-

فوائد وأضرار زيت الزيتون

فوائد وأضرار زيت الزيتون
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

زيت الزيتون

يُعَدُّ زيت الزيتون من الدهون التي يتمّ استخراجها من ثمار شجرة الزيتون (بالإنجليزيّة: Olea europaea)، وذلك عن طريق عَصرها، وتُعتبَر شجرة الزيتون من المحاصيل الشجريّة التقليديّة في منطقة البحر الأبيض المُتوسِّط، علماً بأنّ لزيت الزيتون عدّة استخدامات في الطبخ، ومستحضرات التجميل، والأدوية، والصابون، ويُصنَّف زيت الزيتون إلى عدّة أنواع، هي: النوع الأوّل، وهو زيت الزيتون البِكر الممتاز الذي يمتلك رائحة، وطعماً ممتازاً، حيث يحتوي على 0.8% من الأحماض الدُّهنية الحُرّة، أمّا النوع الثاني، فهو زيت الزيتون البِكر الذي له نكهة، ورائحة جيّدة، حيث يحتوي على 2% من الأحماض الدُّهنية الحُرّة، والنوع الثالث، هو زيت الزيتون البِكر غير الصالح للاستهلاك البشريّ، دون مزيد من المُعالجة، حيث يمتلك نكهة، ورائحة سيِّئتين، وفي ما يتعلَّق بالنوع الرابع، فهو زيت الزيتون؛ وهو عبارة عن مزيج من الزيت البِكر، والزيت المُكرَّر، أمّا النوع الخامس، فهو زيت الزيتون المُكرَّر؛ حيث يُعَدُّ من الزيوت المُكرَّرة مع بعض القيود على عمليّة التكرير، وتجدرُ الإشارة إلى أنّ هذا التصنيف يعتمد على النكهة، والرائحة، وخُلوِّه من الشوائب، وحموضته.[1]

فوائد زيت الزيتون

من فوائد زيت الزيتون نذكرُ ما يأتي:[2]

  • غنيٌّ بالدُّهون الصحّية الأُحاديّة غير المُشبَعة: ويُعَدّ حِمض الأولييك هو الشائع من هذه الأحماض الدُّهنية في زيت الزيتون؛ حيث يُشكِّل 73% من إجماليّ الزيت، ووَجدت الدراسات أنّ حمض الأوليك يُقلِّل من الالتهاب، كما يمكن أن تكون له آثار مفيدة على الجينات المُرتبِطة بالسرطان، بالإضافة إلى أنّ هذه الدُّهون تمتاز بمقاومتها للحرارة العالية، ممّا يجعل زيت الزيتون البِكر خياراً صحّياً للطهي.
  • احتواؤه على مُضادّات أكسدة: حيث يحتوي زيت الزيتون على كمّية قليلة من فيتامين هـ، وفيتامين ك، ممّا يمكن أن يساهم في تقليل خطر الإصابة بالأمراض المُزمِنة، كأمراض القلب، والأوعية الدمويّة، من خلال الوقاية من تأكسُد الكولسترول، ومُكافَحة الالتهابات؛ إذ يُعتقَد أنّ الالتهابات المُزمِنة هي المُسبِّب الرئيسيّ للأمراض، مثل: السرطان، وأمراض القلب، وأمراض السكّر، وغيرها.
  • المُساهَمة في الوقاية من السكتات الدماغيّة: وتحدث السكتات الدماغيّة؛ بسبب اضطراب في تدفُّق الدم إلى الدماغ؛ إمّا بسبب التجلُّط، أو النزيف، ووجدت الدراسات أنّ الدهون الأُحاديّة غير المُشبَعة في زيت الزيتون ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسكتات الدماغيّة، وأمراض القلب.
  • الوقاية من أمراض القلب: يُؤدّي زيت الزيتون البِكر الممتاز إلى منع تأكسُد الكولسترول الضارّ، كما يُحسِّن بطانة الأوعية الدمويّة، ويمنع فرط تخثُّر الدم، بالإضافة إلى قدرته على خفض ضغط الدم؛ والذي يُعَدُّ واحداً من أقوى العوامل المُؤدِّية إلى خطر الإصابة بأمراض القلب، والوفاة المُبكِّرة، حيث إنّ بعض الدراسات وجدت أنّ لزيت الزيتون مقدرة على خفض الحاجة إلى أدوية ضغط الدم بما نسبته 48%.
  • عدم ارتباطه بزيادة الوزن والسُّمنة: حيث بيّنت العديد من الدراسات أنّ اتّباع حِمية البحر الأبيض المُتوسِّط التي تُعَدّ غنيّة بزيت الزيتون ترتبط بتأثير إيجابيّ في الوزن، ووجدت دراسة استمرَّت لثلاث سنوات، أنّ النظام الغذائيّ المرتفع من حيث احتوائه على زيت الزيتون، يرتبط بنقصان الوزن، وزيادة مُضادّات الأكسدة، كما يُمكن لتناول زيت الزيتون بكمّيات معتدلة أن يساعد على فُقدان الوزن.
  • مكافحة مرض ألزهايمر: حيث يمكن لإحدى الموادّ الموجودة في زيت الزيتون أن تساهم في إزالة تراكم لويحة الأميلويد بيتا، وذلك بحسب دراسة أُجرِيت على الفئران، ومن الجدير بالذكر أنّ تراكُم هذه الصفيحات في خلايا الدماغ يُعَدّ من الملامح الرئيسيّة لمرض ألزهايمر، وما تزال هنالك حاجة للمزيد من الدراسات؛ لإثبات تأثير زيت الزيتون في مرضى ألزهايمر.
  • تقليل خطر الإصابة بمرض السكّري النوع الثاني: حيث وجدت بعض الدراسات تأثيرات مفيدة لزيت الزيتون في مستويات سُكّر الدم، وحساسيّة الإنسولين، كما وُجِد أنّ اتِّباع حِمية البحر الأبيض المُتوسِّط الغنيّة بزيت الزيتون، يُقلِّل خطر الإصابة بمرض السكّري من النوع الثاني بنسبة 40%.
  • المساعدة على علاج التهاب المفاصل الروماتويديّ: يمكن لزيت الزيتون أن يساعد على تقليل آلام المفاصل، والانتفاخ الناجم عن التهاب المفاصل الروماتويديّ، كما يتمّ الحصول على فائدة أكبر عند تناول زيت السمك أيضاً.
  • امتلاك خصائص مُضادّة للبكتيريا: حيث إنّل زيت الزيتون البِكر الممتاز خصائص مُضادّة للبكتيريا، وقد وُجِد أنّه فعّال بشكل خاصّ ضِدّ البكتيريا الملوية البوابية (بالإنجليزيّة: Helicobacter pylori)؛ وهي نوع من البكتيريا التي تُسبِّب قرحة، وسرطان المعدة.

