فوائد نبتة لخزامى
نبتة الخزامى
يُعدّ الخُزامى من النباتات العطريّة دائمة الخُضرة، حيث ينمو هذا النبات ليصل ارتفاعه إلى ما يُقارب المتر الواحد، وتعود أصوله إلى منطقة البحر الأبيض المتوسّط، وشبه الجزيرة العربيّة، وإفريقيا، وروسيا، كما يُزرع في العديد من الدول الأخرى، ويمكن أن ينمو في العديد من المناخات، إلّا أنّه ينمو بشكل أفضل في حال تعرّضه للشمس، وللخُزامى أزهار صغيرة أرجوانيّة أو زرقاء اللون، وأوراق رفيعة تكون رماديّة اللون ثمّ تتحوّل إلى اللون الأخضر عندما تنضج، ومن الجدير بالذكر أنّ له العديد من الاستخدامات؛ مثل: صناعة العطور، أو تحضير بعض المستحضرات التجميليّة، أو يستخدم كنبات للزينة.[1]
فوائد نبتة الخزامى
يمتاز نبات الخزامى بالعديد من الفوائد الصحيّة التي يقدّمها للجسم، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[2][3]
- العلاج بالروائح: يُعدّ نبات الخزامى من أكثر النباتات المستخدمة في طب الروائح (بالإنجليزيّة: Aromatherapy)، ويُعتقد بأنّ رائحة الزيت المستخرج منه تساعد على تعزيز الهدوء والصحة، بالإضافة إلى تقليل التوتّر، وقد وجدت إحدى الدراسات بأنّ التطبيق الموضعي له مع الورد، والميرميّة يمكن أن يقلّل تقلصات الدورة الشهريّة.
- المُساعدة على النوم: حيث إنّ نبات الخُزامى كان يوصف منذ القدم للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النوم أو الأرق، حيث كان الناس يضعون أزهار هذه النباتات في وسائدهم لمساعدتهم على النوم والحصول على الراحة، أما الآن فإنه يستخدم في طب الروائح لعلاج الصداع، والعصبيّة، وكذلك الأرق، ومن جهةٍ أخرى فإنّ استخدام زيت الخُزامى في تدليك الجلد؛ قد يساعد على النوم ويكون عاملاً مُهدّئاً، وقد تمّت الموافقة في ألمانيا على استخدام شاي الخُزامي كمكمّل غذائي لعلاج الأرق، وغيرها من اضطرابات النوم، بالإضافة إلى معالجة اضطرابات المعدة.
- العناية بالشعر والجلد: حيث يمكن أن يساعد زيت الخزامى إذا استخدم خارجيّاً على علاج الثعلبة (بالإنجليزيّة: Alopecia)؛ وهي الحالة التي تسبّب تساقط الشعر في بقع من الرأس، وقد أُجريت إحدى الدراسات باستخدام الزيوت الأساسيّة لكل من الخُزامى، وإكليل الجبل، ووالزعتر (بالإنجليزيّة: Thyme)، وخشب الأرز (بالإنجليزيّة: Cedarwood) لتدليك البقعة المصابة بتساقط الشعر لمدّة سبع أشهر، وقد لوحظ في بعض الحالات أنّ الشعر بدأ بالنمو مرّة أخرى، إلّا أنّه من غير المعروف أياً من هذه الزيوت كان المسؤول عن هذا التأثير، ومن جهةٍ أخرى فإنّه يمكن استخدام زيت الخزامى على الجلد؛ إذ ظهر أنّه يمتلك تأثير جيّد في حالات الأكزيما (بالإنجليزيّة: Eczema)، وحروق الشمس، وحبّ الشباب، والطفح الجلدي.
- الوقاية من الالتهابات الفطريّة: حيث وجدت إحدى الدراسات أنّ زيت الخُزامى قد يكون فعّالاً في مُكافحة العدوى المُقاومة للفطريات(بالإنجليزيّة: Antifungal-resistant infections)، كما وُجد بأنّ هذا الزيت مُميت لعدّة سُلالات؛ التي قد تسبّب الأمراض الجلديّة، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ الزيوت الأساسية المخففة من نبات الخزامي قد تؤدي إلى تدمير أغشية الخلايا الفطرية.
