فوائد ومضار غذاء ملكات النحل
غذاء ملكة النحل
يُعدّ غذاء الملكات من المنتجات التي ينتجها النحل؛ وهو الطعام المُعد ليرقات ملكة النحل التي يتراوح عمرها من أربعة إلى خمسة أيام، وهو عبارة عن هُلام تفرزه غدد البلعوم السفلي (بالإنجليزيّة: Hypopharyngeal gland) للنحلات العاملات لإطعام اليرقات صغيرة العمر وملكة النحل البالغة، كما يمتاز هذا الهلام بأنّه يُحضر بشكلٍ دائم إذ إنّه لا يخزن، ولذلك لا يمكن لمُربي النحل جمعه إلا في حال تربية الملكة، حيث إنّها تتناوله ببطء وبالتالي فإنّه يتراكم في حجرتها، كما يتصف هذا الهلام المتجانس بلونه الأبيض المائل إلى اللون الكريمي، ونكهته الحامضة، ورائحته الفينولية النفاذة، كما تجدر الإشارة إلى أنّه يتكون بشكلٍ أساسي من الماء، والبروتين، والدهون، والسكريات، والأملاح المعدنيّة.[1]
فوائد ومضار غذاء ملكات النّحل
فوائد غذاء ملكات النّحل
يحتوي غذاء الملكات على عدّة عناصر غذائيّة أساسيّة لصحة الجسم، كما تشير الأدلة العلمية إلى أنّ هذا الغذاء قد يقدم العديد من الفوائد الصحيّة للإنسان، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[2][3]
- علاج المتلازمة السابقة للحيض: حيث أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت في عام 2014 إلى أنّ تناول الكبسولات المحتوية على غذاء الملكات يمكن أن يخفّف من شدّة الأعراض المصاحبة لمتلازمة السابقة للحيض (بالإنجليزيّة: Premenstrual syndrome) مدّة شهرين.
- تعزيز شفاء الجروح: حيث تشير بعض الدراسات إلى أنّ غذاء الملكات قد يُسرّع من عملية التئام الجروح، كما بيّنت دراسة مخبرية أنّ هذا المنتج قد يزيد بشكلٍ كبير من حركة الخلايا الليفية اليافعة (بالإنجليزية: Fibroblast) إلى الجروح؛ وهي خلايا مفيدة للشفاء.
- إمكانيّة تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: حيث أظهرت الدراسات التي أجريت على الحيوانات وعلى الإنسان أنّ غذاء الملكات يمكن أن يكون له تأثيرٌ جيّدٌ في مستويات الكولسترول في الجسم، ممّا يقلّل خطر الإصابة بأمراض القلب؛ إذ إنّ احتواء هذا الغذاء على بروتين محدّد يساهم في تقليل الكولسترول، كما أشارت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين تناولوا مقدار ثلاثة غرامات من غذاء الملكات بشكلٍ يومي انخفضت لديهم مستويات الكولسترول الكلي بنسبةٍ تصل إلى 11%، ومستويات الكولسترول الضار بنسبةٍ تصل إلى 4%.
- تقليل ضغط الدم: حيث تشير دراسات أنابيب الاختبار إلى أنّ البروتينات المحدّدة الموجودة في غذاء الملكات يمكن أن ترخي خلايا العضلات الملساء في الأوردة والشرايين، ممّا يقلل ضغط الدم، كما أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت على الحيوانات إلى أنّ تناول المكملات التي تحتوي على هذا الغذاء ومواد أخرى مشتقة من النحل قلّلت من ضغط الدم بشكلٍ كبير، كما تجدر الإشارة إلى أنّ هذا التأثير بحاجة للمزيد من الدراسات.
- تقليل مستويات السكر في الدم: حيث يمكن لغذاء ملكات النحل أن يحسّن من حساسية الإنسولين، والتحكم بمستويات سكر الدم، وذلك من خلال تقليل الالتهابات، والإجهاد التأكسدي، كما أشارت عدّة دراسات أُجريت على الفئران المصابة بالسمنة والسكري، حيث تبيّن أنّ هذا الغذاء زاد من حساسية الإنسولين لديها، كما كان له تأثير وقائيٌّ على أنسجة الكبد، والبنكرياس، والأنسجة التناسلية لدى هذه الفئران، ومن جهةٍ أخرى أشارت دراسة أُجريت على الإنسان إلى أنّ تناول هذا الغذاء بشكلٍ يوميّ قلّل من مستويات سكر الصيام بنسبةٍ تصل إلى 20% عند الأصحاء.
