فوائد ومضار الزنجبيل
الزنجبيل
الزنجبيل هو نباتٌ يمتلك زهوراً خضراء مُصفّرة، وتُستخدم الجذور للحصول على الزنجبيل الذي يُعتبر من التوابل، ويعود أصل الزنجبيل إلى المناطق الدافئة من آسيا؛ مثل الهند، والصين، واليابان، وفي الوقت الحالي ينمو في أمريكا الجنوبية، وأفريقيا، بالإضافة إلى منطقة الشرق الأوسط؛ حيث إنّه يُستخدم لصناعة الأدوية، وإعداد الطعام لإضافة النكهة، ويُستعمل الزنجبيل عادةً لعلاج العديد من مشاكل المعدة، كما يمكن وضع زيت الزنجبيل على الجلد للتخفيف من الألم، بالإضافة إلى إمكانية وضع مُستخلص الزنجبيل على الجلد للحماية من لدغات الحشرات.[1]
فوائد الزنجبيل
يحتوي الزنجبيل على العديد من المواد الغذائية والمركّبات الحيوية النشطة التي تمتلك العديد من الفوائد، ومن هذه الفوائد ما يأتي:[2]
- المساعدة على علاج عُسر الهضم المُزمن: حيث يتمثّل عُسر الهضم المُزمن بألمٍ متكررٍ في الجزء العلويّ من الجهاز الهضمي، ويُعتقد أنّ التأخير في تفريغ المعدة هو السبب الرئيسيّ لعُسر الهضم، وقد تبيّن أنّ الزنجبيل يسرّع من عملية تفريغ المعدة عند الأشخاص الذين يُعانون من هذه الحالة، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول 1.2 غراماً من مسحوق الزنجبيل قبل الوجبة قد سرّع تفريغ المعدة بنسبة 50%.
- التخفيف من عُسر الطمث: (بالإنجليزيّة: Dysmenorrhea)؛ وهو الألم الذي يُصيب النساء خلال فترة الحيض، ومن الاستخدامات التقليدية للزنجبيل تقليل الألم بما فيه ألم الحيض، وقد أظهرت إحدى الدراسات التي شاركت فيها 150 سيدة تناولن غراماً واحداً في اليوم من مسحوق الزنجبيل لأوّل ثلاثة أيام من الحيض أنّه قلّل من الألم بشكلٍ مشابهٍ لتأثير الأدوية المُسكّنة للألم.
- التقليل من مستويات الكوليسترول في الدم: حيث يرتبط ارتفاع مستويات الكوليسترول الضارّ بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد بيّنت إحدى الدراسات التي شارك فيها 85 شخصاً يُعانون من ارتفاع الكوليسترول والذين تناولوا 3 غرامات من الزنجبيل المطحون أنّه قلّل من مستويات الكوليسترول بشكلٍ واضحٍ، كما أشارت إحدى الدراسات الأخرى التي أُجريت على فئران مُصابة بقصور الدرقية (بالإنجليزيّة: Hypothyroid) إلى أنّ مُستخلص الزنجبيل قد قلّل من مستويات الكوليسترول الضار بتأثيرٍ مشابهٍ للأدوية التي تخفض من الكوليسترول.
- التقليل من خطر الإصابة بالسرطان: إذ يمتلك الزنجبيل خصائص مضادةً للسرطان؛ وذلك بسبب احتوائه على مادة الجينجرول (بالإنجليزيّة: 6-Gingerol) التي توجد بكمياتٍ كبيرةٍ في الزنجبيل النيّئ، وقد وجدت إحدى الدراسات أنّ تناول غرامين من مُستخلص الزنجبيل في اليوم يُقلّل من الجزيئات المُحرّضة على الالتهاب في القولون، ولكنّ دراسة أخرى لأشخاصٍ يُعانون من ارتفاع خطر الإصابة بسرطان القولون لم تؤكد هذه النتائج، بالإضافة إلى أنّ هناك أدلةً محدودةٍ تُظهر أنّ الزنجبيل قد يكون فعّالاً في حالات سرطان البنكرياس، والثدي، والمبيض، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ للمزيد من الدراسات لإثبات هذا التأثير.
- التحسين من وظائف الدماغ: إذ يساهم الإجهاد التأكسدي والالتهاب المُزمن في التسريع من عمليات الشيخوخة، وقد بيّنت بعض الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنّ مضادات الأكسدة والمركّبات الحيوية النشطة الموجودة في الزنجبيل يمكن أن تثبّط من الاستجابة الالتهابية التي تحدث في الدماغ، بالإضافة إلى بعض الأدلة التي تشير إلى أنّ الزنجبيل يمكن أن يُعزّز من وظائف الدماغ بشكلٍ مباشر.
