فوائد وأضرار شرب الماء على الريق
الماء
يُشكل الماء ما نسبته 60% من الجسم، و90% من دم جسم الإنسان، ويُعدُّ شرب كمياتٍ كافيةٍ من الماء أمراً ضرورياً للحفاظ على وظائف الجسم والكلية، ومع ذلك فإنّه لا يوجد كميةٌ متفقٌ عليها عالمياً لشرب الماء؛ وذلك لاختلاف حجم الجسم، ومستوى النشاط البدني، ومعدل التعرق، ودرجات الحرارة السائدة في المنطقة التي يعيش فيها الشخص، ولكن وفقاً لما تشير إليه الأكاديمية الوطنية الأمريكية للعلوم، والطب، والهندسة؛ فإنّ المعدل اليوميّ من احتياج الماء المتناولة من الغذاء والمشروبات ما يُقارب 3.7 لتراً للرجال، و2.7 لتراً للنساء.[1][2]
فوائد وأضرار شرب الماء على الريق
يُعدُّ شرب الماء فور الاستيقاظ من النوم واحدةً من أفضل الأوقات لشرب الماء، إذ إنّ شرب كوبٍ من الماء البارد يُنبه الجسم للبدء بوظائفه، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ شرب الماء صباحاً يساعد نظام الدورة الدموية على التخلص من الجذور الحرة، وبقايا السعرات الحرارية التي حُرِقت خلال عمليات الأيض في المساء.[3] ولكن شربه قد يرتبط ببعض الأضرار عند مرضى الفشل الكلوي؛ إذ إنَّ الكلى في أجسام المصابين تكون غير قادرةً على إفراز كميةٍ كافيةٍ من الماء، لذا ينبغي أن تكون كمية الماء المستهلكة مقيدةٌ بشكلٍ كبيرٍ في هذه الحالة، وفي بعض الحالات النادرة قد يُشكل شرب الماء بشكلٍ مبالغٍ فيه تطور حالةٍ مرضيةٍ خطيرةٍ تسمى نقص صوديوم الدم؛ التي تحدث نتيجة نقص مستوى الصوديوم في الجسم بشكلٍ غير طبيعيّ نتيجة لشرب كمياتٍ كبيرةٍ من المياه، مما قد يؤدي إلى انتفاخ خلايا الجسم، وقد يسبب العديد من المشاكل الصحية.[4][5]
أهمية شرب الماء
يُعدُّ شرب كمياتٍ كافيةٍ من الماء كل يوم أمراً ضرورياً، وفيما يأتي أبرز الأسباب التي تستدعي الحصول على المقدار المناسب من الماء والسوائل للجسم:[6][7]
- المساهمة في الحفاظ على توازن السوائل في الجسم: إذ تتعدد وظائف السوائل في الجسم لتشمل؛ الهضم، والامتصاص، وتكوين اللعاب، ونقل العناصر الغذائية، والحفاظ على حرارة الجسم، ويحدث تواصل ما بين الدماغ والكلية عن طريق الغدة النخامية الخلفية؛ لإرسال إشاراتٍ عن كمية المياه التي تفرزها في البول، أو تُحتفظ بها للاحتياط، أما في حالة انخفاض السوائل في الجسم؛ فإنَّ الدماغ يحفز آلية العطش حتى يشعر الإنسان بالحاجة إلى شرب الماء، أو السوائل.
- المساعدة على خفض الوزن: إذ يساعد شرب الماء الجسم على فقد الوزن بأكثر من آلية؛ فالماء مشروب خالٍ من السعرات الحرارية، ويُعدُّ بذلك بديلاً عن المشروبات الأخرى المليئة بهذه السعرات، كما أنَّ شرب الماء قد يزيد من معدل الأيض، والشعور بالامتلاء؛ لذا يفضل شرب الماء قبل نصف ساعة من الوجبات، مما قد يزيد أيضاً من تقليل السعرات الحرارية المستهلكة، كما أنَّ الأغذية التي تحتوي على كمية ماءٍ أكثر عادةً ما تكون ذات حجمٍ أكبر، مما يتطلب المضغ أكثر، ووقتاً أطول من الجسم لامتصاصها، ومن الجدير بالذكر أنَّه يُفضل شرب الماء بارداً؛ وذلك لأنَّ الجسم سيستخدم سعراتٍ حراريةٍ أكثر لإيصال حرارتها إلى حرارة الجسم.
- المساهمة في الحفاظ على البشرة: إذ يؤدي الجفاف إلى جعل البشرة تبدو أكثر جفافاً وتجعداً، وبفضل احتواء البشرة على كميةٍ كبيرةٍ من الماء فإنّها تلعب دوراً حاجزاً يحدّ من الفقدان الزائد للسوائل.