- تعزيز شفاء الجروح: حيث أظهرت نتائج إحدى الدراسات بأنّ استخدام زيت الخُزامى ساعد على إغلاق الجروح بشكل أسرع، وبالتالي فإنّه يعتقد بأنّ هذا الزيت له دور في تسريع شفاء الجروح.
- تخفيف آلام استئصال اللوززتين عند الأطفال: إذ وُجد أن زيت الخُزامى قلّل كمية استهلاك الأدوية المسكّنة للألم التي يحتاجها الطفل بعد عمليّة استئصال اللوزتين (بالإنجليزيّة: Tonsillectomy)، وذلك عند استخدامه كجزء من العلاج بالرائحة (بالإنجليزيّة: Aromatherapy)، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفائدة ما زالت بحاجة للمزيد من الدراسات.
- المُساهمة في تقليل أعراض الخَرَف والسرطان: إذ أشير إلى أنّ استخدام الخزامى في العلاج بالرائحة يمكن أن يساعد مرضى السرطان على تخفيف الأعراض الجانبيّة الناتجة عن العِلاج، بالإضافة إلى أنّه قد يؤثّر على المزاج، ومن جهةٍ أخرى فإنّ العلاج بالرائحة يمكن أن يساعد المُصابين بالخَرَف، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفائدة ما زالت بحاجة للمزيد من الدراسات.
أضرار نبتة الخزامى
يُعدّ نبات الخُزامى آمناً على الصحة لمعظم البالغين في حال تناوله بكميات مُعتدلة، أو في حال استخدامه خارجيّاً على الجلد، أو استنشاق رائحته، أو تناوله بكميّات علاجيّة، إلّا أنّ تناوله عن طريق الفم يمكن أن يسبّب بعض الأعراض؛ مثل: زيادة الشهيّة، والصداع، والإمساك، كما يمكن أن يسبّب استخدامه على الجلد التهيج، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ هنالك عدة حالات يجب عليها الحذر عند تناول هذا النبات، وفيما يأتي بعض هذه الحالات:[4]
- الحامل والمُرضع: حيث تُنصح المرأة الحامل والمُرضع بتجنّب استخدام نبات الخُزامى؛ وذلك لعدم وجود معلومات كافية تُثبت ما إذا كان استخدامه آمناً أم لا.
- الأطفال: حيث من الممكن أن يكون استخدام المُستحضرات المُحتوية على الخُزامى على الجلد غير آمناً للأطفال الذكور الذين لم يبلغوا بعد، حيث إنّ زيت الخُزامى قد يمتلك تأثيراً هرمونيّاً يمكن أن يُحدث اضطراباً في الهرمونات الطبيعيّة عند هؤلاء الذُكور، وقد وُجدت بعض الحالات التي تسبّب بها الخزامى بإصابة الأطفال بنموّ الثدي غير الطبيعي أو ما يسمّى بتثدّي الرجل (بالإنجليزيّة: Gynecomastia)، وأمّا بالنسبة للفتيات فإنّه من غير معروف ما إذا كانت هذه المنتجات آمنة لهنّ أم لا.
- الاشخاص الذين يريدون اجراء عمليات جراحيّة: حيث يُنصح بالتوقّف عن استخدام الخُزامى بأسبوعين على الأقل قبل موعد إجراء العمليّة؛ حيث إنّ استخدامه مع التخدير (بالإنجليزية: Anesthesia) وغيره من الأدوية التي تُعطى خلال الجراحة يمكن أن يُبطّىء الجهاز العصبي المركزي بشكل مفرط.
المراجع
- ↑ "Lavender", www.drugs.com, Retrieved 18-12-2018. Edited.
- ↑ Joe Bowman (6-6-2016), "What Lavender Can Do for You"، www.healthline.com, Retrieved 18-12-2018. Edited.
- ↑ Joseph Nordqvist (22-1-2018), "What are the health benefits and risk of lavender?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-12-2018. Edited.
- ↑ "LAVENDER", www.webmd.com, Retrieved 18-12-2018. Edited.