-

فوائد الفول

فوائد الفول
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الفول

يُعدُّ الفول (بالإنجليزية: Broad Beans) من أقدم المحاصيل الزراعية حول العالم التي تنتمي إلى فصيلة البقوليات، ويعود موطنه إلى شمال إفريقيا وأجزاء من جنوب آسيا ولكنّه يزرع بنطاق واسع في جميع أنحاء العالم إذ إنّه يمتاز بأنّه من البقوليات التي تنمو في جميع المناخات وفي معظم أنواع التربة، وتوجد حبوب الفول داخل قرونٍ مغلقة فيما يحتوي القرن الواحد على كمية تتراوح بين 3 إلى 12 حبة كبيرة، ويُوصى بنقعها في ماءٍ مغلي مدّة دقيقتين قبل طهيها، ثُمّ وضعها في ماءٍ بارد، وذلك لتسهيل إزالة الجلد الرقيق الذي يُغطّي هذه الحبوب، ويُفضل عند شراء الفول اختيار القرون صغيرة الحجم، والمتماسكة، والمجعدة، والطازجة حيث إنها تفقد مذاقها عندما تكون قديمة، ومن الجدير بالذكر أنّه من الأفضل حفظ الفول في الثلاجة، ويُعدُّ أفضل مذاقٍ لتناوله خلال فترة قصيرة من شرائه أي خلال 4 أيام.[1][2][3]

فوائد الفول

توجد العديد من الفوائد الصحيّة للفول، ونذكر منها الآتي:[4][1]

  • تحسين صحة القلب: وذلك لاحتوائه على فيتامينات ب والتي تساهم في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية، ,وجد الباحثون في اليابان أنّ تناول الأطعمة الغنيّة بفيتامنات ب قد تقلل من مخاطر الإصابة بامراض القلب والسكتة الدماغية، بالإضافة إلى أنّ الفول يُعدّ مصدراً جيداً لفيتامين ب1 الذي يُعدّ نقصه شائعاً بشكل كبير لدى الأشخاص الذين يعانون من فشل القلب الاحتقاني، كما تبيّن أنّه يحتوي على كمية مرتفعة من الفولات الذي يحسن من مرونة الشرايين ويقلل من سماكة جدارها مما يخفض بدوره من خطر الإصابة بالنوبة القلبية.
  • مصدرٌ للعديد من المغذيات: مثل؛ البروتين النباتي، والألياف القابلة للذوبان التي يمكن أن تساعد على الهضم، بالإضافة إلى احتوائه على المنغنيز، والنحاس، والعديد من المغذيات الدقيقة الأخرى.
  • إمكانية المساهمة في تقليل أعراض مرض باركنسون: حيث يُعدّ الفول مصدراً جيّداً للحمض الأميني ليفودوبا (بالإنجليزيّة: L-dopa)، وهو مركب يتحوّل في الجسم إلى الناقل العصبي الذي يُدعى الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine)، ويسبب مرض باركنسون موت خلايا الدماغ التي تنتج هذا الناقل، وظهور الرعاش، ومشاكل في الحركة، وصعوبة في المشي، ويمكن أن يُساهم تناول الفول في تحسين أعراض هذا المرض، فقد أظهرت دراسة أجريت على 11 شخصاً يعانون من مرض باركنسون تحسّن مستويات هذا الناقل في الدم ووظائف الحركة بشكل مشابهٍ لتأثير الأدوية بعد 12 ساعة من استهلاكهم لكوبٍ ونصف من الفول، ومن الجدير بالذكر أنّ تناول الفول لا يسبب أية أعراض جانبيّة على عكس أدوية باركنسون، وبالرغم من ذلك ما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات.
  • إمكانية المساهمة في الوقاية من عيوب الأنبوب العصبي: حيث يُعدّ الفول مصدراً أساسياً للفولات وهي مادة غذائية تعزز نمو الجنين بشكل صحي، كما تقلل من خطر المشاكل المتعلقة بتطور الدماغ والحبل الشوكي لدى الرضع، ومن خطر عيب الأنبوب العصبي، وتجدر الإشارة إلى أنّ الكوب الواحد من الفول يحتوي على ما يُعادل 40% من الكمية الموصى بها من الفولات ولذلك فهو يُعدّ مصدراً جيداً للاستهلاك من قِبل النساء الحوامل.
  • إمكانية تعزيز عمل جهاز المناعة: وذلك عند استهلاكه بشكل منتظم حيث إنّه غنيّ بالمركبات التي قد تزيد من نشاط مضادات الأكسدة التي تُعدّ بدورها ضرورية للدفاع في جهاز المناعة، إذ إنّها تكافح الجذور الحرّة التي قد تسبب تلف الخلايا والأمراض ولكن ما تزال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات.
  • مفيدٌ لصحة العظام: وذلك بسبب محتواه المرتفع من المنغنيز والنحاس اللّذان يمكن أن يساهم تناولهما في الوقاية من خسارة العظام، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ كيفية هذا التأثير لم يتبيّن بعد ولكنّ الدراسات التي أجريت على الفئران تعتقد أنّ نقص المغنيسيوم والنحاس قد يخفض من تكوّن العظام ويزيد من طرح الكالسيوم، كما يعتقد في الدراسات البشرية أنّ المنغنيز والنحاس مهميّن لصحة العظام حيث وجدت دراسة أنّ استهلاك النساء في مرحلة سن اليأس لمكملات النحاس والمنغنيز إلى جانب فيتامين د والكالسيوم وغيرها من المواد الغذائية يحسن من كتلة العظام.
  • إمكانية التحسين من أعراض فقر الدم: حيث إنّ تناول البقوليات بشكل منتظم وغيرها من الأطعمة النباتية الغنيّة بالحديد قد يزيد من مستويات الحديد في الدم مما يؤدي إلى تحسين أعراض فقر الدم الناتجة عن عدم تناول كميات كافية من الحديد.
  • المساهمة في تقليل الوزن: وذلك بسبب محتواه العالي من البروتين والألياف مما قد يعزز الشعور بالشبع والامتلاء، وتقليل السعرات الحرارية المتناولة.
  • إمكانية المساعدة على خفض مستويات الكوليسترول في الدم: وذلك لاحتواء الفول على مستويات عالية من الألياف القابلة للذوبان التي يمكنها الارتباط مع الكوليسترول والتخلص منه، وقد وجدت الدراسات أنّ هذا التأثير يحدث لدى الأصحاء ولدى الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكوليسترول في الجسم.
  • إمكانية التحسين من ارتفاع ضغط الدم: حيث يُعدّ الفول مصدراً جيداً للبوتاسيوم والمغنيسيوم اللّذان قد يساهمان في تمدد الأوعية الدموية وخفض ارتفاع مستويات الضغط بالإضافة إلى تحسين صحّة القلب.
  • الوقاية من الإمساك: حيث يحتوي الفول على ألياف قابلة للذوبان وغير قابلة للذوبان، وتعد هذه الألياف مهمة لصحة الجهاز الهضمي وحركة الأمعاء، ويُوفر الكوب الواحد من الفول المسلوق 36% من الاحتياجات اليومية من الألياف التي تنظم بدورها أيضاً من مستويات الجلوكوز والدهون في الأمعاء الدقيقة، وتقي من الارتفاع السريع في مستويات السكر في الدم، وتوازن درجة الحموضة في الأمعاء، وتقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.

