-

فوائد ومضار فيتامين أ للجسم

فوائد ومضار فيتامين أ للجسم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

فيتامين أ

يعد فيتامين أ مركباً قابلاً للذوبان في الدهون، كما أنه يُعتبر ضرورياً للعديد من العمليات في الجسم؛ كصحة الرؤية، ووظائف الأعضاء والجهاز المناعي، إضافة إلى أنه يساعد على نمو وتطور الجنين داخل الرحم، ويأتي فيتامين أ بشكلين مختلفين؛ حيث يتوفر النوع الأول في المصادر النباتية، ويأتي على صيغة غير حيوية تدعى بروفايتمين أ (بالإنجليزية: Provitamin A)، كالبروفايتمين أ الكاروتيني؛ ومنه الألفا كاروتين، والبيتا كاروتين، وكرِيبتُوزَانْتين؛ والتي تتحول داخل الأمعاء الدقيقة إلى صيغة أخرى تدعى الرتينول (بالإنجليزية: Retinol)، أما النوع الآخر فيتوفر في المصادر الحيوانية، ويستطيع جسم الإنسان استخدامه بشكل مباشر كالموجود في اللحوم، والدجاج، والسمك، وتجدر الإشارة إلى أن جسم الإنسان يحتاج إلى كمية محددة من فيتامين أ بشكل يومي؛ حيث يكون احتياج الرجال 900 ميكروغرام، والنساء 700 ميكروغرام، بينما تتراوح حاجة الأطفال والمراهقين منه ما بين 300-600 ميكروغرام.[1]

فوائد فيتامين أ

يقدم فيتامين أ العديد من الفوائد لجسم الإنسان؛ ومنها:[2][3][4]

  • يقلل خطر الإصابة بالسرطان: حيث يرتبط تناول الكاروتينات بالكميات المناسبة من الفواكة والخضراوات بالتقليل من خطر الإصابة بسرطان الرئة، ولكن استهلاك البيتا كاروتين ومكملات الفيامينات لم تُظهر هذه النتيجة، بالرغم من ذلك أشارت دراسات يابانية أن البيتا كاروتين قد يساعد على الوقاية من سرطان القولون.
  • يحافظ على صحة الشعر والجلد: حيث يساهم فيتامين أ في انتاج المواد الدهنية أو الزهم (بالإنجليزية: Sebum)؛ والذي بدوره يحافظ على رطوبة الجلد والشعر.
  • يعد مضاداً للأكسدة: حيثُ إنّ الكاروتينات الموجودة كمركب طبيعي في فيتامين أ تكافح الجذور الحرة التي قد تؤدي إلى تلف الخلايا بسبب الإجهاد التأكسدي المرتبط بعدة أمراض مزمنة؛ كأمراض القلب، والسكري، والسرطان وغيرها.
  • يساعد على وقاية العين: إذ يعد فيتامين أ ضرورياً للرؤية، وحماية العين من التنكس البقعي المرتبط بالعمر (بالإنجليزية: Age-related macular degeneration)؛ حيث أشارت دراسات إلى أن ارتفاع نسبة الكاروتينات في الدم قد يقلل من خطر الإصابة بالتنكس البقعي المرتبط بالعمر بنسبة تصل إلى 25%.
  • يلعب دوراً في تطور الحيوانات المنوية والبيوضات: حيث يعد فيتامين أ ضرورياً لتكاثر الإناث والذكور على حد سواء، إضافة إلى أهميته في تطور أنسجة الجنين والحفاظ عليها، وكذلك صحة المشيمة.
  • يُعزز الجهاز المناعي: حيث يحفز فيتامين أ الاستجابات المناعية التي تحمي الجسم من الأمراض والالتهابات، إضافة إلى أنه يدخل في تكوين الخلايا التائية والخلايا البائية اللمفية.
  • يُقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي: وذلك عند استهلاك فيتامين أ بكميات مناسبة من قِبل السيدات اللواتي لم يَصلن إلى سن اليأس و لديهن تاريخ عائلي لمرض سرطان الثدي، ولكن لا يوجد دليل يثبت أن مكملات فيتامين أ تمتلك نفس التأثير.
  • يُقلل من خطر تطور مرض الساد: أو بما يُعرف بالماء الأبيض (بالإنجليزية: Cataracts)، وذلك عند استهلاك فيتامين أ من مصادره بكميات كبيرة.
  • يُقلل من مضاعفات الحصبة: حيث قد يقلل تناول فيتامين أ عن طريق الفم أيضاً من خطر الوفاة لدى الأطفال المصابين بالحصبة ويعانون من نقص فيتامين أ.
  • يساعد على علاج الصداف: أو ما يسمى اللطاخ الأبيض (بالإنجليزية: Oral leukoplakia)، وذلك بحسب دراسات وجدت أن استهلاك فيتامين أ يمكن أن يساعد على علاج الصداف الفموي.

