بلونٍ بنيّ داكن، وتحتوي في داخلها على اللبّ والبذور، وللخروب طعمٌ حلو، وهذا ما يجعله بديلاً صحياً للشوكولاتة، وفي القرن التاسع عشر قام الكيميائيون البريطانيون ببيع قرون الخروب للمغنيين، بحيث كان يُعتقد بأنّها تحافظ على الأحبال الصوتية لديهم وتساعد على تطهير الحلق وتهدئته، ويستخدم الخروب على شكل مسحوق، أو رقائق، أو شراب مركّز، أو مستخلص، أو مكمّلات غذائية، ويمكن تناوله طازجاً أو مجفّفاً، كما يُستخدم صمغ الخروب في صناعة مستحضرات التجميل، والعناية بالبشرة، والأدوية.[1]
فوائد تناول الخروب
يُوفّر الخروب العديد من الفوائد الصحية عند إضافته للنظام الغذائي؛ حيث يحتوي على الكثير من الألياف، ومضادات الأكسدة، وكميات قليلة من الدهون والسكر، كما لا يحتوي على الكافيين والغلوتين، وفيما يأتي نذكرمنها:[1][2][3]
- تحسين صحة الجهاز الهضمي: يحتوي الخروب على مادة العفص (بالإنجليزية: Tannins)؛ وهي مركّب غذائيّ يوجد في عدّة نباتات، لكن النوع الذي تحتويه معظم النباتات يذوب في الماء، وبالتالي يقلّل ذلك من مشاكل الهضم، بينما يختلف الأمر في الخروب؛ إذ يحتوي على ألياف تساعد على التخلّص من السموم، ومنع نموّ البكتيريا الضارّة في الأمعاء.
- احتمالية علاج الإسهال: تشير بعض الأبحاث إلى أنّ تناول مسحوق الخروب أو شرب مستخلصه قبل تناول المحلول المستخدم لتعويض السوائل عن طريق الفم (بالإنجليزية: Oral rehydration solution) قد يساعد على تقليل مدّة ظهور أعراض الإسهال الحادّ لدى الأطفال والرضع.
- تعزيز صحة القلب: يحتوي الخروب على مركب البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols)، وهو عبارة عن مضادات أكسدة تساهم في التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب، كما أشارت الأبحاث أنّ الأطعمة الغنيّة بالبوليفينول قد تساعد على خفض نسبة الكولسترول المرتفع، وأظهرت إحدى الدراسات أنه يقلّل البروتين الدهني منخفض الكثافة المعروف بالكولسترول الضار (بالإنجليزية: LDL) لدى من يعانون من ارتفاع الكولسترول.
- مصدر منخفض للصوديوم: توصي جمعية القلب الأمريكية (بالإنجليزية: American Heart Association) بالحدّ من الكميّة اليومية المُتناوَلة من الصوديوم إلى أقلّ من 1500ملغ يوميّاً؛ وذلك لارتباط الإفراط بتناوله بالعديد من المشاكل الصحيّة، مثل: النوبات القلبية، وارتفاع ضغط الدم، وحدوث السكتات الدماغية (بالإنجليزية: Stoke)، ومشاكل الكلى، حيث يحتوي الخروب على كميّة قليلة جدّاً من الصوديوم.
- مصدر للكالسيوم: تحتوي ملعقتان كبيرتان من مسحوق الخروب على 4% من القيمة الموصى بها يومياً من الكالسيوم، الذي يعدّ مهماً لتحسين صحّة العظام، بالإضافة إلى أنّ الخروب لا يحتوي على الأكسالات (بالإنجليزية: Oxalates)، وهو مركب يرتبط بالكالسيوم ليعيق امتصاصه، كما يزيد هذا المركب من مخاطر تشكّل حصى الكلى إذا تمّ تناوله بكميات كبيرة.
- محاربة مرض السرطان: يُعدّ الخروب مصدراً جيداً لمضادات أكسدة البوليفينول، مثل: حمض الغاليك (بالإنجليزية: Gallic acid) والفلافونيد (بالإنجليزية: Flavonoid)، اللذين يساعدان على التقليل من الإجهاد التأكسدي، وأظهرت الدراسات أنّ الفلافونيد تمتاز بخصائص مضادة للسرطان، والالتهابات، ومرض السكري، والقدرة على حماية الوظائف العصبيّة، كما أن حمض الغاليك قد يساهم في حماية الجسم من ضرر الجذور الحرّة والقضاء على الخلايا السرطانية.
- مصدر جيد للألياف: تحتوي ملعقتين كبيرتين من مسحوق الخروب على 20% من القيمة الموصى بها يومياً من الألياف التي تشعر الفرد بالامتلاء، والشبع، وتحدّ من الرغبة بتناول المزيد، كما يساهم هذا المحتوى من الألياف في الوقاية من الإمساك (بالإنجليزية: Constipation)، وبالتالي الحفاظ على صحة الأمعاء للقيام بوظيفتها بالشكل الصحيح.
- مصدر جيد للعديد من المعادن: يحتوي الخروب على العديد من المعادن كالنحاس، والمنغنيز، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والزنك، والسيلينيوم.
- خالية من التيرامين: يعدّ التيرامين (بالإنجليزية: Tyramine) من المنتجات الثانوية للحمض الأميني تيروسين (بالإنجليزية: Tyrosine)، حيث قد يثير هذا المركب الصداع لدى مرضى الشقيقة.
- فوائد أخرى لمسحوق الخروب: يساعد مسحوق الخروب على المحافظة على صحة العينين، والبشرة، نظراً لاحتوائه على مستويات عالية من الفيتامينات، مثل: فيتامين A، وفيتامين B2 المعروف بالرايبوفلافين (بالإنجليزية: Riboflavin).
أضرار تناول الخروب وآثاره الجانبية
لم يتبيّن لغاية الآن وجود أي أضرار أو آثار جانبية غير مرغوب بها لاستخدام الخروب لدى معظم الناس سواء تم تناوله كغذاء أو كجرعة دوائية، ولكن لا بد أن تحذر النساء الحوامل والمرضعات من الإكثار من تناوله، حيث لا يوجد معلومات موثوقة لإثبات أنه آمن في حالتهن، وبالتالي يُنصح بعدم إكثارهنّ من تناوله.[3]
القيمة الغذائية لتناول الخروب
يُوضّح الجدول أدناه القيمة الغذائية التي تحتويها 100 غرام من مسحوق الخروب:[4]
المراجع
- ^ أ ب Rena Goldman, Erica Cirino (22-7-2016), "The Benefits of Carob"، www.healthline.com, Retrieved 1-12-2018. Edited.
- ↑ Annette McDermott (18-11-2016), "Carob Powder: 9 Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 1-12-2018. Edited.
- ^ أ ب "CAROB", www.webmd.com, Retrieved 1-12-2018. Edited.
- ↑ "Basic Report: 16055, Carob flour", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 1-12-2018. Edited.