أضرار زيت الزيتون

يُعَدّ زيت الزيتون آمناً بشكل عامّ عند تناوله عن طريق الفم، أو وضعه على البشرة، حيثُ يمكن استخدامه بنسبة تصل إلى 14% من إجماليّ السعرات الحراريّة اليوميّة؛ وهذا يعادل ما يُقارب معلقتَي طعام يوميّاً، إلّا أنّ تناوله عن طريق الفم قد يسبِّب الغثيان عند عدد قليل جدّاً من الناس، بالإضافة إلى أنّه قد يسبِّب الحساسيّة للفم عند تناوله بعد علاج الأسنان، كما أنّه قد يسبِّب تأخُّر رَدِّ الفعل التحسُّسي، والتهاب الجلد التماسيّ، علماً بأنّ هناك محاذير مُرتبِطة باستعمال زيت الزيتون، ومنها ما يأتي:[3]

  • الحمل والرضاعة: لا تُوجَد بعد أدلّة كافية حول استخدام مُنتَجات الزيتون في حالات الحمل، والرضاعة؛ لذلك يجب على المرضعات، والحوامل عدم استخدام زيت الزيتون بكمّيات أكبر من الموجودة في الحِمية الغذائيّة.
  • مرض السكّري: قد يُؤدّي تناول زيت الزيتون إلى خفض سُكّر الدم؛ لذلك يجب على مرضى السكّري قياس سُكّر الدم لديهم عند تناول زيت الزيتون.
  • الجراحة: يمكن أن يُؤثِّر زيت الزيتون في التحكُّم بسُكّر الدم أثناء الجراحة، وبعدها؛ لذلك يجب التوقُّف عن تناول زيت الزيتون قَبل الجراحة بأسبوعَين.

القيمة الغذائيّة لزيت الزيتون

يُبيِّن الجدول الآتي القيمة الغذائيّة لكلِّ 100 غرام من زيت الزيتون:[4]

العنصر االغذائيّ
القيمة الغذائيّة
السعرات الحراريّة
884 سعراً حراريّاً
الدُّهون
100غ
الكالسيوم
1ملغ
الحديد
0.56ملغ
البوتاسيوم
1ملغ
الصوديوم
2ملغ
فيتامين هـ
14.35ملغ
فيتامين ك
60.2 ميكروغراماً
الدهون المشبعة
13.8غ
الدهون الأحادية غير المشبعة
72.961غ
الدهون المتعدد غير المشبعة
10.523غ

المراجع

  1. ↑ Christian Nordqvist (11-12-2017), "What are the health benefits of olive oil?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-11-2018. Edited.
  2. ↑ Joe Leech (14-9-2018), "11 Proven Benefits of Olive Oil"، www.healthline.com, Retrieved 26-11-2018. Edited.
  3. ↑ "OLIVE", www.webmd.com, Retrieved 26-11-2018. Edited.
  4. ↑ "Basic Report: 04053, Oil, olive, salad or cooking", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 26-11-2018. Edited.