-

فوائد ومضار الشاي الأخضر

فوائد ومضار الشاي الأخضر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الشاي الأخضر

الشاي الأخضر هو مشروب يتم صنعه من نبات الكاميليا الصينية (بالإنجليزية: Camellia sinensis)، حيث تستخدم أوراق وبراعم هذا النبات لإنتاج الأنواع المختلفة من الشاي، فيتم تحضير الشاي الأخضر من خلال تبخير هذه الأوراق وتجفيفها، بينما يصنع الشاي الأسود عن طريق تخميره بشكل كامل، فيما يصنع الشاي الصيني (بالإنجليزية: Oolong tea) عن طريق تخميره بشكل جزئي،[1] وفي هذا المقال سنبيّن فوائد ومضار الشاي الأخضر، والتداخلات الدوائية التي يمكن أن يسبّبها.

فوائد الشاي الأخضر

يعتبر الشاي الأخضر من المشروبات المفيدة والصحيّة؛ حيث إنَّه يحتوي على العديد من العناصر الغذائية والمركبات الكيميائية التي تعود على الجسم بالصحة وتؤثر عليه بشكل إيجابي، ومن فوائد الشاي الأخضر نذكر ما يأتي:[2]

  • يحتوي على كميات عالية من مركبات البوليفينول (بالإنجليزية: Polyphenols)؛ حيث إنَّ هذه المركبات تكوِّن نسبة 30% من وزن الشاي الأخضر، وهي مضادات أكسدة قوية تساعد على تقليل تكون الجذور الحرة في الجسم، وبالتالي فإنَّها تساعد على الوقاية من الالتهابات، وتلف الخلايا، والإصابة بالأمراض المختلفة.
  • يحتوي على الكافيين بكمية أقل من القهوة، ولكنَّ هذه الكمية قادرة على إعطاء الفوائد والتأثيرات الإيجابية على المخ دون التسبب بارتفاع معدل التوتر المرتبط بالكميات الكبيرة من الكافيين؛ حيث يساعد على زيادة إطلاق الخلايا العصبية وتركيز النواقل العصبية، وبالتالي فإنَّه يساعد على تحسين وظائف المخ من جوانب مختلفة، منها: تحسين المزاج، والذاكرة، وزيادة معدل اليقظة، والوقت الذي يتطلب استجابة الجسم وردود الفعل.
  • يساعد على زيادة حرق الدهون وخاصة في منطقة البطن، وتحسين الأداء الرياضي، وتقليل خطر الإصابة بالسمنة؛ حيث إنَّه يساعد على زيادة معدل عمليات الأيض، فيما بيّنت دراسة عدم تأثيره في ذلك، وما زالت هذه الفائدة تحتاج إلى المزيد من الدراسات لإثباتها.
  • يمكن أن يساعد احتواء الشاي الأخضر على مضادات الأكسدة على تقليل خطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، كسرطان الثدي، وسرطان البروستاتا، وسرطان القولون والمستقيم، ولكن توجد حاجة إلى المزيد من الأبحاث التي تمتاز بجودة نوعيّتها لتأكيد هذه التأثيرات.
  • يمكن أن يساعد على حماية الدماغ في سن الشيخوخة، وتقليل خطر الإصابة بألزهايمر، ومرض باركنسون (بالإنجليزية: Parkinson's disease).
  • يحتوي على مركب الكاتيشين (بالإنجليزية: Catechins) الذي يمكن أن يساعد على منع نمو البكتيريا وبعض أنواع الفيروسات، وبالتالي فإنَّه يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالعدوى، ويساعد على تحسين صحة الأسنان، وانخفاض خطر الإصابة بالتسوس، وتقليل رائحة الفم الكريهة.
  • يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني؛ حيث إنَّه يساعد على تحسين حساسية الإنسولين، وتقليل مستويات السكر في الدم.
  • يمكن أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية؛ حيث إنَّه يساعد على خفض مستويات الكولسترول الكلي والكولسترول السيئ (بالإنجليزية: LDL)، بالإضافة إلى حمايتها من عمليات الأكسدة الضارَّة.