- المساهمة في وظائف الكلى: فعند الحصول على كميةٍ كافيةٍ من السوائل فإنَّ الكلى تُطهِر وتُخلِص الجسم من السموم، ويؤدي ذلك إلى تدفق البول؛ ويدل البول خفيف اللون والخالي من الرائحة على أنَّ الجسم قد حصل على كمياتٍ كافيةٍ من السوائل، أما في حالة عدم الحصول على هذه الكميات فإنَّ تركيز البول ورائحته قد تزداد، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ شرب الماء قد يساعد على معالجة حصوات الكلى؛ التي تتشكل من تبلور المعادن في الجهاز البولي، وعلى الرغم من محدودية الأدلة، إلا أنَّ الماء قد يساعد على الوقاية من الإصابة بهذه الحصوات مرةٍ أخرى من قِبَل الأشخاص الذين شُخصوا بها سابقاً.
- المساهمة في تخفيف الإمساك: إذ يساهم شرب الماء في المحافظة على وظائف الأمعاء الطبيعية؛ حيثُ إنَّ الترطيب الكافي يساعد على تدفق المواد على طول الجهاز الهضمي، أما في حال عدم شرب الكميات الكافية فإنَّ القولون يقوم بسحب الماء من البراز، مما يؤدي إلى الإصابة بالإمساك؛ والذي يُعدُّ مشكلةً شائعةً تترافق مع صعوبة مرور البراز، ولهذا فإنَّ زيادة استهلاك السوائل تعتبر من التوصيات المتبعة لعلاج هذه الحالة.
- المساهمة في الحفاظ على وظائف الدماغ: إذ تشير الدراسات إلى أنَّ الجفاف حتى في حالاته الخفيفة قد يُحدث خللاً في العديد من وظائف الدماغ، وتُعدُّ حالة الترطيب في الجسم من الأمور التي تؤثر بشكلٍ كبيرٍ على الدماغ.
- المساعدة على تنشيط العضلات: إذ يُعتبر عدم توازن السوائل والمواد الكهرلية (بالإنجليزيّة: Electrolytes) من الأمور التي قد تؤدي إلى إرهاق العضلات، وإحداث ضعف في أدائها، لذا يُعدُّ شرب كمياتٍ كافيةٍ من الماء أمراً ضرورياً خاصةً عند ممارسة الرياضة؛ وذلك لتعويض السوائل التي يفقدها الجسم في التعرق، وفي دراسةٍ شملت 26 شاباً، تبين فيها أنَّ حدوث فقدان للسوائل بما نسبته 1.59% قد ترافق مع الشعور بالتعب، والقلق.[6][7][8]
- المساهمة في تنظيم حرارة الجسم: إذ يعتقد بعض العلماء أنَّ وجود كمياتٍ قليلةٍ من الماء في الجسم يزيد من تخزين الحرارة، ويجعل الأفراد أقل قدرةً على تحمل إجهاد الحرارة، كما أنَّ المياه المخزنة في الطبقات الوسطى من الجسم تَخرج إلى سطح الجلد عند التعرق، وتتبخر حتى يبرد الجسم.[1]
- المساهمة في الحفاظ على ضغط الدم: فقد يُعدٌّ نقص الماء سبباً في جعل الدم أكثر سماكةً، مما يزيد من ضغط الدم.[1]
- نقل المعادن والمغذيات: باعتبار أنَّ هذه المعادن ذائبةً في الماء، فالماء يساعدها على الوصول إلى أجزاء الجسم المختلفة.[1]
المراجع
- ^ أ ب ت ث James McIntosh (16-7-2018), "Fifteen benefits of drinking water"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 23-3-2019. Edited.
- ↑ "Drinking Water", www.medlineplus.gov, Retrieved 23-3-2019. Edited.
- ↑ "8 Best Times To Drink Water", www.everydayhealth.com, (15-11-2017), Retrieved 23-3-2019. Edited.
- ↑ "6 Tips To Be “Water Wise” for Healthy Kidneys", www.kidney.org, Retrieved 23-3-2019. Edited.
- ↑ "Hyponatremia", www.mayoclinic.org, 8-5-2018, Retrieved 23-33-2019. Edited.
- ^ أ ب Kathleen Zelman, "6 Reasons to Drink Water"، www.webmd.com, Retrieved 23-3-2019. Edited.
- ^ أ ب Joe Leech (4-6-2017), "7 Science-Based Health Benefits of Drinking Enough Water"، www.healthline.com, Retrieved 23-3-2019. Edited.
- ↑ Matthew Ganio, Lawrence Armstrong , Douglas Casa, and others (28-11-2011), "Mild dehydration impairs cognitive performance and mood of men"، www.cambridge.org, Retrieved 23-3-2019. Edited.