أضرار فيتامين أ

يعد الاستهلاك المفرط من فيتامين أ الريتنول الذي يأتي من مصادر حيوانية مسبباً للسميّة؛ والتي قد تؤدي إلى ظهور عدّة أعراض؛ ومنها:[2]

  • تساقط الشعر، وزيادة دهنيته.
  • تغيرات في الرؤية، والرؤية المزدوجة عند الأطفال.
  • ألم في العظام، وكذلك ضعفها وتنفخها.
  • تغيرات في لون الجلد، كالاصفرار وزيادة تحسسها للشمس.
  • فقدان الشهية، وصعوبة اكتساب الوزن.
  • سهولة تكسر الأظافر.
  • الإعياء.
  • صداع في الرأس، والدوخة، والغثيان.
  • مشاكل في اللثة.

كما تجدر الإشارة إلى أنّ هناك بعض الفئات التي يرتبط استهلاكها لفيتامين أ ببعض المحاذير، ومنها:[4]

  • السيدات الحوامل والمرضعات: إذ يجب ألّا يتجاوز استهلاكهن من فيتامين أ 10,000 وحدة دولية في اليوم؛ وذلك لأن الزيادة فيه مرتبطة بحدوث تشوهات في الجنين، ويجب الانتباه إلى كمية تناوله خاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
  • الأشخاص الذين يعانون من فقر الدم: حيثُ إنّ هؤلاء الأشخاص يعانون من نقص فيتامين أ أيضاً، لذلك قد يحتاجون إلى تناول مكملات فيتامين أ بالتزامن مع الحديد لعلاج فقر الدم.
  • الذين يعانون من الالتهابات المعوية: مثل الدودة الشصية أو دودة الانسيلوستوما (بالإنجليزية: Hookworm)؛ حيث قد يقل لديهم امتصاص فيتامين أ.
  • الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد: فقد يزيد تفاقم المرض عند استهلاك كمية كبيرة من فيتامين أ؛ لذا يجب الابتعاد عن استهلاكه.
  • الأشخاص الذين يعانون من نقص عنصر الزنك: مما يمكن أن يسبب ظهور أعراض نقص فيتامين أ؛ وهنا يُوصى باستهلاك مكملات الزنك مع فيتامين أ الذي قد يكون ضرورياً لتحسين هذه الحالة.
  • التداخل مع بعض الأدوية: حيث يجب الحذر عند استهلاك مكملات فيتامين أ مع هذه الأدوية:[4]
  • الأدوية المخصصة لعلاج الأمراض الجلدية التي تدعى الريتينويدات (بالإنجليزية: Retinoids)؛ إذ تتفاعل مع حبوب فيتامين أ عند استهلاكها مما يؤدي إلى حدوث بعض التأثيرات الجانبية.
  • التتراسيكلينات (بالإنجليزية: Tetracyclines)، وهي مضادات حيوية؛ وقد يؤدي استهلاك فيتامين أ بكميات كبيرة مع بعض هذه المضادات إلى بعض الأثار الجانبية كارتفاع ضغط الدم في الجمجمة.
  • الوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin) الذي يبطئ من عملية تخثر الدم، كما أنّ الكميات الكبيرة من فيتامين أ لها دور مماثل في هذه العملية؛ لذا فإنّ تناول هذا الدواء مع فيتامين أ قد يزيد من خطر حدوث النزيف.

مصادر فيتامين أ

يتوفر فيتامين أ في العديد من المصادر الغذائية النباتية والحيوانية، ومن هذه الأغذية:[3]

  • الكبد البقري، وكبد الدجاج.
  • صفار البيض.
  • زيت كبد الحوت.
  • الزبدة.
  • سمك السلمون.
  • جبنة الشيدر.
  • الماكريل الملكي (بالإنجليزية: King mackerel)؛ وهو نوع من الأسماك.
  • البطاطا الحلوة.
  • اليقطين.
  • الجزر.
  • السبانخ.
  • الكرنب.
  • الفلفل الأحمر.
  • البقدونس.

المراجع

  1. ↑ Helen West (23-8-2018), "6 Health Benefits of Vitamin A, Backed by Science"، www.healthline.com, Retrieved 9-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Megan Ware (11-1-2018), "Everything you need to know about vitamin A"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Jillian Kubala (4-10-2018), "Vitamin A: Benefits, Deficiency, Toxicity and More"، www.healthline.com, Retrieved 10-12-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت "VITAMIN A", www.webmd.com, Retrieved 10-12-2018. Edited.