القيمة الغذائية للفول

يوضح الجدول التالي العناصر الغذائية المتوفرة في الكوب الواحد من الفول الأخضر أو ما يعادل 150 غراماً:[5]

المادة الغذائية
الكمية
الماء
16.47 مليليتراً
السعرات الحرارية
512 سعرة حرارية
البروتين
39.18 غراماً
الدهون
2.29 غرام
الكربوهيدرات
4.62 غرامات
الألياف
87.44 غراماً
الكالسيوم
154 ملغراماً
الحديد
10.05 ملغرامات
المغنيسيوم
288 ملغراماً
الزنك
4.71 ملغرامات
فيتامين ب1
0.833 ملغرام
الفسفور
623 ملغراماً
البوتاسيوم
20 ملغراماً

محاذير تناول الفول

يرتبط استهلاك الفول ببعض الآثار الجانبية، ومنها ما يأتي:[6]

  • الانتفاخ: ويعود ذلك لاحتواء البقوليات على الكربوهيدرات المعقدة التي يصعب على البشر هضمها، وبالمقابل تهضم عن طريق الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء المعروفة باسم نبيت جرثومي معوي (بالإنجليزية: Gut flora) التي تنتج الميثان عند وصول الكربوهيدرات المعقدة الى الأمعاء السفلى، كما تتغذى البكتيريا عليها لتنتج الغاز.
  • التفول: (بالإنجليزية: Favism) حيث إنّه يُعدُّ من الاضطرابات الجينية التي تحدث بسبب نقصٍ في مستويات البروتين المعروف باسم سداسي فوسفات الجلوكوز النازع للهيدروجين (بالإنجليزية: Glucose-6-phosphate dehydrogenase)، حيثُ إنه يُعدّ من الإنزيمات المهمة للقيام بتنظيم العديد من العمليات الحيوية في الجسم، إضافة إلى ذلك فهو مسؤولٌ عن الحفاظ على صحة خلايا الدم الحمراء بينما يؤدي نقصه إلى تدمير هذه الخلايا مما يسبب الإصابة بفقر الدم الإنحلالي، ويمكن لعدّة عوامل منها تناول الفول زيادة أنواع الأكسجين التفاعلية مما يؤدي لتدميرها أيضاً بشكل أسرع مسببة بذلك ظهور أعراض فقر الدم الانحلالي، مثل: الشحوب، والشعور بالتعب، وضيق التنفس، واليرقان، وتسارع نبضات القلب، ومن الجدير بالذكر أنَ المرضى الذين يعانون من التفول يعانون دائماً من نقص بروتين سداسي فوسفات الجلوكوز النازع للهيدروجين، ولكن ذلك لا يعني تطوّر انحلال الدم لديهم جميعاً عند تناولهم لحبوب الفول.[7][8][9]

المراجع

  1. ^ أ ب Shaun DMello (24-1-2019) "Health Benefits of Broad Beans"، www.medindia.net, Retrieved 14-4-2019. Edited.
  2. ↑ Gary Hickman , Mick Canevari, "Fava Beans"، sfp.ucdavis.edu, Retrieved 22-4-2015. Edited.
  3. ↑ "Broad beans", www.betterhealth.vic.gov.au,October 2015، Retrieved 22-4-2019.
  4. ↑ Lizzie Streit (6-12-2018), "10 Impressive Health Benefits of Fava Beans"، www.healthline.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
  5. ↑ "Broadbeans (fava beans), mature seeds, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 14-4-2019.
  6. ↑ Christian Nordqvist (Wed 29 November 2017), "Everything you need to know about flatulence"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.
  7. ↑ Jaime Herndon (December 3, 2018), "G6PD Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 22-4-2019. Edited.
  8. ↑ John P. Cunha, "G6PD Deficiency (Glucose-6-phosphate Dehydrogenase Deficiency)"، www.medicinenet.com, Retrieved 22-4-2019. Edited.
  9. ↑ Louise Newson (21 Sep 2015), "Favism"، patient.info, Retrieved 22-4-2019. Edited.