أضرار الشاي الأخضر

يعتبر الشاي الأخضر آمناً بشكل كبير بالنسبة لمعظم البالغين عند تناوله كمشروب بكميات معتدلة، والنقاط الآتية تبيّن بعض التأثيرات الجانبية والتحذيرات حول استهلاك الشاي الأخضر:[3][1]

  • يمكن أن يسبب استهلاكه بكميات كبيرة بالنسبة للحوامل زيادة خطر إصابة الأجنّة بالعيوب الخلقية، والتعرض للإجهاض؛ وذلك بسبب احتوائه على الكافيين، لذا يجب على الحامل تجنب شرب أكثر من كوبين من الشاي الأخضر، حيث يحتوي الكوبان على 200 ملغرام من الكافيين وهي الكمية الآمنة بالنسبة للحوامل.
  • يمكن أن يقلل مركب الكاتيشين من قدرة الحسم على امتصاص الحديد من الطعام، لذا فإنَّ استهلاكه بكميات كبيرة يمكن أن يسبب فقر الدم، لذا يُنصح الأشخاص الذي يستهلكون شرب الشاي باستهلاكه بين الوجبات، والانتظار مدة ساعة على الأقل بعد تناول الطعام قبل شربه؛ وذلك بهدف تجنب خطر الإصابة بنقص الحديد.
  • يُوصى بتجنّب شرب الشاي الأخضر عند الأشخاص المصابين بالاضطرابات النزفية (بالإنجليزية: Bleeding disorders)؛ إذ يمكن أن يزيد الكافيين الموجود فيه من خطر الإصابة بالنزيف.
  • يمكن أن يزيد الكافيين في الشاي الأخضر من ضغط الدم لدى الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم.
  • يمكن أن يزيد من كمية الكالسيوم المفقودة عن طريق البول، وبالتالي يمكن أن يزيد خطر الإصابة بهشاشة العظام.
  • يمكن أن يؤدي استهلاكه بكميات كبيرة إلى الإصابة بمجموعة من التأثيرات الجانبية التي تتراوح من خفيفة إلى شديدة، وذلك بسبب احتوائه على الكافيين، ومن هذه الآثار:[3][1]
  • القلق.
  • مشاكل في النوم.
  • اضطراب المعدة.
  • الصداع.
  • العصبية.
  • القيء.
  • الإسهال.
  • عدم انتظام دقات القلب.
  • طنين في الأذن.
  • الاختلاج وتشنجات العضلات.
  • حرقة المعدة.
  • الدوخة.
  • تفاقم أعراض متلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome).

التداخلات الدوائية مع الشاي الأخضر

قد يتفاعل الشاي الأخضر مع بعض أنواع الأدوية بشكل كبير، مما يسبب بعض المشاكل، ومن هذه الأدوية:[1]

  • الأدوية المنشطة، إذ يُوصى بتجنب تناول هذه الأدوية مثل الأمفيتامين، والكوكايين، والإفيدرين مع مصادر الكافيين؛ حيث إنّها تساعد على تسريع عمل الجهاز العصبي، ويمكن أن يسبب تناول الشاي الأخضر مع هذه الأدوية مشاكل خطيرة، بما في ذلك زيادة معدل ضربات القلب، وارتفاع ضغط الدم.
  • يمكن أن تقلل بعض أنواع الأدوية من سرعة تكسير الجسم للكافيين، وبالتالي يمكن أن يزيد من مخاطر الآثار الجانبية له، كالعصبية، والتهيج، والصداع، وزيادة معدل ضربات القلب، والآثار الجانبية الأخرى، ومن هذه الأدوية:
  • يمكن أن يؤدي تناول الأدوية المضادة للتخثر كالأسبرين، والهيبارين، والوارفارين مع الشاي الأخضر إلى التقليل من فعاليتها وزيادة خطر الإصابة بالكدمات والنزيف.
  • المضادات الحيوية من نوع الكوينولون (بالإنجليزية: Quinolone).
  • حبوب منع الحمل.
  • دواء سيميتيدين (بالإنجليزية: Cimetidine).
  • أدوية الإستروجين.
  • فلوفوكسامين (بالإنجليزية: Fluvoxamine).
  • دواء فيراباميل (بالإنجليزية: Verapamil).

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "GREEN TEA", www.webmd.com, Retrieved 2018-7-3. Edited.
  2. ↑ Kris Gunnars, "10 Proven Benefits of Green Tea"، www.healthline.com, Retrieved 2018-7-3. Edited.
  3. ^ أ ب Kayla McDonell, "How Much Green Tea Should You Drink Per Day?"، www.healthline.com, Retrieved 2018-7-3. Edited.