-

فوائد العلاج بسم النحل

فوائد العلاج بسم النحل
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

العلاج بسمّ النحل

يُعرف سمّ نحل العسل علميّاً بـ Apis mellifera، وهو عبارة عن خليطٌ مُعقدٌ من السكريّات المتعددة، والإنزيمات، والبروتينات؛ مثل: الميليتين (بالإنجليزيّة: Melittin)؛ الذي يمتلك خواصاً مُضادّةً للالتهابات، وغيرها من المُركّبات التي تُعدُّ مسؤولةً عن شعور الشخص بالألم عند تعرّضه للَسعة النحل، ومن الجدير بالذّكر أنَّه يتمّ تخفيف هذا السم إلى تركيزٍ مُحدَّدٍ بعد تجميعه؛ وذلك لاستخدامه في تركيب العديد من الأدوية، واستعماله في المجالات الطبيّة المختلفة فيما يُعرَف باسم العلاج بِسَمّ النّحل، أو العلاج بالنحل (بالإنجليزيّة: Apitherapy)؛ فهو يُعدُّ أحد أشكال الطبّ البديل، وعبره يتحكّم بلسعة النحل في أماكن مُحدّدة من الجسم، أو حقن الجلد بسمّ النحل عدّة مراتٍ بطريقةٍ مُحكَمةٍ، حتّى يَعتادُ عليه الجهاز المناعيّ، وتخفُّ حساسيّة الجسم له، كما أنَّه يُساهم في تخفيف الآلام، وتعزيز الشفاء؛ وذلك لاحتوائه على العديد من المُركّبات المُضادّة للالتهابات، بالإضافة إلى أنَّه يحدُّ من التهاب المفاصل، وآلام الأعصاب، وغير ذلك من الحالات المرَضيّة وِفقاً لما أشارت إليه الدّراسات بالرغم من محدوديّتها، وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل اللّجوء إلى هذا النّوع من العلاجات.[1][2][3]

فوائد سمّ النحل

عُرِف سمّ النّحل (بالإنجليزيّة: Honey bee venom) بفوائده العلاجية العديدة، ولكنّ ذلك كان استناداً إلى تجارب، ومُلاحظاتٍ شخصيّةٍ، أمّا الدّراسات الحيوانيّة، والمخبريّة فلم تُعطي نتائج مُؤكّدَةً، وفيما يأتي بعض الحالات التي انتشر فيها العلاج بسمّ النحل:[4].[5]

  • علاج التهاب المفاصل الروماتويدي: (بالإنجليزيّة: Rheumatoid arthritis)؛ إذ أشار بعض الأطبّاء، وخاصةً في أوروبا الشرقيّة، بالإضافة إلى تجربةٍ شخصيّةٍ ذكرَتْها إحدى السيّدات أنَّ التعرُّض لـ 80 لسعةَ نحلٍ يوميّاً، قد ساعدها على الحدّ من الالتهاب المفصليّ الروماتويدي، أمّا بالنّسبة للأبحاث فقد ذكر علماءُ يونانيّون، ومجموعةُ باحثين أنَّ سمّ النحل يُثبِّط إنتاج مُركَّب إنترلوكين-1 (بالإنجليزيّة: Interleukin-1)؛ الذي قد يسبب زيادةً في التهابات المفاصل، وآلامها، إضافةً إلى ذلك فقد أُجرِيَت دراسةٌ حيوانيّةٌ حديثةٌ في كوريا الجنوبية كشفت عن آثار مُركّب الميليتين في الحدّ من التهاب المفاصل، كما أنَّ دراسةً حيوانيّةً أخرى أجرَتْها جامعة أرسطو اليونانيّة عام 1988 قد أظهرت نتائجَ مُشابهةً.
  • التقليل من حدّة حساسيّة لسعات النّحل: حيثُ إنَّ حُقَن سمّ النحل تحت الجلد تُعتبرُ مُنتَجاً مُعتمداً لدى إدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة، والذي يتم استخدامه فيما يُسمّى بالعلاج المناعيّ لسمّ النحل (بالإنجليزيّة: Bee venom immunotherapy)، مما يمنحُ حمايةً من آثار لسعات النّحل بنسبةٍ تتراوح ما بين 98-99%، ويُطبَّقُ هذا العلاج على الأشخاص الذين يُعانون من الحساسيّة المُفرِطَة للسعة النّحل، وذلك عن طريق حقنهم بسمّ النحل عدّة مرّاتٍ، ومن الجدير بالذكر أنَّه خلال 5 إلى 10 سنواتٍ بعدَ التوقّف عن أخذ هذا العلاج تصبح احتمالية خطر التعرّض لآثار الحساسيّة حواليّ 5-15%
  • تقليل انتشار فيروس العوز المناعي البشري: (بالإنجليزيّة: HIV)؛ وهو المُسبِّب للإصابة بمرض الإيدز، فقد أظهرت الدّراسات نتائج مُبشِّرةً في هذا المجال، إذ تبيَّن أنَّ استخدام جُسيماتٍ نانويةٍ مُحمّلةٍ بمُركّب الميليتين الموجود في سمّ النحل يؤدّي إلى اختراق الغلاف الواقي المحيط بالعديد من الفيروسات؛ ومنها فيروس العوز المناعي البشري، مما يُحدث ثقوباً تؤدي إلى تدمير الفيروس، في حين تُحافظ على الخلايا المُحيطة بالفيروس سليمةً؛ وذلك وِفقاً لما نشرَتْه مدرسة طب جامعة واشنطن، وقد جاء ذلك استناداً إلى دراسةٍ مخبريّةٍ، كما أنَّ هذه الجسيمات لا يقتصرُ تطبيقُها في القضاء على الفيروس فحسب، بل يُمكن الاستفادة منها لإنتاج هلامٍ مهبليٍّ يَحدُّ انتشاره أيضاً، بالإضافة إلى إمكانيّة استعماله كوسيلةٍ لمنع الحمل وِفقاً لما ذكره الباحثون، ومن ناحيةٍ أخرى كشفت النظريّات عن إمكانيّة حقن الجسيمات النانويّة في دم المريض؛ وذلك لتطهيره من الفيروس بشكلٍ نهائيٍّ، كما يُمكن الاستفادة من هذا السم في علاج فيروساتٍ أخرى؛ مثل: فيروس التهاب الكبد B، وC.[6][7]