- المساعدة على مكافحة العدوى: إذ تساعد مادة الجينجرول على تقليل خطر الإصابة بالعدوى، كما يمكن لمُستخلص الزنجبيل أن يساعد على تثبيط نموّ العديد من الأنواع المختلفة من البكتيريا، وقد تبين أنّه يمكن للزنجبيل الطازج أن يكون فعّالاً ضد الفيروس التنفسي المخلوي البشري (بالإنجليزيّة: RSV virus) الذي يُسبّب العدوى التنفسية، كما أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ الزنجبيل كان فعّالاً تجاه بكتيريا الفم، والتي ترتبط بالأمراض الالتهابية في اللثة؛ مثل التهاب اللثة، و التهاب دواعم السن.
- المساعدة على علاج عدّة أنواع من الغثيان: فقد شاع استخدام الزنجبيل منذ القِدَم لعلاج دوار البحر، كما أنّه يمكن أن يُخفّف من الغثيان والتقيؤ بعد العمليات الجراحية، وعند مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الكيميائي، وقد تبيّن في إحدى الدراسات التي شاركت فيها سيدات حوامل أنّ تناول 1.1-1.5 غراماً من الزنجبيل يمكن أن يُقلل من أعراض الغثيان.
- التخفيف من أعراض التهاب المفصل التنكّسي: (بالإنجليزيّة: Osteoarthritis)؛ والذي يتضمّن تدهور حالة مفاصل الجسم، ممّا يؤدي إلى ألم المفاصل وتصلُّبها، وقد تبيّن في إحدى الدراسات التي شارك فيها 247 شخصاً مُصابين بالتهاب المفصل التنكّسي والذين تناولوا مُستخلص الزنجبيل أنّه قد قلّل من الألم، ممّا قلّل من كمية الأدوية المُسكّنة للألم، كما وُجِد في دراسةٍ أخرى أنّ وضع مزيج من الزنجبيل، والمستكة، وزيت السمسم، والقرفة على الجلد يمكن أن يُقلّل من الألم، وتصلُّب المفاصل عند الأشخاص المُصابين بهذه الحالة.
أضرار الزنجبيل ومحاذير استخدامه
يُعدّ تناول الزنجبيل بكمياتٍ مناسبة آمناً على الصحة، ويمكن أن يتعرّض بعض الأشخاص إلى أعراضٍ جانبيةٍ عند تناوله؛ والتي تتضمّن الإسهال، وحرقة المعدة، واضطراب المعدة، كما أشارت بعض النساء إلى أنّ تناول الزنجبيل قد زاد من النزيف لديهنّ خلال فترة الحيض، وبالإضافة إلى ذلك يُعدّ وضع الزنجبيل على الجلد لفترةٍ قصيرةٍ آمناً على الصحة، ولكنّه يمكن أن يُسبّب تهيُّج الجلد عند بعض الأشخاص، وهناك بعض التحذيرات الخاصة عند استخدام الزنجبيل، ومنها ما يأتي:[3]
- الحمل: إذ يُعتبر تناول الزنجبيل في فترة الحمل مسألةً مثيرةً للجدل؛ حيث إنّه يوجد قلق من أنّه قد يؤثر في الهرمونات الجنسية للجنين، وقد يزيد من خطر ولادة جنينٍ ميتٍ، ومن جهةٍ أخرى تشير أغلب الدراسات في فترة الحمل إلى إمكانية استخدام الزنجبيل لعلاج الغثيان الصباحي دون إلحاق الضرر بالجنين، ولكن يمكن للزنجبيل أن يزيد من خطر الإصابة بالنزيف، ولذلك ينصح الخبراء بعدم استخدامه مع قرب موعد الولادة.
- الرضاعة: حيث إنّه لا توجد معلومات موثوقة عن ما إن كان تناول الزنجبيل آمناً في فترة الرضاعة أم لا، ولذلك يُنصح بعدم استخدامه في هذه الفترة.
- الاضطرابات النزفية: إذ يمكن لتناول الزنجبيل أن يزيد من خطر الإصابة بالنزيف.
- مرض السكري: إذ يمكن للزنجبيل أن يزيد من مستويات الإنسولين، أو يُقلّل من مستوى السكر في الدم، ولذلك يمكن أن يحتاج الأشخاص المُصابين بالسكري لتعديل جرعة الأدوية الخاصة بهم عند تناول الزنجبيل.
القيمة الغذائية للزنجبيل
يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفّرة في ملعقة كبيرة أو ما يُعادل 5.2 غراماً من الزنجبيل المطحون:[4]
المراجع
- ↑ "GINGER", www.rxlist.com, Retrieved 20-12-2018. Edited.
- ↑ Joe Leech (04-06-2017), "11 Proven Health Benefits of Ginger"، www.healthline.com, Retrieved 20-12-2018. Edited.
- ↑ "GINGER", www.webmd.com, Retrieved 20-12-2018. Edited.
- ↑ "Full Report (All Nutrients): 02021, Spices, ginger, ground", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 20-12-2018. Edited.