فوائد الألعاب الإلكترونية وأضرارها
الألعاب الإلكترونية
بدأت ظاهرة الألعاب الإلكترونية في تسعينيات القرن الماضي بالتّزامن مع التطور التكنولوجي وانعكاسه على مجال التّرفيه، ومع تطور التكنولوجيا ظهرتْ ألعابٌ جديدةٌ حول العالم، وغزت الأسواق، وأصبح سوق الألعاب الإلكترونيّة يدرُّ المليارات على الشّركات المصمّمة لتلك الألعاب.
في الدّول العربية جذبتْ تلك الألعاب فئاتٍ واسعةً من المراهقين والشباب وحتى الأطفال، حتى بلغ حجم ذلك السوق أكثر من مليار ونصف المليار دولار، وهو رقمٌ هائلٌ مُقارنةً بالطبيعيةِ الاقتصاديّةِ الفقيرةِ لأغلب دول شمال إفريقيا والشّرق الأوسط، ومع إتاحة العديد من الألعاب عبر المتاجر الإلكترونية بالهواتف المحمولة فإنّ عدد مستخدمي تلك الألعاب في زيادةٍ مستمرةٍ يومياً، حتى أصبح الأمر ظاهرةً تَستحقُ الدّراسة الاجتماعية.
فوائد الألعاب الإلكترونية وأضرارها
فوائد الألعاب الإلكترونية
على الرّغم من انتشار التّحذيرات من خطورة الألعاب الإلكترونيّة عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، إلّا أنَّ بعض الدّراسات النفسية والاجتماعية أظهرتْ أنّ تلك الألعاب تحمل العديد من الفوائد خاصّةً للأطفال الذين يمارسونها من الصغر.
من أهم تلك الفوائد تَحسين القدرة على الفهم العام، وزيادة معدّل الذّكاء؛ فالطفل يتدرب بصورةٍ تلقائيةٍ على تسريع رودِ أفعاله في المواقف المختلفة، ويُحسّن هذا الأمر من القدرة على اتخاذ القرار، وزيادة قوة الشخصية، إلى جانب تحسين التناسق الحركي في فتراتٍ متقدمة، وهي مهاراتٌ يحتاجها الإنسان عند قيادة سيارةٍ أو ممارسةِ عملٍ يدويٍ دقيق، كما أنَّ الدّراسات النفسية تُشير إلى إمكانية معالجة بعض الحالاتِ المرضيةِ عبر تلك الألعاب؛ لأنّها تُنمّي حس التّخطيط والتواصل خاصّةً في حالات الألعاب الاستراتيجية التي يُمارسها أكثر من لاعب.
أضرار الألعاب الإلكترونية
رُغم ما ذُكر عن الفوائد الإدراكية للألعاب الإلكترونية، إلّا أنّ الأضرار الناجمة عن الانغماس في اللعب لأوقاتٍ طويلةٍ للغاية يُمكنُ أنْ يؤدّي إلى عواقب وخيمة، خاصةً وأنَّ غالبية الألعاب الجديدة هي عبارةٌ عن ألعابِ قتلٍ وحربٍ وما شابه ذلك، وتَتَمثّل أهمّ الآثار وأبرزها ظهوراً في زيادة عنف الأطفال، وانسحابهم من الحياة الاجتماعية الواقعية، مقابل الانغماس أكثر فأكثر في عالم الألعاب العنيف.
تُشير الإحصاءات إلى أنّ هناك علاقة بين التحصيل الدّراسي وممارسة ألعاب العنف بشكلٍ مُفرط، كما شهدت العديد من الدّول جرائمَ عنفٍ وقتلٍ ثبتتْ صلتها بالإدمان على الألعاب الإلكترونية، أما بالنّسبة للأضرار الصحية فهي تَتَمثّل في آلام الرّقبة والظهر؛ وذلك بسبب الجلوسِ لساعاتٍ طويلةٍ أمامَ أجهزةِ التلفاز أو الكمبيوتر، أو حتى من أثر حمل الهواتف النقّالة لفتراتٍ طويلة.
وتُؤثّر تلك الألعاب بالسلبِ على نظرِ الطفل، إلى جانب مشاكلِ العظام والعضلات بسبب الجلوس في المنزل لساعاتٍ طويلةٍ وعدم ممارسة النّشاط البدني، أو التعرّض لأشعة الشس.