محاذير استعمال سمّ النحل

يُعدَّ حُقن سمّ النّحل آمناً لمُعظم النّاس، وذلك عند أخذه بواسطة كوادر طبيّةٍ مُدرّبة، كما تمّ تسجيل حالاتٍ سليمةٍ من لسعات النحل الحيّ؛ التي وصلَت إلى 20 لسعةٍ بمعدّل ثلاث مرّاتٍ أسبوعيّاً، واستمرّت 24 أسبوعاً تحت إشرافٍ طبيٍّ، وبالرغم من ذلك ينبغي توخّي الحذر؛ نظراً لوجود آثارٍ جانبيّةٍ لها، مثل: انخفاض ضغط الدم، والغثيان، والتقيؤ، وصعوبة التنفّس، والإسهال، بالإضافة إلى الشعور بالنعاس، والدوخة، والقلق، والحكّة، كما يُمكن أن تتسبَّبَ في احمرار الجلد، وانتفاخه، وتجدر الإشارة إلى أنَّ النساء، والأشخاص الذين يُعانون من حساسيّة لسعة النّحل، والذين عولجوا بسمّ النّحل، هم الأكثر عُرضةً لهذه الآثار الجانبيّة، ويُوصى باختبار المرضى قبل البدء بالعلاج؛ وذلك لأنَّ نسبة 1-5% من السكّان مُصابون بحساسيّة لسعة النّحل، وعلاوةً على ذلك فقد أشار الخبراء إلى أنَّ بعض المرضى الذين لا يتحمّلون آلام الحُقن، أو اللّسعات، وبعض الفئات الأخرى التي يجب عليها الحذر أيضاً عند اللّجوء إلى هذا العلاج، وفيما يأتي بعض هذه الحالات:[1][8]

  • المُصابون بأمراض المناعة الذاتية: (بالإنجليزيّة: Autoimmune diseases)؛ إذ يُنصَح بتجنّب استعمال سمّ العسل للأشخاص المُصابين بأحد أمراض المناعة الذاتيّة، مثل: الذئبة الحمراء المعروفة باسم الذئبة الحمامية المجموعية (بالإنجليزية: Systemic lupus erythematosus)، ومرض التصلب اللويحي، أو التصلب المتعدد (بالإنجليزيّة: Multiple sclerosis)، وغيرها من الأمراض، كما أنَّه يُعزِّز نشاط الجهاز المناعيّ، ممّا يزيد من فرصة ظهور أعراض هذه الأمراض.
  • النّساء الحوامل والمُرضعات: وذلك لأنَّ الجرعات العالية من سم العسل تُسبِّبُ انقباض الرّحم، ممّا قد يُؤدّي إلى الإجهاض، ويعود ذلك للمركّب الكيميائيّ المُسمّى بالهستامين (بالإنجليزيّة: Histamine)؛ الذي يُعزّزُ إنتاج سمُّ العسل، ممّا يجعلُ الخبراء يُخفّفون جرعاته إلى النّصف عند إعطائه للحوامل، ومن الجدير بالذكر أنَّه لم تُسجل حالاتٍ لأيّ تأثيرات سلبيّةٍ للجرعات المُعتادة سواءاً أثناء الحمل، أو الرّضاعة.

المراجع

  1. ^ أ ب "BEE VENOM", www.webmd.com, Retrieved 16-4-2019. Edited.
  2. ↑ "Bee Venom", www.drugs.com,16-1-2017، Retrieved 16-4-2019. Edited.
  3. ↑ Cathy Wong (23-3-2019), "Overview and Benefits of Bee Sting Therapy"، www.verywellhealth.com, Retrieved 16-4-2019. Edited.
  4. ↑ Chris Woolston (1-1-2019), "Bee Venom Therapy"، www.consumer.healthday.com, Retrieved 16-4-2019. Edited.
  5. ↑ "BEE VENOM", www.rxlist.com, Retrieved 16-4-2019. Edited.
  6. ↑ Christian Nordqvist (11-3-2013), "Bee Venom Destroys HIV And Spares Surrounding Cells"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-4-2019. Edited.
  7. ↑ Brian Krans (8-3-2013), "Researchers: Bee Venom Can Kill the HIV Virus"، www.healthline.com, Retrieved 16-4-2019. Edited.
  8. ↑ Charles Downey (30-1-2005), "Sting the Pain Away"، www.medicinenet.com, Retrieved 16-4-2019. Edited.