فوائد أوراق الجزر
الجزر
يُعدُّ الجزر من الخضراوات الجذرية، ويطلق عليه علميّاً اسم Daucus carota subsp. Sativus، وينمو في مناطق غرب آسيا، وأوروبا، كما تزرع معظم أنواعه حالياً في الصين، ويتوفّر بعدّة ألوان مختلفة، منها؛ الأحمر، والأرجواني، والأبيض، والأصفر، والبرتقالي، ويمتاز بانخفاض محتواه من السعرات الحراريّة، والكربوهيدرات، وبقوامه المُقرمش، ويُمكن تناوله كوجبة خفيفة، واستخدامه لتحضير السلطات والعديد من الوصفات الأخرى، مثل؛ الشوربات، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النبات كان يُزرع قديماً لاستخدام أوراقه، وبذوره، إلا أنّ جذوره هي الجزء الأفضل مذاقاً والأكثر استخداماً في وقتنا الحالي، وهي غنيّةٌ بالألفا والبيتا كاروتين، وتُعتبر مصدراً جيداً لفيتامين ك، وفيتامين ب6، ويُنصح عند شرائه باختيار الحبات التي تم قطفها حديثاً، إذ إنّها تكون طازجة.[1][2]
فوائد أوراق الجزر
يُمكن تناول الجزر كاملاً مع أوراقه الخضراء من خلال إضافته للسلطات، وبالرغم من ذلك فإنّ المتاجر عادةً ما تتخلّص من هذه الأوراق لأنّها يمكن أن تسحب الرطوبة والقيمة الغذائيّة من الجزر خلال التخزين، ولذلك يمكن فصل الأوراق وتخزينها لوحدها لما لا يزيد عن يومين في الثلاجة، كما يمكن استخدامها كأيّ نوعٍ من الخضار الورقية بإضافتها إلى الأنواع المختلفة من الحساء لتعزيز النكهات، أو طهيها مع زيت الزيتون، والثوم، والبهارات، وهنالك استخدامات طبيّة أخرى لهذه الأوراق، إذ يمكن عصرها لاستخدام عصارتها كغسول مطهّر للفم، ومن جهةٍ أخرى فإنّ هذا النوع من الأوراق يحتوي على مركبات الفيورانوكوامارينز (بالإنجليزيّة: Furocoumarins) التي قد تسبب بعض ردود الفعل في الجلد عند الاشخاص المصابين بالحساسيّة تجاهها، إلا أنّها لا تعدّ سامّة.[3][4]
فوائد الجزر
يقدّم الجزر العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، وفيما يأتي أهمها:[5][6][7]
- تقليل خطر الإصابة بالسرطان: حيث وُجِدَ أنّ مختلف مركّبات الكاروتينات لها تأثير مضادّ للسرطان، وذلك بسبب خصائصها المضادّة للأكسدة، ممّا تقلّل الجذور الحرّة في الجسم، وقد أشارت الدراسات المختلفة إلى إمكانيّة وجود رابطٌ بين تناول المصادر الغنيّة بالكاروتينات وانخفاض خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وتبيّن أنّ مكمّلات البيتا كاروتين قد تخفض خطر الإصابة بسرطان الرئة، إلّا أنّ هذا التأثير لم يكن مشابهاً عند المُدخّنين، إذ إنّ تناولها قد يزيد خطر إصابتهم بسرطان الرئة، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه يمكن للجزر أن يقلّل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، كما أظهرت إحدى الدراسات أنّ مُستخلصات عصيره قد قضت على خلايا اللوكيميا، كما منعت تقدّم المرض.
- تقوية النظر: إذ إنّ الجزر يمتاز باحتوائه على فيتامين أ؛ ويؤدي نقص هذا الفيتامين للإصابة بجَفاف المُلتحمة (بالإنجليزي: Xerophthalmia)؛ ممّا قد يسبب تدهور الرؤية، والعشى أو كما يسمى بالعمى الليلي (بالإنجليزيّة: Night blindness)، وبالإضافة إلى ذلك يُعدّ نقصه من مُسبّبات العمى عند الأطفال، ويساهم تناول الجزر على تعزيز الكميات التي يحصل عليها الجسم من فيتاميين أ، وبالتالي فإنّه يقلل خطر الإصابة بنقصه، ممّا يساعد على تحسين الرؤية في الظلام، والضوء الخافت، وبالرغم من ذلك فإنّ تناوله لا يُحسن الرؤية عند معظم الأشخاص، إلّا في الحالات التي تعاني من نقص فيتامين أ.
