فوائد ومضار عصير الجزر
عصير الجزر
يُعتبر الجزر أحد المكونات الشائعة المستخدمة بأنواع العصائر المختلفة فهو يضيف نكهة تتناسب مع أنواع الخضراوات والفواكه الأخرى، وهناك أنواع وأشكال عديدة للجزر، كما يوجد بألوان مختلفة، كالأصفر، والأبيض، والأحمر، والأرجواني، والبرتقالي، كما يمتلك الجزر مذاقاً طيّباً، ويُعدّ جيداً كوجبة خفيفة لإضافته إلى النظام الغذائي والتمتع بفوائده الصحية، وينطبق ذلك أيضاً على عصيره عند استهلاكه بكميات معتدلة إلا أنّه لا يعتبر بديلاً عن تناول الحبة كاملة، ويتوفر العصير الطازج في معظم المتاجر كما يمكن إعداده في المنزل باستخدام العصارة.[1][2]
فوائد ومضار عصير الجزر
فوائد عصير الجزر
يُعدّ الجزر مصدراً غنياً بالفيتامينات، والمواد الغذائية، والألياف، ويعتبر شرب عصير الجزر طريقة سهلة لإضافته إلى النظام الغذائي والحصول على فوائده الصحية، ومنها الآتي:[3]
- زيادة معدل الأيض في الجسم: حيث يُعدّ عصير الجزر من العصائر التي تسبب الشعور بالشبع وذات السعرات الحرارية المنخفضة، كما أنّ استهلاك عصير الجزر عوضاً عن المشروبات الغازية والمشروبات التي تحتوي على السكريات المضافة يساعد على خسارة الوزن بشكل أسرع، كما يزيد من إفراز العصارة الصفراوية (بالإنجليزيّة: Bile secretion) التي تكسر الدهون في الجسم. حيث بيّنت دراسة أجريت على الفئران عام 2006 بأنّ الزيادة في إفراز العصارة الصفراوية يرفع من معدل الأيض، ومن نسبة خسارة الوزن، وقد يكون الأمر كذلك بالنسبة للبشر.
- زيادة قوة النظر: فغالباً ما يقال أن الجزر يُعتبر جيداً للنظر، وتحتوي هذه المقولة الشائعة على جانب من الصحّة، حيث إنّ عصير الجزر يُعدّ غنياً بالبيتا كاروتين (بالإنجليزيّة: Beta carotene) وهو أحد أنواع فيتامين أ الذي يعتبر من أقوى مضادات الأكسدة. كما يساهم هذا الفيتامين في قوة النظر وحماية سطح العين، وتجدر الإشارة إلى أنّ شرب عصير الجزر يمكن أن يقي العين من العديد من الاضطرابات، مثل: التنكس البقعي (بالإنجليزيّة: Macular degeneration)، والماء الأبيض، والعمى، ويحتوي الجزر على اللوتين (بالإنجليزيّة: Lutein) وهو مضاد أكسدة يحمي العين من الضوء الذي يسبب تلفها.
- إمكانية تحسين المشاكل الجلدية: وذلك عند إضافة عصير الجزر إلى النظام الغذائي لمن كان يعانى مسبقاً من المشاكل الجلدية، مثل الطفح الجلدي، أو الصدفية. كما يحتوي الجزر على فيتامين ج الذي يمتلك خصائص علاجية تساعد على معافاة الجلد من الجروح الخارجية والأورام بشكل أسرع.
- تعزيز جهاز المناعة: حيث يمكن أن تستمر نزلة البرد أو الإنفلونزا إلى مدة تقارب الأسبوع أو الأسبوعين، مما يجعل الذهاب إلى المدرسة أو العمل أمراً شاقاً، لذا فإنّ إضافة عصير الجزر إلى النظام الغذائي يمكن أن يساعد على مكافحة العدوى والمحافظة على الصحة البدنية بالإضافة إلى زيادة قوة الجهاز المناعي، وذلك لاحتوائه على مضادات الأكسدة التي تساعد على مكافحة الجذور الحرة، وتلف الخلايا، والالتهابات، كما أنّ احتواءه على فيتامين ج يساعد على تعزيز وظائف الجهاز المناعي.