- إمكانية علاج قرحة القدم السكرية: حيث أظهرت بعض الدراسات الأولية أنّ تطبيق المراهم التي تحتوي على غذاء ملكات النحل، والبانثينول (بالإنجليزيّة: Panthenol) مدة تصل إلى ستة أشهر على مكانها بعد التعقيم وإزالة الأنسجة الميتة قد يُحسن من التئامها.[4]
- تعزيز الخصوبة: حيث استخدم غذاء الملكات في الطب الصيني التقليدي كعلاج للعقم (بالإنجليزيّة: Infertility)، إذ كان يخلط إلى جانب أدوية أخرى لزيادة فرصة الحمل، كما أشارت إحدى الدراسات التي أُجريت في عام 2010 إلى وجود رابط بين استخدام هذا الغذاء والخصوبة، وبالرغم من ذلك فإنّ تأثيره على خصوبة النساء لم يُثبت علمياً حتى الآن.[5]
مضار غذاء ملكة النّحل
يُعدّ غذاء الملكات من الأطعمة الآمنة على صحة معظم الناس، وذلك في حال تناوله عن طريق الفم، كما استخدمت بعض المنتجات التي تحتوي على هذا الغذاء بشكلٍ آمن مدة تصل إلى شهرين وثلاثة أشهر، كما يجدر الانتباه إلى أنّه يمكن للأطفال استخدامه مدة لا تتجاوز الستة أشهر، ومع ذلك فإنّ هذا الغذاء قد يسبّب بعض ردود فعل تحسّسية خطيرة، مثل: انتفاخ الحلق، والربو، وقد يصل ذلك للموت، وهنالك بعض الحالات النادرة التي قد يسبب فيها هذا الغذاء الإصابة بآلام في المعدة، والإسهال الذي يصاحبه النزيف، ونزيف القولون، ومن جهةٍ اخرى فإنّ الاستخدام الخارجي لغذاء الملكات على الجلد يعدّ آمناً أيضاً، إلا أنّ تطبيقه على فروة الرأس قد يسبب الطفح التحسّسي، والالتهابات، وهنالك عدّة محاذير أخرى لاستخدام هذا النوع من منتجات النحل، وفيما يأتي أهم هذه المحاذير:[6]
- الحمل والرضاعة: حيث تنصح الحامل والمرضع بتجنب تناول غذاء الملكات؛ إذ إنّه لا تتوفر معلومات كافية لإثبات مدى سلامة تناوله على صحتهما.
- الربو أو الحساسية: إذ ينصح الأشخاص المصابين بالربو أو الحساسيّة تجاه منتجات النحل بتجنّب تناول هذا الغذاء؛ إذ يمكن أن تسبب لهم هذه المنتجات العديد من ردود الفعل التحسسية الخطيرة التي قد تصل إلى الموت.
- التهاب الجلد: حيث يمكن لاستخدام غذاء الملكات أن يسبب تفاقم التهاب الجلد (بالإنجليزيّة: Dermatitis).
- التفاعلات الدوائيّة: إذ يمكن لغذاء الملكات أن يتداخل مع بعض أنواع الأدوية، ومنها: دواء الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin)، كما يمكن أن يكون له تأثير على مستويات هرمون الديهيدرو إيبي أندروستيرون (بالإنجليزية: DHEA-S)، وغيرها من الهرمونات.[7]
القيمة الغذائية للعسل
يُوضح الجدول الآتي ما تحتويه ملعقة كبيرة من العسل تعادل 21 غراماً من المواد الغذائية:[8]
المراجع
- ↑ "ROYAL JELLY"، www.fao.org, Retrieved 2-4-2019. Edited.
- ↑ Aaron Kandola (10-1-2019), "What are the benefits of royal jelly?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2-4-2019. Edited.
- ↑ Ansley Hill (3-10-2018), "12 Potential Health Benefits of Royal Jelly"، www.healthline.com, Retrieved 2-4-2019. Edited.
- ↑ "ROYAL JELLY", www.rxlist.com, Retrieved 2-4-2019. Edited.
- ↑ Emma Cale, " Royal Jelly Vs. Honey"، www.healthfully.com, Retrieved 2-4-2019. Edited.
- ↑ "ROYAL JELLY", www.webmd.com, Retrieved 2-4-2019. Edited.
- ↑ Cathy Wong (28-9-2017), "Benefits and Uses of Royal Jelly"، www.verywellhealth.com, Retrieved 2-4-2019. Edited.
- ↑ "Basic Report: 19296, Honey", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 22-4-2019. Edited.