- تقليل ضغط الدم:حيث إنّ يمكن أن يساهم في توسيع الأوعية الدموية، وذلك عند زيادة كميات البوتاسيوم، ممّا يساعد على تقليل مقاومة الأوعية، وتعزيز تدفق الدم فيها، وتقليل خطر الإصابة بالسكتات الدماغيّة، وتصلب الشرايين، والنوبات القلبيّة، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ هذا النوع من الخضار يحتوي على مركب الكومارين (بالإنجليزية: Coumarin) الذي وُجد أنّه يمكن أن يقلّل ضغط الدم المرتفع.
- تعزيز الهضم: إذ يُعدّ الجزر من المصادر الغنيّة للألياف الغذائيّة، والتي تساعد على منع الإصابة بالإمساك، كما أنّها تحفّز انقباضات العضلات الملساء، ممّا يدفع الطعام خلال الجهاز الهضمي.
- مفيدٌ لمرضى السكري: إذ يُمكن لتناول الجزر أن يعزّز التحكم بمستويات السكر في الدم، ويعود ذلك لاحتوائه على الكاروتينات التي تساعد على التقليل من مقاومة الإنسولين في الجسم، كما تساهم في تقليل مستويات السكر في الدم بشكل ثابت.
- تقليل الوزن: حيث يمكن لإضافة الجزر إلى الوجبات الغذائيّة أن يعزّز الشعور بالشبع، وبالتالي يقلّل كميات السعرات الحراريّة التي يتناولها الشخص، ولذلك يمكن إضافته للأنظمة الغذائية الخاصة بتقليل الوزن.
- تقليل مستويات الكوليسترول: إذ إنّ تناول الجزر قد ارتبط بتقليل مستويات الكوليسترول في الدم، ويعدّ ارتفاع مستوياته في الدم من أهم عوامل الخطر المسببة للإصابة بأمرض القلب.
- علاج الحساسيّة: حيث يمكن لعصير الجزر أن يساهم في علاج حمّى القش أو ما يعرف بالتهاب الأنف التحسّسي (بالإنجليزيّة: Hay fever)، إذ إنّه يخلّص الدم من السموم، كما يقلّل الالتهابات، ويمكن أن يقلّل من التهيّج في الجهاز التنفسي، ممّا يساهم في علاج حساسية الخريف، وبالإضافة إلى ذلك فإنّه غنيّ بفيتامين ج؛ وهو الفيتامين الذي ينشّط خلايا الدم البيضاء، وبالتالي فإنّه يعزّز جهاز المناعة.[2]
القيمة الغذائية للجزر
يبيّن الجدول الآتي محتوى 100 غرامٍ من الجزر الطازج من العناصر الغذائيّة:[8]
المراجع
- ↑ Malia Frey(11-1-2019), "Calories, Carbs, and Health Benefits of Carrots"، www.verywellfit.com, Retrieved 17-4-2019. Edited.
- ^ أ ب S. Pavithra(30-11-201), "Top Health Benefits of Carrots"، www.medindia.net, Retrieved 16-4-2019. Edited.
- ↑ "Carrot", www.extension.illinois.edu, Retrieved 16-4-2019. Edited.
- ↑ Tara Kimball, "Cooking Green Leaf Carrot Tops"، www.healthfully.com, Retrieved 16-4-2019. Edited.
- ↑ Megan Ware(5-12-2017), "What are the health benefits of carrots?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-4-2019. Edited.
- ↑ "7 Health Benefits Of Carrots", www.dovemed.com,11-6-2016، Retrieved 16-4-2019. Edited.
- ↑ Adda Bjarnadottir(23-1-2015), "Carrots 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 16-4-2019. Edited.
- ↑ "Carrots, raw", www.fdc.nal.usda.gov, Retrieved 16-4-2019. Edited.