- تقليل خطر الإصابة بمرض السرطان: الذي يحدث عند تكاثر الخلايا بشكل مفرط دون القدرة على التحكم بذلك، ويمكن أن يوفر عصير الجزر الوقاية من أنواع عديدة من السرطانات لاحتوائه على مضادات الأكسدة التي تساعد على وقف تلف الخلايا.
- خفض مستوى الكوليسترول: مما يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، ويعود هذا التأثير لاحتواء عصير الجزر على كمية كبيرة من البوتاسيوم، ويمكن أن يساهم في المحافظة على الكوليسترول بمستويات طبيعية.
- تعزيز صحة الحمل: إذ إنّ شرب عصير الجزر خلال وبعد فترة الحمل يُعتبر جيداً لأنه غني بمحتواه من الكالسيوم، والفولات، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، وفيتامين أ، ويساعد الكالسيوم على نمو غضاريف وعظام قوية للجنين، بينما يحمي الفولات من العيب الخلقي (بالإنجليزية: Birth defects). وتبيّن الكلية الأمريكية لأطباء النسائية والتوليد (بالإنجليزيّة: American College of Obstetrician and Gynecologists) أنّ احتياج المرأة الحامل والمرضع من الكالسيوم يبلغ 1000 ملغرام يومياً، كما يمتلك فيتامين أ، وفيتامين ج تأثيراً قوياً كمضادات الأكسدة في فترة الحمل، ويقي الجنين والأم من الجذور الحرة، وتعزز صحة جهاز المناعة الذي يُقلل خطر الإصابة بالعدوى.
- تقوية وظائف الدماغ: إذ يمكن أن يُحسن البيتا كاروتين الموجود في عصير الجزر الوظائف الإدراكية ويقلل من خطر الإصابة بمشاكل الذاكرة المرتبطة بتقدم العمر والخرف. حيث وضحت دراسة أنّ العمال الذين تعرضوا للرصاص وتم علاجهم باستخدام 10 ملغرامات من البيتا كاروتين لمدة 12 أسبوعاً قلل الإجهاد التأكسدي لديهم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزيّة: Oxidative stress) يرتبط بإحداث أضرار لخلايا الدماغ، ويحدث ذلك عند عدم تجدد الخلايا العصبية والدماغ، مما يؤدي إلى ضعف الإشارات العصبية وخفض الوظائف الإدراكية. لذا فإنّ البيتا كاروتين في الجزر يمكن أن يدعم وظائف الدماغ ويحسن الذاكرة.
مضار عصير الجزر
يمكن أن يحتاج بعض الأشخاص الذين يعانون من ضعف جهاز المناعة تجنب أنواع معينة من الأغذية بسبب احتمالية تعرضهم لخطر الإصابة بالتسمم الغذائي، مثل الأشخاص الذين يتلقون علاجاً للشفاء من مرض السرطان، والمرأة الحامل، والأطفال الصغار وكبار السن، كما يجب الانتباه إلى أنّ العصائر الطازجة من الخضراوات أو الفواكه أو التي لم تتعرض لعملية البسترة قد يرتفع خطر احتوائها على الجراثيم، ومن ناحية أخرى يحتوي الجزر على البيتا كاروتين الذي يُحوله الجسم إلى فيتامين أ ويُعدّ استهلاكه بشكل مرتفع من مصادره الغذائية غير ضار بالصحة، إلا أنّ لون البشرة قد يميل إلى اللون البرتقالي المُصفر عند تناوله بهذه الكمية لمدة طويلة وتدعى هذه الظاهرة بتلّون الجلد بالكاروتين (بالإنجليزية: Carotenoderma).[1]
القيمة الغذائية لعصير الجزر
يوضح الجدول الآتي القيمة الغذائية الموجودة في 100 مليلترٍ من عصير الجزر المُعلب:[4]
المراجع
- ^ أ ب Karen Gill (13-12-2017), "How can I get the benefits of carrot juice?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-1-2019. Edited.
- ↑ Adda Bjarnadottir (23-1-2015), "Carrots 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 21-1-2019. Edited.
- ↑ Valencia Higuera (11-5-2017), "8 Benefits of Carrot Juice"، www.healthline.com, Retrieved 18-1-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11655, Carrot juice, canned", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 21-1-2019. Edited.